26 - يَا حَبِيباً سَرَّهُ
الْهَرَبُ
المديد
يَا
حَبِيباً سَرَّهُ الْهَرَبُ
وَ إِلَيْكِ الشَّوْقُ وَ الطَّرَبُ
قَدْ
تَرَكْتِ الْكَأْسَ دَائِرِةً
وَ نَدِيماً
زَانَهُ الْأَدَبُ !
مَنْكَبُ
الشِّعْرَى مَجَالِسُهُ
فِي سَبُوحٍ دُونَهَا كُتُبُ
حَدِثِينِي
عَنْكِ فِي وَرَعٍ
إِنَّ شَرَّ الْخُلَّةِ الْكَذِبُ
هَلْ
شَمَمْتِ الْقَلْبَ مُحْتَرِقاً ؟
أَمْ رَأَيْتِ الرُّوحَ تَضْطَرِبُ ؟
وَ
فُؤَادِي لاَ سُكُونَ لَهُ
فِي ثَنَايَا حُبُّكِ الْكَأَبُ
إِنْ
أَتَتْنِي مِنْكِ بَادِرَةٌ
لَيْسَ لِي فِي وَصْلِهَا أَرَبُ
هَلْ
سَأَلْتِ اللهَ رَحْمَتَهُ
وَحَنِينُ الْقَلْبِ يَنْسَكِبُ ؟
مُذْ
تَرَكْتِ الْكَأْسَ دَائِرَةً
وَ نُدْمَاكِ مَا شَرِبُوا
يَا
أَخَا حِلٍّ وَ مُرْتَحَلٍ
يَشْتَهِيهِ الْخَوْفُ وَ التَّعَبُ
تَلْبَسُ
الْكِتْمَانَ مُبْتَذِلاً
فِي رَوَاقِ الْهَجْرِ تَرْتَقِبُ
فَإِذَا أَشْجَانُهَا نَزَفَتْ
إِرْتَوَتْ أَحْلاَمُكَ
الْقُشُبُ
لَيْسَ
إِلاَّ بَعْضُ رَغْبَتِهَا
وَكِلاَنَا الْيَوْمَ مُغْتَرِبُ
***
طرابلس
2014.04.30
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق