قَالِتْ مُعَذِّبَتِي
البسيط
إهداء إلى الصديق الغالي " صقر ناصر الزعابي " من دولة الإمارات العربية المتحدة
قَالَتْ مُعَذِّبَتِي يَوْماً لِـمُخْتَلِسِ
قَوْلاً يُقَرِّبُ بَيْنَ الْعِشْقِ وَ
الْهَــوَسِ
*
لِي صَاحِبٌ مُغْرَمٌ تَبْدُوا شَمَائِلُهُ
فِي كُلِّ مَعْنىً لَطِيفٍ لَيِّنٍ شَرِسِ
*
لَا يَسْأَلَنَّ سِوَى الأَسْفَارَ أُغْنِيَةً
وَ أَيَّ نَفْسٍ إِلَى الأَلْحَانِ لمْ تَمِسِ
*
أَتْبَعْتُ آثَارَهُ عَيْنِي وَ أَفْئِدَتِي
وَ لَمْ أَقُلْ جَزَعاً يَا لَوْعَةَ النَّفَسِ
*
فَمَا نَهَضْتُ لَهُ إِلَّا وَ قَبَّلَنِي
وَ مَا جَلَسْتُ لَهُ إِلَّا عَلَى أُنُسِ
*
يَا أَنْتَ رُحْمَاكَ فَاذْكُرْ مَا أَقُولُ
لَهُ
قَدْ صِرْتَ رُوحِي وَ نُوراً مِنْهُ
مُقْتَبَسِي
*
هَذِي حَيَاتِي وَ مَا يَصْبُوا الْفُؤَادُ لَهُ
فَاعْطِفْ عَلَى ذُلِّ أَوْجَاعِي بِمُلْتَبَسِ
*
إِنَّ الْحَقِيقَةَ أَنْ أَبْقَى هُنَا جَسَداً
وَ الرُّوحُ بَيْنَكَ لَا تَخْشَى مِنَ الْعَسَسِ
*
الشَّوْقُ أَنْتَ وَ إِنِّي عَنْهُ غَافِلَةٌ
لأَنَّنِي مِنْكَ كَالْمِشْكَاةِ لِلْقَبَسِ
*
فَحَلِّقِ الْيَوْمَ لَا تُثْنِي صَبَابَتَنا
وَ أَنْعِمْ بِوَصْلٍ عَلَى الْجَوْزَاءِ
مُخْتَلِسِ
*
وَ سَابِقِ النَّجْمَ فِي مَسْرَاهُ مُجْتَهِداً
وَ اسْمَعْ تَبَارِيحَ قَلْبِي مِنْ "طَرَابُلُسِ"
*
وَ اعْلَمْ بِأَنَّ شُجُونِي مِنْكَ دَانِيَةٌ
نَبْضٌ مِنَ الآهِ فِي صُبْحِي وَ فِي غَلَسِي
*
ثُمَّ اسْتَقَرَّتْ بِنَا فِي الْجَوِّ
سَابِحَةً
وَ صَافَحَتْنِي يَدُ الْأَفْلَاكِ حِينَ نَسِي
*
وَ قَالَ إِنْ تَكْتُمِينَ الْحُبَّ عَنْ مَلَلٍ
فَلَا لِتَقْبِيلِ ذَاكَ الْخَدِّ وَ الْلَعِسِ
*
تَلْكَ "الْإِمَارَاتُ" يَغْشَانِي
الْغَرَامُ بِهَا
فَإنْ مَرَرْنَا عَلَى " كَلْبَاءِ"
فَاحْتَرِسِي
*
دَارُ الْأَحِبَّةِ لَا أَنْفَكُّ أَذْكُرُهَا
بِزَفْرَةً صَعَدَتْ فِي نَفْسِ مُلْتَمِس
*
حَسْبِي مِنَ الْحُبِّ أَشْجَانٌ وَ قَافِيَةٌ
وَ مَجْلِسٌ مُسْتَرِيحٌ غَيرُ مُنْتَكِسِ
***
جِيلجتْ بالستان / باكستان
2019.03.29