11 –
مَـا أرَّقَ الحـُـبَّ
البسيط
وِصَالـُكِ الْيَوْمَ صَارَ
الصَّعْبَ فيِ التَّمَمِ (1)
*
إِنَّ الوِصَـالَ لمِنْ مَعْرُوفِكُمْ شِيَمٌ
بَعْضُ الْعِتَابِ لِقَلْبٍ غَيْرِ
مُتَّهَـمِ( 2)
*
فَأَرَّقَـتْنيِ وَصَارَ الْبُعْدُ مِنْ دَأَبِي
مَا أَرَّ َقَ
الحُـبّ َ مِثْلَ الحُـبِّ في ِالْـهَـرَمِ (3)
فيِ حُـبِّها نـَـبَغـَتْ فيِ الشِّـعْر ِ مَوْهِبَتِـي
شِعْراً رَقِيقاً وَقَوْلاً
غَيْرَ مُكْتَـتَمِ
*
تَبَاعَدَ الْقَلْبُ عَمَّنْ كَانَ يَسْكُنـُهُ
وَهَيـَّجَتْهُ دُمُوعُ
البُعْدِ في ِأَلـَمِ
*
أَناَئِمٌ أَنْتَ لاَ تَدْرِي لهَاَ خَبَراً ؟
تُخـْفِي وَفَاءَكَ
لِلأَحْبَابِ بِالصَّمَمِ
*
مَا وَصْفـُكُمْ فيِ جَمِيلاَتٍ بِحَاجَتِهَا
فَمَا رَأَيْتُ جمَالاً جَاءَ
مِنْ عَـدَمِ
*
وَ الْحُسْنُ ثَوْبٌ صَرِ يحُ غَيْرُ
مُؤْتَشَبٍ
لاَ يُنْكِرُ الْحُسْنَ
إِلاَّ قَلْـبُ مُنْتَقِمِ (3)
*
هَيـْفَا مُـنعـَّـمَة ً كَانَتْ مُعذِّبـَتيِ
قَلْبيِ بِهَا كَلِفٌ وَالصَّبْرُ
مِنْ شِيَمِي (4)
*
بَاعَدْتُ باِلهَجْر ِ أَمْراً قَدْ سَعَيْتُ لَهُ
إِذَا تَصَعَّبـَتِ الأَعْمَالُ
باِلهِـمَمِ
*
وَالـْحُـبُّ يَنْسِجُ أَحْلاَماً فَتـُـفْرِحُنَا
نَسِيجُ حُـلـْـمِي لَهُ
رَوْحٌ إِلَى الْقِــمَمِ (5)
أَلْوَصْلُ أَوْلَى لِمَنْ كَانَتْ حَبِيبَتُهُ
تجُودُ حُـبّاً إِلىَ حُــبٍّ كَمـُـلْتـَطـِمِ(6)
كُنْ مِثْلَ حُـبِّـكَ بحَراً لا َحُدُودَ
لهَ
فَإِنْ قَلَى بِك َ، وَصْلُ الحُـبِّ لاَ يَدُمِ(7)
إِنـِّـي بــِ ( باز ِلَ ) سـَرَّتْنيِ مَعـَالِمُهَا
فيِهَا كَتَبْتُ
مِنَ الأَشْـعَار ِ وَالْكـَـلَمِ
*
فِيهَا كَتَبْتُ إِلىَ نَفْـسِي أ ُسَائِلـُهَا
هَلْ كَانَ عِنْدَكِ مَا يُطْفِي
لِمُضْـطـَـرَمِـي
*
مَنَازِلٌ قَادَنِي عِشْقِي لِرُؤْيَتِـهَا
وَقَدْ سَئِمْتُ الـنَّوَى فيِ
غَيْر ِ مُحْتَـشـَـمِي
*
فَإِنْ غَفَـوْتُ رَأَيْتُ الـرُّوحَ غَائِـبَةً
وَإِنْ صَـحَـوْتُ فَمَا لِلـنَّـفْس
ِ كَـالْـقَلـَمِ
*****
بازل /سويسرا 14. 12 . 2005
ـــــــــــــــــ
1- السقم : المرض . 2- الشيم : الخصال الحسنة في الإنسان ،3- يقول
الشاعر ليس أصعب من الحب في الكبر. 3- مؤتشب : مختلط ، 2- هيفاء : حذفت الهمزة من أجل الوزن وهي من
النساء ضامرة البطن الرشيقة 3- يقول الشاعر أن حلمه الوصول الى قمة المجد ، 4-
الملتطم : البحر المتلاطم الأمواج ، 5- قلى : ترك وابتعد .