الاثنين، 22 يناير 2018

97 - يَا نَفْسُ هَلَّ صَبَرْتِ !

27 – يَا نَفْسُ هَلَّ صَبَرْتِ !

المُجْتَثُ

يَا نَفْسُ هَلَّ صَبَرْتِ !

أَمْ حُبُّكِ الْمُرُّ سَئِمْتِ ؟



إِنَّ الْفُؤَادَ الْمُرَقَّى

 لَمْ يَدْرِ لَمَّا كَذَبْتِ



وَ صَارَ قَلْبِي كَذُوباً 

 يُثْنِي عَلَى مَا فَعَلْتِ



حَتَّى تَوَلَّى كَئِيباً 

غَنَّيْتِ ثُمَّ رَقَصْتِ



وَ لَوْعَةً لَيْسَ تُنْسِي

مَا تَشْتَهِينَ لِوَقْتِ



سَأُغْمِضُ الْعَيْنَ حِيناً

شُحاً عَلَيْكِ بِمَقْتِ


تَجَامَلَ الْقَلْبُ حَتَّى 

إِذَا  تَرَنَّمَ  مَلْتِ



يَا لاَعِباً بِغَرَامِي

 تَفَجْرَ الصَّبْرُ تَحْتِي




***
طرابلس 2014.05.08



96 - يَا حَبِيباً سَرَّهُ الْهَرَبُ

26 -  يَا حَبِيباً سَرَّهُ الْهَرَبُ
المديد

يَا حَبِيباً سَرَّهُ الْهَرَبُ 
 وَ إِلَيْكِ الشَّوْقُ وَ الطَّرَبُ

قَدْ تَرَكْتِ الْكَأْسَ دَائِرِةً 
 وَ نَدِيماً  زَانَهُ الْأَدَبُ !





مَنْكَبُ الشِّعْرَى مَجَالِسُهُ 
 فِي سَبُوحٍ دُونَهَا كُتُبُ


حَدِثِينِي عَنْكِ فِي وَرَعٍ 
إِنَّ شَرَّ الْخُلَّةِ الْكَذِبُ

هَلْ شَمَمْتِ الْقَلْبَ مُحْتَرِقاً ؟ 
أَمْ رَأَيْتِ الرُّوحَ تَضْطَرِبُ ؟

وَ فُؤَادِي لاَ سُكُونَ لَهُ 
فِي ثَنَايَا حُبُّكِ الْكَأَبُ

إِنْ أَتَتْنِي مِنْكِ بَادِرَةٌ 
لَيْسَ لِي فِي وَصْلِهَا أَرَبُ

هَلْ سَأَلْتِ اللهَ رَحْمَتَهُ 
وَحَنِينُ الْقَلْبِ يَنْسَكِبُ ؟

مُذْ تَرَكْتِ الْكَأْسَ دَائِرَةً 
وَ نُدْمَاكِ مَا شَرِبُوا

يَا أَخَا حِلٍّ وَ مُرْتَحَلٍ 
يَشْتَهِيهِ الْخَوْفُ وَ التَّعَبُ

تَلْبَسُ الْكِتْمَانَ مُبْتَذِلاً 
فِي رَوَاقِ الْهَجْرِ تَرْتَقِبُ

فَإِذَا أَشْجَانُهَا نَزَفَتْ 
إِرْتَوَتْ أَحْلاَمُكَ الْقُشُبُ

لَيْسَ إِلاَّ بَعْضُ رَغْبَتِهَا 
وَكِلاَنَا الْيَوْمَ مُغْتَرِبُ

***
طرابلس 2014.04.30


95- أَحَادِيثُ أُمِّي

25 – أَحَادِيثُ أُمِّي
الطويل

أَحَادِيثُ أُمِّي دُونَهَا عُقَدُ السِّحْرِ 
 أَحَادِيثُ مِيعَادٍ كَرَيْحَانَةِ الزَّهْرِ 

سَقَى اللهُ  قَلْباً قَدْ نَعِمْتُ بِطِيبِهِ 
 فَالِلْحُبِّ نَشْرٌ لَيْسَ يُوجَدُ فِي الْعِطْرِ 

تَطُوفُ عَلَيْنَا بِالْحَنَانِ عَلَى الطَّوَى 
 وَمَا زَادَ مِنْهَا بِالطَّلَاقَةِ وَ الْبِشْرِ 

تُغَالِبُنِي فَرْطَ السُّؤَالِ عَلَى النَّوَى  
تَجُودُ عَلَيْنَا بِالتَّدَانِي وَ بِالشُّكْرِ 

وَقَدْ عَبَقَتْ مِنْ ذَلِكَ الْقَلْبِ دَعْوَةٌ 
 عَلَى عَاشِقٍ يَهْذِي بِشِعْرٍ وَمَا يَدْرِي

فَيَا أَيُّهَا الْقَلْبُ الْمـُعَظَّمُ قُرْبَةً 
إِلَيْكَ شُجُونِي وَاهْتِزازُ الْهَـوَى الْوَفْرِ

أَمَا إِنَّهَا الأَحْلاَمُ فِي وَكَنَاتِهَا 
 تُقَلِّبُ آهَاتِي عَلَى سَاحِلِ الْعُمْرِ

وَلَمْ تُرِنِي الأَيَامُ خِلاًّ أَسَرَّنِي 
 فَسَلَّيْتُ نَفْسِي بِالْقَرِيضِ وَ بِالْبَحْرِ

رَعَى اللهُ ذِكْرَى بِالْحِجَازِ جَمِيلَةً 
طَوَتْهَا الْلَيَالِي فِي الْجَوَانِحِ كَالْجَمْرِ

لَقَدْ صَافَحَتْنِي فِي هَوَاهَا قَصَائِدٌ 
 مُعَطَّرَةُ الأَبْيَاتِ ، طَيِّبَةَ الذِّكْرِ

وَ زَهَّدَنِي فِي الْوَصْلِ مَعْرِفَتِي بِهَا 
وَ مِنْ دُونِهَا ضِيقُ الدُّرُوبِ عَلَى الصِّدْرِ

فَأَوْقَدْتُ بِالسِّلْوَانِ نَاراً جَدِيدَةً 
وَلَيْسَ يَرُوقُ الْحُبُّ إِلاَّ مَعَ الْعُسْرِ

فَيَا أَسَفِي أَلاَّ أُطِيقَ صَبَابَةً 
وَ إِنَّ جُنُونَ الْحُبِّ يُضْرَمُ بِالصَّبْرِ

وَ لَمْ أَرَ هَذَا الصَّبْرَ إِلاَّ مَذّلَّةً 
تُقَاذِفُهَا الأَهْوَاءُ فِي رَاحَةِ الدَّهْرِ

وَ كَانَ فُؤَادِي لِلْحِسَانِ مَطِيَّةً 
وَ لَكِنْ حَيَائِي مِثْلَ فَائِحَةُ النَّشْرِ

وَ مَازِلْتُ أَطْوِي الْعُمْرَ فِي كُلِّ سَابِحٍ 
يُبَلِّغُنِي بَيْنَ الْفَرَاقِدِ وَ النَّسْرِ

أَحَادِيثُ مَا بَيْنِي وَ بَيْنَ أَحِبَّتِي 
 لَطَائِفُ ! لا تُغْنِي عَشِيقاً وَ لاَ تُبْرِي

***


طرابلس 2014.04.26

الثلاثاء، 16 يناير 2018

94 - يَا صَاحِبِي


24 - يَا صَاحِبِي
البسيط



حَسْبُ الفُؤَادِ غَرَامٌ غَيْرُ مِعْطَارِ 

 فَهَلْ أَضِنُّ عَلَى وَاشٍ وَ مِغْيَارِ ؟



أَمْ كَانَ لِي مِنْ بَنَاتِ الْوَصْلِ بَارِقَةٌ ؟ 

مَقْسُومَةٌ بَيْنَ أَسْمَاعٍ وَ أَبْصْارِ



إِنِّي رَأَيتُ صُرُوفَ الْحُبِّ فِي عَجَبٍ  

 فَلَنْ أَنَامَ عَلَى وَعْدٍ وَ أَنْظَارِ



وَ صَاحِبٍ قُلْتُ لَمـَّا لَامَنِي كَمَداً 

 يَا بُعْدَ مَنْزِلِ أَوْهَامِي وَ أَعْذَارِي !



فَبِتُّ أُمْسِكُ مِنْ ذَيْلِ الْهَوَى سَبَباً 

 وَ أُشْعِلَتْ فِي فُؤَادِي حُرْقَةُ النَّارِ



كَأَنَّهُ خَارِجاً مِنْ جَنْبِ كَلْكَلِهِ

 رَحْبِ الشَّغَافِ عَلَى الْأَحْبَابِ صَبَّارِ



كَلَّا . وَقَدْ كُنْتُ بَعْدَ الْقُرْبِ مُرْتَحِلاً

 كَالْجِنِّ جَوَّابَ آفَاقٍ وَ أَمْصَارِ



 فَمَنْ يُرَافِقُنِي إِنْ مَسَّنِي لَمَمٌ ؟

 إِمَّا الثُّرَيَّا وَ إِمَّا غَزْلُ بَحَّارِ



أَنَا الذِي كَانَ لَيْلِي لاَ صَبَاحَ لَهُ

 حَتَّى يَكُونَ عَلَى الْجَوْزَاءِ إِفْطَارِي



يَا رُبَّ لَيْلٍ طَوِيلِ الشَّأْوِ أَسْلُكُهُ 

 عَالٍ مَعَ الْجَدْيِ مَحْفُوفٍ بِسُمَّارِ*



يَا صَاحِبِي جَرَتِ الأَقْدَارُ مُسْرِعَةً 

 فَأَبْرَزَتْ عَنْ شَدِيدِ الْعَزْمِ طَيَّارِ



مَا الْعَيْشُ إِلاَّ اصْطِحَابُ الْخِلِّ أَوْ قَلَمٌ 

 بَيْنَ الدَّفَاتِرِ فِي حِلِّي وَ أَسْفَارِي



فَكَمْ كَتَبْتُ إِلَى الْأَحْبَابِ مِنْ بَلَدٍ 

 وَالْقَلْبُ يَخفِقُ طَوْراً بَعْدَ أَطْوَارِ



فَظَلَّ يَنْزِفُ فَوْقَ الرَّقِّ مُنْتَشِياً 

 وَقَدْ تَلَوَّنَ مِنْهُ دَمْعِيَ الْجَارِي



أَرَقْتُ مَاءَ الْلَيَالِي فِي مَحَابِرِهِ 

 حَتَّى تَرَقْرَقَ مِنْهَا فَيْضُ أَفْكَارِي


هَذَا يَرَاعِي تَطِيرُ الطَّائِرَاتُ بِهِ 
وَ قَوْلُهُ فِي الْغَوَانِي سَائِرٌ سَارِي

فَاعْجِبْ بِهِنَّ قَوَافٍ غَيْرَ طَائِشَةٍ 

أُنْسِ الْقَوَارِيرِ مِنْ عَوْنٍ وَ أَبْكَارِ



إِنِّي أُصَاحِبُ قَلْبِي فِي صَبَابَتِهِ

وَ أَحْمَلُ الْعِشْقَ مَسْتُوراً بِأَسْرَارِي



يَا تَارِكَ الرُّوحَ ، إِنَّ الرُّوحَ قَائِلَةٌ

يَا رَحْمَةَ اللهِ حُلِّي بَيْنَ أَوْزَارِي



خَوَاطِرٌ مَلَئَتْ عَقْلِي فَأَكْتُبُهَا 

نَتَاجُ رَأْيٍ عَلَى دِيبَاجِ أَشْعَارِي



فَلِلدَّمَارِ رُكُودٌ فَوْقَ مَوْطِنَنَا

شَرٌ مِنَ النَّاسِ لاَ مِنْ سِحْرِ سَحَّارِ



يَا طَالِبَ الْمَجْدِ لِلأَوْطَانِ مُجْتَهِداً 

قَدِ اسْتَكَنَّ وَ مُجَّ السُّمُّ فِي الدَّارِ



أَلاَ رَأَيْتَ بِعَيْنَيْ شَعْبِنَا أَلَماً

إِلاَّ ذَكَرْتَ رِجَالاً غَيْرَ أَبْرَارِ



كَيْفَ الْمُقَامُ بِأَرْضٍ أَهْلُهَا غَفَلُوا ؟

 مَقْسُومَةٍ بَيْنَ أَحْزَابٍ وَ أَحْبَارِ!



يَا أَيُّهَا الشَّعْبُ قَدْ ضَاعَتْ دُوَيْلَتَكُمْ 

فِي مَحْفَلٍ مِنْ صَنِيعَ الْغَرْبِ خَوَّارِ



حِوَارُ ضِفْدَعَةٍ مَاتَتْ أُخَيَّتُهَا 

وَ السَّيْلُ يَجْرِفُهُمْ فِي مَوْطِنٍ هَارِ



لاَ تُنْكِرَنَّ رَحِيلِي عَنْكَ يَا وَطَنِي

 عَارٌ عَلَيَّ ، وَ مَا بِالْبُعْدِ مِنْ عَارِ



***
طرابلس 2014.04.13


* العرب تسمي النجوم السبعة النيّرة ( بنات نعش الصغرى ) و الأربعة التي على المربع ( نعش ) , و الثلاثة التي على الذنب ( بنات ) .و تسمي النيّرين من المربع ( بيتا ) و ( غاما ) - ( الفرقدين ) . ( بيتا ) أنور الفرقدين و ( غاما ) أخفاهما .   و تسمي النيّر الذي في طرف الذنب ( الجدي ) . ألفا الدب الأصغر , و هو الجدي عند العرب , النجم القطبي حالياً


93 - وَدَّعْتُ عَمَّانَ

23 - وَدَّعْتُ عَمَّانَ
البسيط


وَدَّعْتُ عَمَّانَ حَبْلاً غَيْرَ مَوْصُولِ 
 فَلاَ تَسَلْنِ التَّرَوِّي فِي التَّفَاصِيلِ

يَا حَبَّذَا وَطَنِي مِنْ رَوْضَةٍ نَفَحَتْ 
 بَيْنَ الْعِرَاقِ وَ أَرْضَ السُّوسِ وَ النِّيلِ

أَفَاضِلُ النَّاسِ بَنْغَازِي وَ أَكْبَرُهُمْ 
وَصِيتُهُمْ فِي بِلاَدِي غَيْرِ مَجْهُولِ

كَفَّتْ يَدَ الشَّرِ إِذْ مُدَّتْ إِلَى وَطَنِي 
لَمَّا الْمَحَبَّةُ مَالَتْ بَعْدَ تَعْدِيلِ

كَأَنَّ أَبْنَاءَهَا وَ البَذْلُ يَجْمَعُهُمْ
 نَهْبٌ تَقَسَّمَهُ جِيلٌ عَلَى جِيلِ

فَمَا سَلَى القَلْبُ إِلاَّ كَانَ يَذْكُرُهَا 
 وَ إِنْ غَفَى فَهْوَ مِنْهَا جِدُّ مَطْلُولِ

كَأَنَّهَا حِينَ فَلَّ الصُّبْحُ ظُلْمَتَهَا 
تُهْدِي إِلَى وَطَنِي نَشْرَ الأَكَالِيلِ

وَ قَدْ تَحَرَّقَ فِي حَيْزُومِهِ قَلَمِي 
 فَمَنْ بَلاَهُ بِتَسْهِيدِ التَّمَاثِيلِ ؟

أَحْبِبْ إِلَيَّ بِقَلْبٍ ذِي مُشَاغَبَةٍ 
 لَا أَتَّقِي الحُبَّ مِنْهُ بِالعَرَاقِيلِ

مُسَوَّمٍ فِي رِدَاءِ الحُبِّ مُخْتَضَبٍ 
 يُرْضِي الجَلِيسَ بِشْعْرٍ أَوْ بِتَحْلِيلِ

وَ قَدْ صَبِرْتُ وَثَوْبُ الصَّمْتِ مُخْتَرِقٌ 
 عَلَى لِسَانِي وَ أَطْرَافِ التَّرَاتِيلِ

فَهَلْ نَجَا الحُبُّ أَمْ طَالَ الكُسُوفُ بِهِ ؟ 
 وَ عَارَضَتْ شَمْسُهُ قَوْلِي وَتَأْوِيلِي

أَحَكِي حُرُوفَكِ لاَ أَدْرِي مَقَاصِدَهَا 
 أَحْمِي شَرِيعَةَ وَصْلٍ غَيْرِ مَأْمُولِ

بَيْنَ الغَرَامِ وَبَيْنَ اللَوْمِ مُتَّسَعٌ 
 فَنَهْتَدِي بِسُكُونٍ فِيهِ مَسْدُولِ

فَهَلْ كَرِهْتِ يَرَاعِي دُونَ صَفْحَتِهِ ؟ 
وَ طَيِّبَ القَوْلِ حُلْواً غَيْرَ مَمْلُولِ

إِنَّ الغَرَامَ بِخَوْفِ اللهِ عَادَتُنَا 
 فَلاَ أُضَمِّنُ عِشْقِي بِالأَبَاطِيلِ

وَدَّعْتُ عَمَّانَ وَ الحُبَّ الذِي زَعَمَتْ 
فَالْيَوْمَ أَيُّ اعْتِذَارٍ غَيْرَ مَقْبُولِ

 هَشُ الفُؤَادِ خَفِيُّ البَوْحِ مُبْتَعِدٌ 
 إِنَّ التَّنائِي بِهِ دِفْئِي وَ تَظْلِيلِي


***
عمَّان 2013.06.15


126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....