الأربعاء، 9 يناير 2013

مَنْ يُصغِي إلينَـا ؟


 

 

18– مّنْ يُصْغِي إِلَيْنَا

 

 الطويل
 

أَمِنْ أُمِّ آمَالِي أُصَدُّ   وَ  أُهْجَرُ ؟ 
 مِرَاراً ، وَفِي قَرْنِ الضُّحَى أَتَزَفَّرُ(1)
*

وَيُوشِكُ قَلْبِي  لَوْ  دَعَتْ  لأَجَابَهَا
  وَمَا كَانَ قَلْبِي قَبْلَ ذَلِكَ يَعْذِرُ
*

تَوَلَّتْ وَقَدْ أَدْمَى فُؤَادِي قَرَارُهَا
  وَ مَانَالَ وَاشٍ  بِالفُؤَادِ ومُخْبِرُ
*

أُحِنُّ  إِلَى النَّجْوَى وَ أَعْلَمُ أَنَّنِـي
إِذَا غِبْتُ عَنْهَا عَائِدٌ لاَ أُقَصِّرُ
*

مُنَعَّمَةٌ تَعْيَا إِلَيْهَا صَبَابَـة   
 فَمَا زِلْتُ مِنْهَا فِي جَوىً أَتَحَسَّرُ
*

لَهَا مُقْلَةٌ حَوْرَاءُ خَامَرَهَا الْهَوَى 
  يَعِزُّ عَلَيْهَا بَوْحُهُ حِينَ تَنْظُرُ
*

وَيَا حَبَّذَا تِلْكَ الْجُفُونُ الَّتِي أَرَى
 وَ يَا حَبَّذَا خَدٌّ أَسِيلٌ وَ مَحْجَرُ (2)
*

وَكَانَتْ لَهَا رَياًّ تَفُوحُ عَرَفْتُهَا
 فَيَا تَعْسَ قَلْبِي حِينَمَا هَمٌ يَصْبِرُ (3)
*

لَقَدْ ذَرَفَتْ عَيْنِي عَلَيْهَـا بِلَوْعَةٍ 
 فَلاَ نَاشِرٌ حُبِّي ، وَلاَ مُتَغَيِّـرُ
*

وَكَيْفَ إِذَنْ تَرْضَى عَلَيَّ خَر ِيدَةٌ  
  إِذَا لَمْ أَكُنْ ذَا عَبْرَةٍ تَتَحَدَّرُ (4)
*

أَلاَ فَاسْقِنِي حُباً سَأَقْوَى بِبَعْضِهِ   
  عَلَى أُخْرَيَاتِ الْعُمْرِ لاَ أَتَكَدَّرُ
*

وَلاَ تَسْقِنِي هَجْراً إِذَا جِئْتُ زَائِراً 
  فَمَا كَانَ مِثْلِي مَنْ يُصَدُّ وَيُهْجَرُ
*

وَقَالُوا تَنَأَتْ فِي هَوَا ها وَدَارِهَا
ثَنَتْ هَاجِسَاتٍ مِنْ فُؤَادٍ مُؤَزَّرُ (5)
*

إِذَا هِيَ لاَ تُصْغِي بِمُهْجَةِ عَاشِقٍ 
  فَمَنْ ذَا الَّذِي يُصْغِي إِلَيْنَا وَ يَعْذِرُ ؟
***

 

طرابلس الغرب  2006.6.19

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-      قرن الضحى : حاجبها وناحيتها .2 - الخد الأسيل : الخد الطويل الناعم وخدٌّ أَسِيل: وهو السهل الليِّن ، المحجر : قال عبويه :  بفتح الجيم، الحُرْمةُ؛ وأَنشد: وهَمَمْتُ أَن أَغشى إِليها مَحْجَراً ويقال: تَحَجَّرَ على ما وَسَّعه اللهُ أَي حرّمه وضَيَّقَهُ. وفي التنزيل: ويقولون حِجْراً مَحْجُوراً؛ أَي حراماً مُحَرَّماً. والمحجر : الحديقة، مثال المجلس ومَحْجِرُ العين: ما دار بها وبدا من البُرْقُعِ من جميع العين، وقيل: هو ما يظهر من نِقاب المرأَة وعمامة الرجل إِذا اعْتَمَّ، وقيل: هو ما دار بالعين من العظم الذي في أَسفل الجفن؛ كل ذلك بفتح الميم وكسرها وكسر الجيم وفتحها؛ وقول الأَخطل: ويُصبِحُ كالخُفَّاشِ يَدْلُكُ عَيْنَهُ، فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ لَئيمٍ ومِنْ

2-     3- حَجْرِ فسره ابن الأَعرابي فقال: أَراد محجر العين. ، 3- ريا : الرائحة الزكية ، 4- الخريدة : من النساء هي البكر التي لم تمس قط ، وقيل هي الحيية الطويلة السكوت الخافضة الصوت الخرة المستترة قد جاوزت الإعصار ولم تعنس ، 5-  نأت : ابتعدت  

 

 

 

         

 

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....