الوافر
رَسَالةُ عَاشِقٍ
وَلَّى فَآبَا
لِمَنْ كَانَتْ مَشَاعِرُهَا خِصَابَا
فَبُحْتُ بِحَاجَتِي
وَطَوَيْتُ قَلْبِي
فَلاَ عَيًّا كَتَبْتُ وَلاَ صَوَابَا
أيَبْتَعَدُ الْهَوَى
عَنِّي وَعنْهَا
وَقَدْ أَبْدَتْ
نَوَاظِرُهَا ارتِيَابَا
و َحَمَّلْتُ
الرَّسَائِلَ كُلَّ عُذْرٍ
عَلِى الأَوْرَاقِ مُونِقَةً
رِطَابَا
أَشَاحَتْ أُمُّ أَحْمَدَ
عَنْ كِتَابِي
وَ قَدْ بَلَّتْ
مَدَامِعُهَا الْكِتَابَا
وَ لَوْ أَنَّي
أَمَلُّ سُؤَالُ حُبِّي
لَمَا كَانَ
الْوِصَالُ لَهَا جَوَابَا
فَمَا وَجَدَ
الْغَرَامُ أَغَضَّ مِنَّا
وَ أَسْرَعَ مِنْ
مَشَاعِرِنَا الْتِهَابَا
فَأَخْجَلَنِي
مُحَيَّاهَا بِنُورٍ
أَفَاضَ عَلَى
مَحَاسِنِهَا حِجَابَا
مَفَاتِحَهُ عِتَابٌ
فَوْقَ خَدِّي
كَذَاكَ الْحُبُّ
حِينَ صَفَا وَ طَابَا
لَعَمْرُكَ أَنَّنِي
مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ
حَظَيْتُ بَقُبْلَةٍ
وَ فَتَحْتُ بَابَا
فَإِنْ طَرِبَ
الْفُؤَادُ وَ هَاجَ شَوْقاً
طَرَقْتُ الْلَيْلَ
أَسْتَرِقُ الْعِتَابَا
وَ لَيْسَ بِعَاشِقٍ
مِنْ لاَ يُبَالِي
وَ مَنْ عَشِقَ
الْحِسَانَ كَفَى وَ نَابَا
وَ مَنْ
يَكُ ذا فُؤادٍ مِنْ حَنين
بِحَقِّ الله يَحتَملُ
العذابا
***
طرابلس2017.12.29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق