الاثنين، 12 نوفمبر 2012

لَـمَا هَجَرْتُ تَرَكْتُ قَلْبِي عِنْدَهَـا


8-  لَـمَا هَجَرْتُ تَرَكْتُ قَلْبِي عِنْدَهَـا

الكامل
 
حَيْيِّ الصَّـبَابَة

َ وَاذكـُرِي عَهْداً مَضَى
 

 
لَيْتَ الحْيَـاَة َ تَوَقَّفـَتْ عـِـنْدَ الصـِّـبا (1)




 
مَضَتِ السُّنُونُ وَكـُنَّ ذَاتَ شُهُور ِهَا
 وَرَأَيْتُ شِدَّتهـَا وَصَفْوَ المـُنْتَهَى
*

عَادَ الْفُؤَادُ تَوَهُّجاً وَتَشَوُّقـاً
 يَوْمَ الوَدَاع ِ فَزَادَ فِي عَيْنيِ قَذَى   (2)
*

فَبَدَتْ دُمُوعٌ مِنْ حَبِيبٍ وَاكـِـفٍ 
  ذكـَـرَ الرَّحِـيلَ لـِـ  ((بَاز ِلٍ)) عِنْدَ الضـَّـحَى (3)
*

قَالَـتْ :رَضِيتُ وَمَا لـِ ((بَاز ِلَ )) عِنْدَنـَا
 إِنّ العُـهُودَ تَوَطـَّـدَتْ رُغْمَ النـّـوَى
*

أ ُ عْطِيتُ صَبْراً ثُمَّ دَهْراً جَائِراً
 وَالصَّبْرُ فِي الأَزَمَاتِ أَسْبَابَ الْعُلَى
*

لمَّاَ رَحَلْتُ تَرَكْتُ قَلْبِي عِنْدَهَا
 نَبْضُ الْقُلُوبِ تَوَاصُلاً طُولَ المْــَدَى
*

فَالبُعْدُ زَادَ الْقَلْبَ كُلّ مَحَبَّةٍ 
 نـُـسِيَـتْ . وَكُنْتُ عَرَفْتُ أَسْرَاَر الْهَوَى
*

صَـبٌّ ، كَبِيرُ الْقَلْبِ حِينَ تَرَكْتـُـهَا 
  هَتَفَ الفُؤَادُ بِحُـبِّـهَا ثُمَّ انْتَـشَـى (4)
*

فَإِذَا نَظَرْتُ إِلَى محَاَسِن ِ قُرْبِهَا 
  غـَلـَبتْ ، وَزِدْتُ بِحُبِّــهَا حَرَّ الْلَظَـى
*

وَالنَّـفْـسُ يُقْـنِعُهَا الجَمَالُ وَأَهْـلُهُ  
  فَعَـشِـقْتُ أَكْثَرَهُـنَّ حُـسْناً يُرْتَضَى
*

وَإِذَا تُقَابِلـُكُمْ بِوَافِر ِ حُسْنِهَا 
 فَتَكَادُ تَأخُذُكُمْ إِلَيْهَا فيِ الخـُـطَى
*

خَوْدٌ مُهَفْهَفَـة ٌ نَوَاعِمُ طَرْفـُهَا 
  صِوَرُ الجَمَال ِقُيُـودُ حُـبٍّ تـُرْتجَىَ (5)
*

سَلَبَتْ مَحَبَّتَنَا غَرِيرَة ٌ مِثْلُنَا
 بَعْدَ التَّعَذُّبِ فِي أَسَارِير ِ الجَوَى (6)
*

عَذْبُ الكَلاَم ِ لِأَنَّـهُ مِنْ عِنْدِهَا
 عَبْرَ الأَثِير ِ كَأَنـَّهُ وَقْعُ النَّدَى
*

وَأُوتِيتُ مِنْ حُبِّ الحِسَانِ تَوَاصُلاً 
  للهِ يُـحْمَدُ مَنْ لَهَا شَدَّ الـعُـرَى (7)
*

بازل / سويسرا  08.12.2005

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-      الصبابة : رقة الشوق.2- القذى : ما يَقَعُ في العَيْنِ وفي الشَّرابِ،  3- الوكف : وكف الدمعُ : سال ، (بازل )  تنظر مدينة بازل لنفسها بوصفها حاضرة عالمية.. وتفخر هذه المدينة التاريخية التي تطل على نهر الراين بأن بها أطول مبنى في سويسرا وهو مبنى ميسيتورم ويبلغ ارتفاعه 105 أمتار.. ولكن بعض سكان المدينة لا يؤمنون بصحة هذا الزعم ويفضلون أن يروا مدينتهم بسيطة متواضعة أي بمعنى أخر أن تكون حاضرة في حجم الجيب.. ويمكن الوصول إلى أي مكان في بازل سيراً على الأقدام أو بواسطة عربة الترام التي تعرف في المدينة باسم (دراملي)، ويعود تاريخ هذه المدينة القديمة إلى ألفي عام مضت وكان الرومان يطلقون عليها اسم بازيليا.. وبدأت شخصيات بارزة حياتها في بازل ومنها أنياس سيلفيوس بيكولوميني والبابا الراحل بيوس الثاني وهانز هولبين وباراكيلسيس وماثيو ميريان وغيرها من الأسماء التي سطعت في سماء الفن الأوروبي. وأقيمت أول جامعة سويسرية عام 1460 في قصر عتيق على قمة جبل الكاتدرائية بالمدينة.. ويوجد بالمدينة أبراج تبلغ ارتفاع 67 متراً.. وكان من المفترض أن تظل هذه الكاتدرائية أطول مبنى بالمدينة حسبما ينص قانون قديم ولكن مبنى ميسيتورم حاز هذا اللقب عام 2003. ويقول أحد سكان المدينة مبرراً وجود ناطحة السحاب: إننا نعاني من نفس المشكلة الموجودة في نيويورك وهي ضيق المساحة وبالتالي يتعين علينا أن نتجه إلى أعلى.. ويأمل المواطنون التنافس مع مدينة زيوريخ ويرغب في رؤية مزيد من ناطحات السحاب بالمدينة.. ويمثل نهر الراين أحد المعالم المهمة في مدينة بازل.. وأقيم أول جسر على النهر بالمدينة عام 1225. واستبدلت دعامات الجسر الخشبية بأخرى حجرية عام 1905 حتى يمكن أن يمر عليه الترام.. ولم تكن بازل تبدي اهتماماً كبيراً بنهر الراين وكانت في البداية تقيم عليه الأسوار والحصون لحماية نفسها من الأعداء ولكن هذا الاتجاه تغير في القرن التاسع عشر وهدمت المدينة الأسوار المحيطة بها.. ويمكن التنزه على ضفاف النهر أو عبوره على متن عبارات أو بواسطة الجسور الثلاثة الأخرى التي أقيمت بين ضفتيه. وتأكد مدينة بازل في الوقت الحالي على أهمية علاقاتها بباقي دول العالم.. وأقيم بالمدينة نصب تذكاري يعبر عن نقطة التقاء ثلاث دول هي سويسرا وفرنسا وألمانيا4. ـ الصب : المولع و صَبَّ الرجل إِذا عَشِقَ

 

 يَصَبُّ صَبابة، ، النشوة  : ونشِيَ الرجل من الشراب نَشْواً ونُشْوةً ونَشوةً ونِشْوةً؛ الكسر عن اللحياني، وتَنَشَّى   ،5-  الخود : الشابة الحسناء الناعمة ، المهفهفة :  ممشوقة القد الجميلة النحيلة كأنها الغصن 6- الغريرة : الفتاة في سن البلوغ  أو هي   الطائشة  الساذجة التي لم تعرف أمور الحياة بعد ، الجوى : شدة العشق والحزن . 7-  العرى : الروبط الوثيقة .

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....