الثلاثاء، 4 ديسمبر 2012

رثاءُ الأديبة جثنَينة السُّوكني


13 _ رِثَاءُ الأَدِيبَةِ اللِيِبيَةُ جُنَيْنَةُ السُّوكَنِي       *

البسيط

نَـبْكِي عَلَى الرُّزْء ِ وَالأَشْعَارُ تُسْتَـطِرُ
 فَخْراً جُـنَيْنَة َ لاَ يُنْسَى لهَاَ أَثَرُ   (1)
 
 

تَأَوَّهَ الشِّعْرُ فِي صَدْرِي فَأَكْتبُهُ
  وَالشِّعْرُ أَشْجَانُهُ فيِ قَلْبِ مَنْ صَبَرُوا (2)

مَا زَالَ ذِكْرٌ لَهَا فيِ النَّاسِ مَفْخَرَةً  
 وَشِعْرُهَا مَاثِلٌ فِينَا وَمُدَّخَرُ

لَهْفِي عَلَيْكَ قَرِيضاً كَانَ أَوَّلـُـهُ 
 دُرَرٌ  مِنَ الْقَوْل ِ كَانَتْ دُونَهَا دُرَرُ

فَالْعَيْنُ بَاكِيَة ٌ وَالدَّمْعُ يَسْتُرُهُ   
   مَشِيبُ نَاصِيةٍ قَدْ هَزَّهَا الكِـبَرُ (3)22

يَاكُلَّ ناَئِحَةٍ تَبْكِـي الْتيِ فَقَدَتْ  
  جـُـنَيْنَة َ خَيْرُ مَنْ نَبْكِي وَنَفْتَـخِرُو
تَمُوتُ نَفْسٌ، وَتَحْيَا فِـي فَوَاضِـلـِـهَا  
  وَإِنَّنَا بَـشَرٌ قَدْ قَادَنَا الْقَــدَرُ

وَتِلْكَ مِنْ سَيِئَاتِ الدَّهْـر ِ ياَ أَسَفِي  
  فَمُـدْرِكٌ وَطَراً مِنْهُ وَمُـنْكَسِرُ  (4)

يَالَيْتَ شِعْرِي لَقَدْ كَانَتْ مَآثِرُهَا
  حُـبـّاً إِلَى النَّاسِ مَا فِي صَفْو ِهِ كَـدَرُ

إِذَا انْتَهَيْتُ رَجَوتُ اللهَ رَحْمَتـَـهُ  
  يَوْمَ الْوَدَاع ِ وَدَمْـعُ الْعَيْن ِ يَسْــتَتِرُ

طرابلس الغرب2006.02.06

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* جنينة السوكني : أديبة وشاعرة ليبية ، لم يلتق بها شاعرناالاسم: جنينة امحمد السكوني [جنينة السوكني]
تاريخ الميلاد:21/12/1963
مكان الميلاد: طرابلس
ليسانس لغة عربية-1992/ جامعة ناصر
مجالات الكتابة: الشعر – المقالة
بعد تخرجها من الجامعة، بدأت حياتها العملية من خلال العمل الصحفي والإعلامي.
فأعدت وقدمت برنامجها (آثارنا حضارة وتاريخ) بالتعاون مع مصلحة الآثار في إذاعة الجماهيرية في العام 1999.. كما وشاركت الشاعر "لطفي عبداللطيف" في إعداد برنامجه "المركز الثقافي" للإذاعة طرابلس المحلية.. في شهر رمضان المبارك للعام 2002، أعدت برنامجها المرئي (أنوار) لإذاعة الجماهيرية المرئية.. لتعود في العام 2005 للإذاعة المسموعة من خلال برنامجها الثقافي (مصافحة)، وهو برنامج ثقافي كان يذاع مساء الإثنين من كل أسبوع، وقد سجلت منه 12 حلقة، استضافت فيه مجموعة من المبدعات الليبيات، والتعريف بإبداعهن، ومن الأسماء المُستضافة في البرنامج: شريفة القيادي، حواء القمودي، فاطمة غندور، فتحية خير، ابتسام عبد المولى، مريم سلامة، وغيرهن، بحيث قدمت أكثر من أسم لأكثر من مرحلة.

في الصحافة، بدأت مسيرتها مع صحيفة (الشمس)، فكتبت وأجرت العديد من اللقاءات، حتى تسلمها مسؤولية (الملف الثقافي) للصحيفة.. من بعد أنتقلت إلى أسرة مجلة (البيت) والعمل على الملف الثقافي للمجلة.. لتعود إلى صحيفة الشمس مشرفة على ملفها الثقافي.. كما وكتبت بصحيفة (الدعوة الإسلامية).. كما وشاركت ضمن أسرة تحرير صحيفة (الجليس) التي صدرت مواكبة لمعرض الجماهيرية الدولي للكتاب، في دورته السابعة

نشرت نتاجها الشعري، في الصحف والمجلات المحلية والعربية، فنشرت في صحف: الجماهيرية، الشمس، الحرية (تونس)، أخبار

الأدب (مصر)، العرب اللندنية.. وفي المجلات: الفصول الأربعة، البيت، المؤتمر، الحضارة.

كما وصدت أولى مجموعاتها الشعرية تحت عنوان (مسك الحكاية)، عن منشورات مجلة المؤتمر (2005).. وحسب ما أفادتني به

"جنينة" فإن لها مخطوط بقصور الثقافة بجمهورية مصر العربية، كما إنها كانت تعد لطباعة مجموعة بتونس (كان هذا في العام 2002-2003)، ولا أدري ما حدث للمخطوطين، أو المخطوط.. كما إن الدار الجماهيرية للنشر والتوزيع زالإعلان تملك مخطوطاً تحت عنوان (قالت شهرزاد).
أما مخطوطاتها، فالمعروف منها:
-
من صفوة الطين، من عصارة عنبر، أم من لغز النار أنا؟

تشكل الشاعرة "جنينة السوطني" رفقة صديقاتها الشاعرات، نسيجاً شعرياً يرفد التجربة الشعرية الليبية بتميزه، ويؤكد ميزة الصوت الأنثوي فيه، فالشاعرة تؤكد حضورها وتعمل عليه بقوة وبهدوء، فهي تؤكد حضورها في النص، وفاعليتها، دون صراخ أو ثورة، إنها تعمل بهدوء، بإدراك العارفة بتسريب همومها وأحلامها.

في العام 2003 اكتشفت إصابتها بالورم الخبيث، لتبدأ رحلة علاجها في الجمهورية التونسية، لتعود للمشاركة في المشهد الثقافي أواخر العام 2004، بشكل أكثر حيوية، وتألقاً، حتى سفرها الأخير لتونس بعد أن تدهورت حالتها، لتكون آخر رحلاتها، فكان أن أعلنت وفاتها الخميس 3/11/2005، ثاني أيام عيد الفطر المبارك (2 شوال). . 1- الرزء : المصيبة . 2- تأوه : آهَةَ الرجلِ الحَزينِ ويروى: تَهَوَّهُ هاهَةَ الرجلِ الحزين قال: وبيان القطع أَحسن. والتأوه : التوجع . 3- الناصية : عند العرب مَنْبِتُ الشعر في مقدَّم الرأْس، 4- الوطر : كلُّ حاجةٍ كان لصاحبها فيها همة، فهي وَطَرُه، قال: ولم أَسمع لها فعلاً أَكثر من قولهم قضيت من أَمر كذا وَطَرِي أَي حاجتي والوطر في اللغة والأَرَبُ بمعنى واحد .

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....