الطويل
وَبِي
مِنْ تَصَاوِيرِ الْحَبِيبِ وَمَا أَدْرِي
تَنَعَّمَ
فِيهَا الْقَلْبُ بِالْلَمْسِ وَالذِّكْرِ
*
تَجَمَّعْنَ
مِنْ شَتَّى الْمَسَافَاتِ بُرْهَةً
إِذِ
الْلَيْلُ فِي شُغْلٍ عَنِ النَّجْمِ وَالْبَدْرِ
*
وَعِشْتُ
مَعَ الأَحْلَامِ أَخْشَى وَأَرْتَجِي
فَأُمْسِي
عَلَى كَفٍّ وَتُمْسِي عَلَى ظَهْرِ
*
فَلَا
الْقَلْبُ مَنْفُوعاً بِتَجْرِيبِ عَاشِقٍ
وَلَا
كَانَ مَبْنِيَّ الشِّغَافِ عَلَى الْهَجْرِ
*
فَلَا
تُخْدَعِي بِالطَّيْفِ مِثْقَالَ ذِرَّةٍ
وَلَا
تَكْتُمِي وَجْداً عَلَى الْعَاشِقِ الْعُذْرِ
*
سَلِينِي
وَقُولِي كُلَّمَا شِئْتِ إِنَّني
عَلِيلٌ
فُؤَادِي مِنْكِ يَا " صَافِيَ الدُّرِ "
*
وَكُنْتِ
إِذَا تَدْنِيْنَ مِنِّي تَنَفَّسَتْ
مِسَاحَاتُ
قَلْبِي بِالصَّبَابَةِ وَالْبِشْرِ
*
هُنَاكَ
تَعَاقَدْنَا كِلَانَا عَلَى الْهَوَى
فَلَا شَيءَ
خَيْرٌ مِنْ عُرَى الْحُبِّ وَالصَّبْرِ
*
وَعَهْدِي
بِهَا هَطْلٌ وَإِنْ غَرَّ مَاؤُهَا
وَشَوْقٌ
إِلَى الأَحْبَابِ فِي الْمَشْرَبِ الْكَدْرِ
*
كَأَنِّي
وَشَيْبِي وَالْكِتَابُ وَغُرْبَتِي
نُدُوبُ
الْقَوَافِي يَرْتَمِينَ عَلَى جَمْرِ
*
فَإِنْ خَفَّفَتْ
عَنِّي النُّدَامَى سُوَيْعةً
فَقَدْ
أَثْقَلَتْ دَرْسِي الرَّتَابَةُ فِي الْفِكْرِ
*
وَإِنْ
رَوَّحَتْ نَفْسِي لَطَائِفُ قَوْلِهَا
فَقَدْ
أَدْمَعَتْ عَيْنِي وَبَاءَ بِهَا سِرِّي
*
تَبَارِيحُ
فِي ظَلْمَاءِ قَلْبِي تَجَاذَبَتْ
وَإِنْ
كَانَ فِي سَوْدَائِهِ مِنْ سَنَا الْفَجْرِ
*
فَحَسْبُ
الْهَوَى لِينُ الْخَلَائِقِ وَالنَّدى
وَحَسْبُ الْغَوَانِي أَنْ تُمَتَّعَ بِالْعُمْرِ
***
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق