الأحد، 30 سبتمبر 2018

118 - يَا نَارَ قَلْبِي

من البسيط






قِفْ حَيْثُ يُثْنِي عَلَى ذِكْرَايَ وَلْهَانُ


وَاقْطَعْ رَجَائِي فَإنَّ الْحُبَّ سِلْوَانُ


*

وَالْقَلْبُ لَيْسَ بِمَأْمُونٍ عَلَى أَحَدٍ

وَقَدْ رَمَتْهُ مِنَ الأَيَّامِ أَحْزَانُ


*

الْحُبُّ لَمْ يَأْتِ عَفْواً فِي بَسَاطَتِهِ


فَالْقَلْبُ وَاعٍ وَلَمْ يُدْرِكْهُ نُقْصَانُ


*

يَا أُمَّ أَحْمَدَ مَازَالَتْ تُؤَنِسُنِي



وَرْقَاءُ تَطْرُقُ طَرْفـِي وَهْوَ يَقْضَانُ


*
مَابَالُ أَطْيَافُكِ الْحَرَّى تُلاحِقُنِي


أَمَا عَلِمْتِ بِأَنَّ النَّوْمَ سُلْطَانُ


*

قَبَّلْتُ يُمْنَاكِ أَمْ عَيْنَيْكِ مَنْ سَبَقَتْ


كَفَّ الْهَوَى فَطَوَى التَّقْبِيلَ نِسْيَانُ


*


يَا شِاهِرَ اللَحْظِ تَرْجُو أَنْ تَتُوبَ إِذَنْ


هَيْهَاتَ أَنْ يَخْلُفَ الأَبْصَارَ نُكْرَانُ


*


 لاَ رَأْيَ لِي إِنَّ أَمْرُ الْحُبِّ مَوْرِدُنَا


وَإِنَّ مَنْبَتَهَا رَوْحٌ وَرَيْحَانُ


*


أَشْكُو النَّوَى وَيَرَاعِي يَسْتَلِذُّ بِهِ


وَالشَّوْقُ ظِلٌّ وَأَيْدِي الْمَوْتِ أَفْنَانُ


*


يَاسَائِلِينَ عَنِ الْأَحْزَانِ لاَ تَفِدُوا !


عَلَى "طَرَابُلْسَ" دَمْعُ الْعَيْنِ هَتَّانُ


*
يَا لَلْمَدِينَةِ أَعْلاَهَا وَاَسْفَلَهَا



قَصْفٌ وَمَوْتٌ وَآهَاتٍ وَنِيرَانُ


*


أَرْضُ الأَحِبَّةِ إِنْ شَطَّتْ أَوِ اقْتَرَبَتْ


فَإِنَّهَا فـِي شِغَافِ الْقَلْبِ أَوْطَانُ


*


لَئِنْ تَبَاهَتْ بَكِ الْعَيْنُ الْهَتُونُ لَكَمْ


شِجَتْكِ "سُوسَةَ" واسْتَهْوَتْكِ "غِرْيَانُ"


*


وسَائِلٍ قُلْتُ "بَاكِسْتَانَ" لـِي وَطَنٌ


حَيْثُ الْتَفَتُّ فَإِنَّ الْخُلْقُ بُرْهَانُ


*
فَانْظُرْ إِلَى الْفَيْلَقِ الْجَرَارِ مِنْ كَثَبٍ


تَعْلَمْ بِأَنَّ ثِمَارَ الْعِلْمِ فُرْسَانُ


*


كَذَا انْتِفَاعِي بِنُورِ الْعِلْمِ بِيْنَهُمُو


وَلِلصَّبَابَةِ وَالأَدَابِ مَيْدَانُ


*
مَا الْفَرْقَدَانِ رَعَاكِ اللهُ مِنْ بَلَدٍ


مَعَ الْعُلُوِّ عَلَى الأَوْطَانِ إِيمَانُ


*
يَا صَاحِبِي ذَالِكُمْ حُبِّي أُكَابِدُهُ


عَسَى وُقُوفُكَ أَنْ يَعْدُوهُ إِحْسَانُ


*

يَا نَارَ قَلْبِي وَمِنْ عَيْنَيْكِ ثَانِيَةً


مِنْهَا الْكُؤُوسُ وَمِنْ نُدْمَايَ أَلْحَانُ


*

وَحُسْنُ وَصْلُكِ رَوْضٌ لِلْهَوَى نَضِرٌ


رَوَّتْهُ مَا رَوَّضَتْ لِلْقَلْبِ أَشْجَانُ


*


تَمْضِي السُّنُونُ وَحَالِي قَدْ غَدَا عَجَباً


حَتَّى كَأنِّي لِعَيْنِ الدَّهْرِ أَجْفَانُ


***


إسلام آباد 2018.09.14


سوسة و غريان : مدينتان ليبيتان














الخميس، 20 سبتمبر 2018

117 - سِرُّ فِنْجَانِي

البسيط

هدية إلى  الشاعرة الصديقة فينان صوان 



لاَ تَسْكُبِي قَهْوَتِي فِي ظَلِّ بُسْتَانِي
 فَقَدْ تَضَوَّعَ بِالأَسْرَارِ فِنْجَانِي


لاَ تـَمْسَحِيهِ فَلِنْ يَنْزَاحَ عَاطِرَهُ
 إِنَّ اللَّوَاعِجَ لاَ تَنْفَكُّ تَغْشِانِي


قَدْ كَادَ يُخْبِرُ عَنْ سِرِّنَا عَجَباً
فَأَعْرَبَ الشِّعْرُ عَنْ وَجْدِي وَ أَحْزَانِي


أَسْتَجْمِعُ الصَّمْتَ كَيْ أُذْكِي بِهِ أَلَمِي
وَ لِلْغَرَامِ صَدىً مُؤْذٍ بِوِجْدَانِي


هَذِي الْخُطُوطُ بِكَفِّي فِي نَضَارَتِهَا
لِسَانُ صِدْقٍ وَ أَشْوَاقٍ وَ أَشْجَانِ


كَاَنَّهَا صولةُ الأَهَاتِ قّدْ خَفَقَتْ
وَ قَدَ عَلَا صَوْتُهَا مِنْ بَعْدِ كِتْمَانِ


لَيْلَايَ سَهْمُ هَوىً فِي غَيْرِ دَوْلَتِهِ
كَأَنَّهُ مَزْحَةٌ أَوْفَتْ بِنَيْسَانِ


مَا كَانَ ظَنِّي بِأَنَّ الْقَلْبَ يُرْشُدُنِي

يَسْتَعْذِبُ الْحُسْنَ فِي مَنْحُوتِ "صَوَّانِ"

يَزُفُّ آيَاتِ إَعْجَابِي مُنَمَّقَةً

وَقَدْ تَعَلَّقَ بِأَفْيَاءِ " فَيْنَانِ " 


فَصَادِقِينِي بِلَا حِرْصٍ وَ لَا خَجَلٍ
دُنْيَا تَحَلَّتْ بِآمالٍ وَ خِلآنِ


إِنَّ الذِي مَلَءَ الْأَجْفَانَ رَوَّعِنِي
ثَنَى رَجَائِي عَلَى مُنْقَضِّ أَرْكَانِي


أَلَا يَهُبُّ بِهِ صَـرْفٌ فَيَحْمِلَهُ
عَسَى الْمَقَادِيرُ تُرْضِي كُلَّ حَيْرانِ


كُلُّ الصِّحابِ إِذَا نَادَيْتُ تَسْمَعُنِي
إِلَّا نِدَائِي إِذَا نَادَيْتُ إِخْوَانِي


فِي وَحْشِةِ الصَّمْتِ وَ الصَّـبْرِ الْمُقِيمِ بِهِ
يَفْنَى الْغَرَامُ وَ يَبْقَى سِـرُّ فِنْجَانِي


***

طرابلس 07. 02 . 2018

116 - أَشَاحَتْ أُمُّ أَحْمَدَ عَنْ كِتَابِي

الوافر


رَسَالةُ عَاشِقٍ وَلَّى فَآبَا
 لِمَنْ كَانَتْ مَشَاعِرُهَا خِصَابَا

فَبُحْتُ بِحَاجَتِي وَطَوَيْتُ قَلْبِي
 فَلاَ عَيًّا كَتَبْتُ وَلاَ صَوَابَا

أيَبْتَعَدُ الْهَوَى عَنِّي وَعنْهَا
وَقَدْ أَبْدَتْ نَوَاظِرُهَا ارتِيَابَا
 
و َحَمَّلْتُ الرَّسَائِلَ كُلَّ عُذْرٍ
عَلِى الأَوْرَاقِ مُونِقَةً رِطَابَا

أَشَاحَتْ أُمُّ أَحْمَدَ عَنْ كِتَابِي
وَ قَدْ بَلَّتْ مَدَامِعُهَا الْكِتَابَا


وَ لَوْ أَنَّي أَمَلُّ سُؤَالُ حُبِّي
لَمَا كَانَ الْوِصَالُ لَهَا جَوَابَا

فَمَا وَجَدَ الْغَرَامُ أَغَضَّ مِنَّا
وَ أَسْرَعَ مِنْ مَشَاعِرِنَا الْتِهَابَا

فَأَخْجَلَنِي مُحَيَّاهَا بِنُورٍ
أَفَاضَ عَلَى مَحَاسِنِهَا حِجَابَا

مَفَاتِحَهُ عِتَابٌ فَوْقَ خَدِّي
كَذَاكَ الْحُبُّ حِينَ صَفَا وَ طَابَا

لَعَمْرُكَ أَنَّنِي مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ
حَظَيْتُ بَقُبْلَةٍ وَ فَتَحْتُ بَابَا

فَإِنْ طَرِبَ الْفُؤَادُ وَ هَاجَ شَوْقاً
طَرَقْتُ الْلَيْلَ أَسْتَرِقُ الْعِتَابَا

وَ لَيْسَ بِعَاشِقٍ مِنْ لاَ يُبَالِي
وَ مَنْ عَشِقَ الْحِسَانَ كَفَى وَ نَابَا 

وَ مَنْ يَكُ ذا فُؤادٍ مِنْ حَنين
 بِحَقِّ الله يَحتَملُ العذابا

***
طرابلس2017.12.29

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....