الاثنين، 12 نوفمبر 2012

لَولَا تبُوحُ بحبِّها


10 – لَولَا تبُوحُ بحبِّها

الكامل
 
 
 
 
 

 

*
قَالَتْ كَلاَماً مَا عَلَيْكَ بِجُودِهَا
*
 

تَبــْدُو عَلاَمَاتُ الصُّـدُودِ بِوَجْهِهَـا

  فَصَمِيمُ وَجْدِكَ مِنْ صَمِيم ِ جُحُـودِهَا

*

وَ كَأَنـَّهَا كَتَبَتْ لَهُ فِي لَحْظِهَا

 عَـلـِـمَ الصُّـدُودَ لِوَصْلِهِ  بِبُرُودِهَـا

*

وَالطَّبْعُ لَيْسَ يَحِيدُ عَنْ مُتَنَصَّلٍ

 فِي حِيلَةٍ رَجَعَتْ إِلَى تَصْعِيدِهَا

*

سَبَتِ الْفُؤَادَ خَرِيدَة ٌ خَمْصَانَةٌ

 فـَجَلـَتْ بِسِحْر ٍ فَكَّ كُلَّ قُيُودِها (1)

*

تَغـْـتَرّ ُ عَنْ حُور ِ الجـِـنَان ِ بِحُسْنِهَا

 مِنْ طَرْفِهَا وَجُفـُونِهَا وَنـُهُودِهَا

*

مَلأَ الـنَّوَاظِرَ كَالْكَوَاكِبِ نُورُهَا

 وَجْهاً مُضيأً مُزْهِراً بِخُدُودِهَا

*

سَرَقَتْ مِنَ الشـَّهْدِ اللَذِيـذِ رَحِـيقـَـهُ

 مَا كَانَ مَعْـسُـولَ اللْمـَى بِجَدِيدِهَــا (2)

*

حُسْنٌ تَأَلَّفَ فِي تَمَامِ كِيَاسَةٍ

 وَلهَاَ الجَمَالُ مُقَيَّدٌ بِقُدُودِهَا

*

وَيفـُـوحُ عِطْرُ الْوَرْدِ تحِتَ شِـعَار ِهَا

 طِيبُ الحَبِيبَةِ مِنْ مَسِيل ِ جُلُودِهَا (3)

*

وَطَلَبْتُ مِنْهَا قُبْلَة ً مَا وَافَقَتْ

 إِنَّ الجَـفَاءَ لَمِنْ أَشَرِّ رُدُودِهَا

*

وَ طَفِقْتُ أُسَأِلُ عَنْ أَمَانِي قَلْبِهَـا

 بِالهَجْر ِ َينْبُضُ مِثْلَ غَيْضِ حَسُودِهَا

*

تـُخْفِي هُـيَاماً حِينَ تَجْلِسُ قُرْ بـَنَا

 فَيَظَلّ ُ مُحْـتَجِـباً كَسِـرِّ صُدُودِهـَـا

*

لَوْلاَ  تَبُوحُ بِحُـبِّهَا وَعَذِير ِهـَـا

 فَالْقَلْبُ  يَسْفَحُ عَبْرَتِي بِمَزِيدِهَا (4)

*

مَاذَا رَجَوْتُ مِنَ الصـَّـبَابَةِ بَعْدَمَا

 صَـرَمـَـتْ و ِصَالِيَ مِنْ حُدُودِ حُدُودِهَا 5)

*

 
 

تـُـخْفِي هَـوَاهَا عَبْرَة ً فَكَأنـَّـنيِ

أَطْفَأْتُ نَارَ فُؤَادِهَا بِوَقـُـودِهَا

 
 
 

****

بازل سويسرا  13.12.2005

ـــــــــــــــــ

1: الخريدة :البكر التي لم تمس قط ،  المرأة الخمصانة : الضامرة البطن ،2 : اللمى : الشفتان الضاربتان إلى السُمرة،3: الشِعارُ :الرداء الذي يلي الجسم،وهي قولنا الملابس الداخلية . 4-  العُذْر: الحجة التي يُعْتَذر بها؛ وقيل: معناه هاتِ مَن يَعْذِرُني؛ ومنه قول علي بن أَبي طالب، رضي الله عنه، وهو ينظر إِلى ابن مُلْجَم:عَذِيركَ مِن خَلِيلك مِن مُرادِ يقال: مِن فلان، بالنصب، أَي هاتِ مَن يَعْذِرُك، فَعِيل بمعنى فاعل، يقال عذيري مِن فُلان أَي مَن يَعْذِرني، ونصبُه على إِضمار هَلُمَّ مَعْذِرَتَك إِيَّاي؛  يسفح : سفح الدمعُ : أرسله  . 5- صرمت : قطعت

 

 
 

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....