الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

30- يـَا أيُـهَـا المَـحْمـُولُ فِي جَـيْبـِـهَـا


30-  يـَا أيُـهَـا المَـحْمـُولُ فِي جَـيْبـِـهَـا

السريع

 

 

بـِنـَظـْرة ٍ مِنْ عَاشِـقٍ مُعْجَـب ِ
  جَدَّ الـْهَوَى طـَلاً وَ لَـمْ يُحْجَـبِ(1)
*
حُـلـْواً وَ لاَ  أَرْوِي بـِهِ غـُصـَّةً 
 لاَ يَشـْرَبُ الضـَّمْآنُ مِنْ مَشـْرَبـِي
*
هـَلْ لـَمَـسَتْ بـِالأُمـْسِيَاتِ الـْجَوَى ؟
  فِي رِقـــَّـةٍ مِنْ وَارِدٍ أَقــْرَبِ(2)
*
أَلـْقـَلْبُ يَكـْبُو خـَلْفَهـَا خَائِـفاً   
خَاضَ بـِهِ الـْفِكـْرُ وَ لَمْ يَعْزُب (3)
*
إِيـهٍ وَ إِنْ قَـالَتْ لأَتـْرَابــِهَا
لاَ يَسْلَمُ الْعُشَاقُ مِنْ مَخْلَبـِي
*
تَرْعَى لِـيَ الْوِدَ وَ لاَ تَنْثَنـِي
  تُرَاقِبُ الْقَلْبَ عَلَى الْمَرْقَبِ (4)
*
فِي نَفـْسِيَ الأَمْرٌ، وَ مِنْ هِـمَّـتِي 
أَنْ أَجْعَلَ الصَّعْـبَ لَـهَـا مَطْلَبـِي
*
إِنْ تَرْمِنِي بـِالْحُبِّ فِي غُرْبَتِـي
  سَاَحْمِـلُ الْوّصْلَ عَلَى مَنْكِبـِي(5)
*
فَالْوَجْدُ أَمْضَى فِي النَّـوَى حَدُّ هُ  
وَ الصَّبْرُ تـَرْيـَاقٌ لِـمُسْتَصْعِبِ(6)
 
 
 
 
 
 
 
 
يَا أيُهَا الْمَـحْمُولُ فِي جَيْبـِهَا
انـْقـُلْ لَهَا قـَوْلِي وَ لاَ تـُطـْنِـبِ(7)
*
يَا حَبْذَا الْوَصْلُ وَ ذِكْرُ الْهَوَى
عَبْرَ ثـَـنَايَا رَقـْمـِهَا الْغَيْهـَبِ (8)
*
أُخَاتِلُ الْقَلْبَ ، وَ نَفْسِي وَعَتْ 
أَسْتَعْجـِلُ الْكَرْبَ عَلَى الْمَرْكَبِ
*
لاَبُدَّ لِلإِنْسَانِ مِنْ هَفْوَةٍ  
يُمْسِـي بـِهَا الْحَقُّ مَعَ الْمُذْنِب
*
وَ إِنَّ حَظَّ الْمَرْءِ فِي سَعْـييهِ
فَضْلاً مِنَ اللهِ عَلَى الْمُجْتَـبـِي
*
وَ إِنَّ حَظَّ الْمَرْءِ مِنْ عَزْمِـهِ  
 بــِجِد ِّه  ِ  يَسْمُو عَلَى الـنـُّجـَّـبِ
***
طرابلس الغرب: 17 / 8 / 2007
________________________________________
1- الطل : الندى . 2- الجوى : حرقة العشق . 3- يكبو : يجلس على ركبتيه ، يعزب : يبتعد . 4-  المرقب : المكان المرتفع . 5- المنكب : الكتف . 6- النوى : البعد ، الترياق : الدواء . الإطنا ب : الإكثار من الشيء ، ولاتطنب أي ولاتكثر الكلام ، لأنه هاتف محمول والفاتورة مكلفة . 7- الغيهب : المظلم .
 
 
 
 
 

29 - يَا سَائِلِـي

السريع


مَابَالُ عَيْنِي دَمْعُـهَا سَر ِبُ
 وَ القـَلـْبُ صَبٌ مَسَّـهُ نـَصَبُ (1)
*
سُـقـْياً لِمَـنْ بِالْـقـَلـْبِ إنَّهُـمـو
  صَبَابَـتِي وَ الِـشـَّوْقُ وَ الْكُـرَبُ (2)
*
لا يَغـْفَلُ القَلبُ إذا غـَفَـلَتْ
 وَ أ ُو جـِبُ الْحُـبَّ بـِمَا يَجـِبُ
*
أعْـلـُو عَلَى الـذَّنـْبِ إذا فـَعَلـَتْ
 بـِمُهـْجَـةٍ لَمْ تـَدْر ِ مَـا الـْغـَضـَبُ
*
أصْر ِفُ نَفـْسِي ثـُمَّ أذكُرُهَـا
 وَخـُلــَّـتِي تـَنـْأ َى وَ تـَقـْتـَر ِبُ
*
حَتـَّى إذا مَـا الـْلَـيْلُ جَنَّ بِنَـا
 كَعَـهْدِهَـا الأحْلامُ تـُخـْتـَـضـَبُ (3)
*
تـَزَوَّدَتْ مِـنْ حُلـْمِـهَـا فـَرَحاً
 وَ عَادَ قَلـْبِي بـِالـْهَـوَى لَعِبُ
*
رَقـَّتْ وَ زَادَتْ مِنْ تَعَطـُّـفِهَـا
 رَقـَّتْ وَ رُوحُ الـْحُبِّ  تـَنـْسَكِبُ
*
نَادَمْـتـُها حَتـَّى انـْتـَشـَتْ طـَرَباً
 وَ البَدْرُ لـَمْ  تـَمْـنـَعْنـَهُ الـْحُجُـبُ
*
وَ أَرْسَلـَتْ مِنْ رُوحِـها أمَـلاً
  آيـَا تـُهُ  تـَخـْبُو وَ  تـَلـْتـَهِبُ
*
وَ كَيْفَ لا أصـْبُوا وَقـَدْ تـَرَكَتْ
 رُسُـومَـهـَا  بـِالـْقـَلـْبِ تَصْطخِبُ (4)
*
يَا نـَظـْرَة ً تـُنـْبــِئـُنِي عَـجـَبـاً
 مِنْ وَحْي عَيْنَـيْهَـا فـَتـُرْتَقـَبُ
*
لا تـَشـْتـَكِـي عَيْباً لـِغـِيبـَتـِهـَا
 فـَحُـسْنـُهَا قـَدْ زَانـَهُ أدَبُ
*
سَيْـفـَانـَة ٌ فِـي سِحْر ِها ذ َلقٌ
 صَحْـرٌ وَ هَيْـفٌ ، نـَاهِـدٌ شـَنـَبُ (5)
*
وَلـَيْلـَة ُ الوَصْل ِ تـُذَكِرُنـِي
  يَـا سـَائـِلِي قـَدْ مـَا تـَتِ الشـَّهُـبُ (6)
*
وَ أ ُخـْرَيـَاتُ الـْلـَيْل ِ مَرْقـَدُ نـَا
 بـِأنـْفـُس ٍ لـَمْ يَـجْـنـِهَا الـتـَّعـَبُ
*
أرَاكَ يـَا شِعْرُ تـُرَاو ِدُنـِي 
 وَ نـَارُ وَجْـدِي فِـيـكَ تـَضْطَـْر ِبُ
*
قـَدْ كـُنـْتُ بَحـْرا ً لا يَرَاعَ لـَهُ  
  أ ُخـْفي الـقـَوَافِي وَهْـيَ تـَنـْسَلِبُ (7)
*
كَأنـَّهَا الأشـْعَارُ قـَدْ نـُسِيـَتْ   
  تِسْـعٌ مَضـَتْ فِي طـَيِّـهَا الكـُتـُبُ (8)

طرابلس الغرب 08 / 08 / 2007

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- سربُ : يعني دمها منهمرٌ ،الصب : المشتاق الذي لوعه الحب ، النصب : التعب . 2- سقياً : أي اللهم أسقيهم الغيث ، وهو دعاء تمني الخير والبركة للمدعو له . 3- جُنَّ : أظلم ، تختضب : تتلون بلون الحِناء .4-  تصبي : تتشوق وتستهوي ، الرسوم : الأتار . 5- سيفانة : الطويلة الممشوقة الجميلة ، الذلق : الحدة ، صحرُ : بياض مع عُفرة ، هيفاء : الرشيقة ضامرة البطن ، ناهد : بارزة الثديين جميلتهما ، شنب : عذوبة ورقة وجمال الأسنان . 6- يقول الشاعر ماتت الشهبُ : أي طلع النهار ولم تعد أي شهب في السماء . 7- اليراع : القلم ، 8- تسعٌ مضت في طيها الكتب : يقول : بقيت الكتب مطوية لتسع سنوات حيث أن الشاعر توقف عن الكتابة تسع سنوات من 1997.07.15 إلى2005.08.27

الأحد، 8 سبتمبر 2013

28 - عَلَى ضِفَافِ النِّيلِ


28 - عَلَى ضِفَافِ  النِّيلِ

البسيط

قـَدْ هَوّنَ الحُبُّ جَرْيَ الدَّمـْع ِ بـِالْوَسَن

 لـمَّـا  بَدَى الهَجـْرُ بـِالأعْمَال ِ وَ المِهَـن  (1)

*

كـُلـَّمَا فـَارق َ الوَلْهَانُ خـُلَّتـَهُ

 رَقّ الحَنِـينُ إلَى الخِلاّن ِ فِي وَهَـن (2)

*

تـَنـَفـَّسَ الصُّـبْحُ وَسْطَ الرَّوْض ِ مُبْتـَسِماً

  لـَمَّـا اكْتـَسَتْ شـَمْسُهُ غـَيْماً مِنَ الجـُـنـَنِ (3)

*

مَنْ أبْصَرَ النـِّيلَ لَمْ يُنْكِرْ مَحَبـَّتَهُ

 تَبَاركَ اللهُ مُجْري الـنَّيلَ فِي وَطـَنِي

 
 
لَقَدْ شـُغِلْتُ عَنِ الدُّنـْيَا بـِرَوْعَتِهِ
 فَضْوءُ فِتـنَتِهِ بَاقٍ عَلَى الزَّمَنِ
*
تَمْضِي الدَّقـَائِقُ وَ الأَشـْجَانُ قَدْ أَنِسَتْ
 دَاءَ الْفِرَاقِ وَمَا أَلْقَى مِنَ الْحَزَنِ (4)
*
مَهْـلاً فَإِنَّ نِدَاءَ القَلْبِ يَذْكُرُهَـا
 كَأَنـَّهَا فِي جـِوَارِي حِينَ لَمْ تـَكُنِ
*
عَادَ الْهَوَى بَهْجَةَ الأرْوَاحِ مُنـْفَرِداً
 مِلْءَ الْمَكَانِ ، وَمِـلْءَ القلْبِ وَ الْبَدَن(5)
*
فـَاَوْسَعَ الْقَلْبَ نـُوراً بَعْدَ مَوْجـِدَةٍ
  وَ اعْتَادَنِي الشـَّوْقُ إذْ أصْبُو إلَى سَكَنِي (6)
*
لِلْحُبِّ سِرُ مَذَاقٍ وَهْيَ تَمْلِكُهُ 
  سَأُظـْهِرُ السِّرَّ لِلْوَاشِي عَلَى الْعَلَن (7)
*
يَلُومُنِي صَاحِبـِي وَ الْبَوْحُ أجْذّرُ بـِي
 فَلَسْتُ أكْتُمُهُ خَوْفاً مِنَ الْفِتَنِ
*
قـُلْ لِلِّـتِي رُوحُهَا عِنْدِي وَمَا شـَعَرَتْ 
 قّدْ كَانَ بُعْدُكِ عَنـِّي بَاهِظ َ الـثـَّمَنِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الوسن : أول النوم .2-  الوله : شدة الحب والصبابة ، الوهن : أخر الليل .3- الجُنن : جمع جُنة وهي كل ما استترت به من سلاحٍ ونحوه .4- الحَزن : البؤس والشقاء وكل شيء صعب .5- المهجة : هي الروح أو بقيتها . 6- موجدة: محبة ، وفي البيت تورية : ليس السكن هو البيت والمعنى البعيد هو المقصود .7- الوشي : الذي لايحفظ سراً .
 
 
فِي كُلِّ يَوْمٍ لَنَا آهٍ سَأَدْفَعُهَا
  هّذَا عَزَائِي ، فَلاَ شـَجْوٌ بِلاِ هَتَنِ(1)
*
يَا أُمَّ أَحْمَدَ لاَ تُخـْفِي عَلَى أحَدٍ
 فَهَلْ مِنَ الْحُبِّ غـَيْرُ الْبَوْحِ وَ الشـَّجَنِ ؟
*
تَـعَلـَّقَتْ  مُهْجَتِي بـِالنـِّيلِ قَائِلةً
 لاَ خـَيْرَ فِي الْعَيْشِ مَجْبُوراً عَلَى الظـَّعّنِ(2)
 *
أُهْدِي الْـقَرِيضَ إِلَى مِصْرَ الَّتِي شَرُفَتْ
 بـِالْمَكْرُمَاتِ وَبـِالأَعْلاَمِ وَ السِّـنَنِ(3)
***
القاهرة 2007.05.28
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الهتن : الدموع الغزيرة . 2- الظعن : الرحيل . 3- الأعلام : العلم : الجبل ، تقول الخنساء في وصف أخيها صخرا : وإن صخرا لتأتم الهداة به كأنه علم في رأسه نار .أي كأنه جبلُ في قمته نار يهتدي به الناس ليلاً، وهي هنا كناية عن الرجال العظام الذين أنجبتهم مصر .السُّنة الطريقة والسَّنن أيضا ، وفي الحديث : ألا رجلٌ يردُ علينا سَنَنِ هؤلاء والسُنة الطريقة المحمودة المستقيمة وهي مأخودة من السنن وهو الطريق والسنة الطبيعية وبه فسر بعضهم قول الأعشى : كريمٌ شمائله من بني * معاوية الأكرمَينَ السُّننْ . وامضي على سننك أي على وجهك وقصدك .(أ.هـ ) اللسان الالكتروني ص 524 .

27 - هَـبَّ الصًّبَاحُ بـِنُورهِ وَبَهَـائِهِ


27 -  هَـبَّ الصًّبَاحُ بـِنُورهِ وَبَهَـائِهِ

 

الكامل

إهدَاءٌ إلَى الصَّدِ يق ِ الطاهر حسن العزومي

 

أشـْكُو الْفـِرَاقَ إلَى الْفـُؤَادِ الـتـَّائِـهِ
فـَوَجَدْتُ جُـرْحاً قـَائِماً بـِإزَائِهِ
*
سَكَبَتْ عَلـَى جُرْح ِ الْهـَوَى مِنْ عَطـْفِهَا
 عَـلِـقَ الْهَوَى ، وَ عَجـِـزْتُ عَنْ إخـْـفـَائِـهِ
*
مَـنَّ الْحَبـِيبُ عَلـِى الْحَبـِيبِ بـِعَفـْوهِ
 لـِمَّـا انـْـتَـشـَى بـِعِنـَاقِـهِ  وَ بُكـَائِـهِ
*
حَـتـَّى إذا مَا الْليْلُ فـَكَّ أسِـيرَهُ
 هَبَّ الصَّبَاحُ بـِنـُورهِ وَبَهَائِهِ
*
تـَصْفـُو الْحَيَـاة ُمَـعَ الصَّدِ يق ِ بـِطـَبْعِهِ
 وَ الْمَرْءُ مَأخـُوذ ٌ إلـَى نـُظـَرَائِهِ
*
طـُـبـِعَ الصَّدِ يق ُ على ثـِلاثِ صِفـَاتِهِ 
  مِـنْ حُـبـِّهِ ، وَ إخـَائِهِ وَ وَفــَائِـهِ
*
فلِمـِثـْلِهِ كَتـَبَ الْفُؤَادُ بـِنـَبْضِهِ 
  وَ لِمِثـْـلِهِ يَمْتَنُّ يَـوْمَ لِقـَائِـهِ
*
وَ أخـُو الصَّدَاقـَةِ فِي الْمَكَار ِمُ رَاغِـبٌ 
 وَتـَرَى احْتِرَامَ الـنـَّاس ِ مِنْ آلا ئِــهِ
*
شـَرَفُ الطـَّـهَـارَة ِ أنْ يَكُـونَ سَمِــيُّهَا
 سَـمْحُ الْمُحَـيَّـا لـَسْتَ مِنْ أكـْـفـَائِـهِ

طرابلس 2007.05.15

 

26- هَوىَ الشَّرْقِ


26- هَوىَ الشَّرْقِ

الطويل
 
يَجـِدُّ الهَوَى فِـينَا وَ نَحْنُ نُدَاعِبُـهْ 
 تَـنَـفـَّسَ فِي صَدْر ِي ، وَمَارتْ مَنَـاكِـبُهْ (1)
*
هَوَى الِشَّـرْق ِلا يُـشـْقِـي فُـؤَاداً مُشَوَّقاً
 هَوىً يَعْرُبـِياً تـُسْـتَلـَذ ُ مَرَاكِـبُهْ
*
بـِهِ الـنِّيلُ يَجْر ِي ، أغـْـنَمَ اللهُ أهْلـَهُ
 وَتُـنْـعِـشُ أنـْفـَاسَ الفـُؤَادِ غـَوَار ِبُهْ (2)
*
خـَلِـيلـَيَ عِـشْقِـي فِي تِـهَامَـة َ نـَاطِقٌ
 وَحُبـِّي بـِلادَ السُّوس ِ عَبَّـتْ  عَــوَ اقِـبـُــهْ (3)
*
 
لأنـِّي أسِيرٌ أعْشَـقُ الشـَّرْقَ كُلَّــهُ
 وَرُوحِي( بـِأ ُويـَا ) كُلَّ يَوْم ٍ تـُؤَاو ِبُهْ (4)
*
وَقـَدْ كُنـْتُ  مَفـْـتُوناً كَـتَمْتُ صَبَـابَتِـي
  أ ُفـَار ِقُ حُـبِّي مَـرَّة ً ، وَ أ ُ قـَارِبُـهْ
*
تَـوَقـَّدَ إيمَانٌ  بـِقـَلـْبـِي صَادِقاً
  فـَتُؤْلـِمُـنِي أشـْجَانــُهُ ، وَ أ ُخـَاطِـبُهْ (5)
 
*
فـَلـَـمَّا نَـزَفـْنـَا آيَة َ الـْـحُبِّ دَمْعَـةً  
 وَلانَ فـُؤَادٌ قَدْ تـَعَـلـَّـلَ جَانِـبُهْ (6)
*
دَعَتْ رَبَّـهَا عِنـْدَ الْوَدَاع ِ وَ أ َكـْـثـَرَتْ
  مِنَ الْقـَوْل ِحَـتَّى أدْمَعَ الْقـَلْـبَ لاهِبُهْ
*
تـُنَاز ِعُنِي مِنْ أوَّل ِ الْحُبِّ جُرْعَـةً
  تـُدَاعِبُنِي حِـيناً ، وحِـيناً تـُدَاعِبُهْ
*
مُنَعَّمَة ٌ قَدْ أوْرَدَتـْنِي لقِلـْـبِهَا
 تَرَشـَّفْتُ مَا يَرْو ِي مِنَ الْعِشـْق ِ شَار ِبُهْ
*
وَذِي النـَّفـْسِ هَـلْ تـَبْغِـي ر ِضاً وَتـَقـَبُّلاً  
 كـَمِـثـْل ِ رَضِـيع ٍحـينَ أعْيَتْ مَطـَالِـبُهْ ؟
*
فـَأغـْدُو أ ُعَانِي كُـلـَّمَا اشـْتَـقـْتُ و ِدَّهَـا
  فـَأشـْـكو وَ يَعْـتـَلّ ُ الْـيَرَاعُ وَ صَاحِبُهْ
*
كَـتَـبْتُ حُرُوفَ الْعِشْق ِ فِي كُـلِّ مَنْز ِلٍ  
 
 تَرَامَى ، وَقـَدْ أوْفـَى عَلَى الْـوَصْل ِ كَاتِبُهْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- مارت : تحركت ، المناكب : الأكتاف .2-  الغوارب : الأمواج العالية . 3- بلاد السوس : أحدأقاليم المغرب الأقصى أغلبية سكانه من إخوتنا الأمازيغ ، عبّت : علت وارتفعت ، وأراد بعبّت عواقبه : كثرت عطاياهُ .4- أويا : الأسم القديم لمدينة طرابلس الغرب أسسها الفينيقيون سنة 795 ق.م .5- أشجان : أحزان . 6- تعلل : طلبَ العِلل . ويريد إن عائبها لم يجد فيها عيباً .
 
 
 
تَرَكْتُ وَرَائِـي فِتــْـنـَة َ الْـشـَّرْق ِ أرْتـَجـِي
  لـَـنَا لَيْلَ وَصْـل ٍ لا تَـغِيبُ كَوَاكِـبُهْ
*
وَ أصْبَحَتُ بـِالأجْوَاءِ طـَيَّـة َ قـَادِح ٍ
  وَقـَدْ بَرَقـَتْ رَصْـفَ الـسَّحَابِ حَوَالِـبُهْ (1)
*
تـَمِيلُ بِـأعْـنَاق ِ الرِّيَاح ِ كَأَنـَّهَـا
  قـَدِ انـْـتَسَـجَتْ هَوْلا ً فـَتَعْرُو نَـوائِـبُهْ (2)
*
وَ إذَا آنَسَتْ نَجْـماً تـَنَحّىَ سَرَابُهَا
  عَـن ِ الْغـَيْم ِ مَـا طـَارَتْ وَ مَـا ازْوَرَّ جَانِبُهْ (3)
*
تَظـَلُّ لـَهَا الأفـْكَارُ أسْرَى لأ نـَّهَا
 ذ َلـُولٌ لِعِـلْم ٍ لا تَغِيبُ عَجَائِـبُهْ
*

 
 
 
وَ شـَطـَّتْ بـِنـَا فِي بَسْطـَةِ الأرْض ِكُلـِّـهَا
  وَ مَرْأى بـِلادِ الرُّوس ِ شـَبَّتْ شـَبَائِـبُهْ (4)
*
هُنَاكَ الْهَـوَى : شَـوْق ٌ وَ خـَط ُّ وَ مُـهْـرَق ٌ
  فـَلا الْو ِدُ مَوْصُـولٌ وَ لا هُـوَ قـَاضِـبُهْ (5)
*
تَأوَّبَنِي طـَيْفُ الأحِبَةِ غِـرَّة ً
  صَدىً بَيْنَ آهَـاتِ الْحَنِين ِ غـَيَاهِبُهْ (6)
*
تـَحُولُ  رمَاحُ الْـبُعْدِ دُونَ لِـقائِـنَا
 وَ جَفـَّتْ لأ سْبَابِ الْقـَر ِيض ِ سَـوَاكِبُهْ
*
وَمَـا مُتـْـعَة ُ الأسْفـَار ِ مِنْ غـَيْر ِ خـُلـَةٍ 
  وَ حِبٍّ بـِظِـلِّ الْـبُعْدِ عَزَّتْ مَضـَار ِبُهْ (7)
*
وَ يُضـْـحِي و ِصَالَ( الْـنـِّـتِّ) أدْنِى طـَرٍيقَةٍ
 تـُكـَـلـِّـمُنِي أزْرَارُهُ وَ مَـذ َاهـِبُهْ
*
وَمَاز ِلْتُ  أهْوَى الْـشـَّرْقَ مَجْـداً مُؤَثـَّـلاً 
  وَ مِثـْـلِي أ ُنـَاسٌ فِي الْهُـيَام ِ تـُقـَار ِبُهْ (8)
طرابلس  2007.05.15
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- طية: نية ووجهة وهنا تورية فليس المعنى طيَ الشيء ثنيه ، قادح :  لعب بالقداح واستقسم،  رصف السحاب : السحاب المتراص في بعضه البعض فيتغير لونه ويصبح مائلا إلى السواد وهي غيوم المزن الممطرة ذات البرق والرعد الخطيران جدا على الطيران . والمعنى يقول الشاعر : أنني أصبحت في الجو أقامرُ بنفسي كمن يلعب بالأقداح وقد رأيتُ أمامي الغيوم الخطيرة متراصة تقفل الجو.2- تعرو : تظهر ، النوائب الدواهي والمصائب .3- ازورّ : انحرف ومال، والمعنى : إذا حلّ الظلام فإنك لن ترى سراب الطائرة فوق الغيوم فكلما طارت انحرف خيالها حتى يختف تماما . 4- شطت : ابتعدت ، شبّت: كبرت وكثرت . 5- خطٌ :يقصد بها كتابة الشعر ، مهرق : المهرق : الصحيفة يقول بن الزقاق البلنسي تردُ العيونُ عيونَها في مهرق ٍ * رَقمت به وِردَ القطا الأسرابُ وتعني أيضا كثرة الدموع ، ويبقى المعنى في بطن الشاعر .6- تأوّب : رجع ، الغياهب : الظلمات ، الصدى : ذكر البوم. والصَدى الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها. يقال: صَمَّ صَداهُ أو أَصَمَّ الله صداهُ، أي أهلكه، لأنَّ الرجلَ إذا مات لم يسمع الصدى منه شيئا فيجيبه . 7- الخُلة : الصديقة أو الزوجة. عزت : صارت صعبة المنال .8- المؤثل : المؤصل القائم على أساس ركين راسخ وقوي .
 
 
 
 

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....