الجمعة، 22 ديسمبر 2017

80 - أَيْنَ الرَّسَائِلَ ؟

- 9 أَيْنَ الرَّسَائِلَ ؟
البسيط


ذَبَّ الحَنِينُ عَلَى الأَحْشَاءِ وَ الكَبِدِ
وَ خُصَّ لِلطَّرَفِ مَا أَبْقَيْتُ مِنْ سُهُدِي
*
كَفَقْرِ بَارِيسَ مِنْ خِلٍّ يُؤَنِّسُنِي
فَقْرُ الفُؤَادِ صَدَى حُبِي فَلَمْ يَعُدِ
*
بِئْسَ الرِّفَاقُ وَبَلْوىً قَدْ شَرِقْتُ بِهَا
شَرٌّ عَلَى القَلْبِ بِالخُذْلاَنِ وَ الحَسَدِ
*
تِلْكَ الحَيَاةُ إِذَا أَثْوَابُهَا اسْتُلِبَتْ
وَ زَالَ عَنْهَا جَمَالُ العَيْشِ فِي رَغَدِ
*
لَكِنْ حَيَاتِي أَرَاهَا كُلَّمَـا انْبَعَثَتْ
نَارُ الحَشَا بِالهَوَى ، أَوْ نَثْرةِ الأَسَدِ
*
يَا صُورَةً فِي خَيَالِي كُنْتُ أَرْسُمُهَا
أَشْبَاهَ حُورِيَّةٍ فِي جَنَّةِ الخُلُدِ
*
أُهْدِيكِ قَلْبِي الذِي أَوْدَى بِهِ حَرَقٌ
أَرَى اللَّظَى مِنْهُ مُفْتَاتاً عَلَى جَسَدِي
*
وَمَا عَسَانِي إِذَا مَرَّ النَّسِيمُ بِهِ
عَلَى هَوَاكِ ، فَخَوْفِي أَنْ تَذُوبَ يَدِي
*
رِفْقاً بِقَلْبِي ، فَلاَ تُثْنِي أَعِنَّتَهُ
فَقَدْ صَفَا لَـكِ فَيْضُ الوِدُّ فِي جَلَدِ
*
قَدْ سَاعَدَتْكِ اللَيَالِي فِي مُعَاقَبَتِي
فَمَا رَأَيْتُ غَدِي الدَّانِي وَبَعْدَ غَدِي
*
وَقَلْبُكِ الغَنِجُ الرَّيَانُ عَاطِفَةٌ
لَكِنَّهُ زَادَ فِي ظُلْمِي وَ فِي نَكَدِي
*
أَيْنَ الرَّسَائِلَ ؟ فَالأَشْجَانُ نَاظِرَةٌ
وَ مُقْلَتِي بَيْنَ غَيْبِ (( النِّتِّ )) وَ الأَمَدِ
*
فَإِنْ يَكُنْ طَلَبُ العُنْوَانِ مَعْذِرَةٌ
فَإنَّهُ خَلَفٌ فِي النَّاسِ بِالْعَدَدِ
*
قُولِي أُحِبُّكَ ، لاَ أَبْغِي لَهَا بَدَلاً
بَيْنَ السُطُورِ بِمَعْنىً وَاضِحُ القَصَدِ
*
وَ لاَ تَضُنِّي عَنِ الأَيَّامِ إِنْ صَفَحَتْ
فَفَضْلُ عِشْقُكِ أَدْنَى الشِّوْقَ لِلكَمَدِ
*
وَقَلْبُكِ الشِعْرَ سَلْسَالٌ مَوَارِدَهُ
وَقَلْبِيَ التَّائِهُ الضّمْآنُ لَمْ يَرِدِ
*
أُخْفِي غَرَامَكِ ، إِنَّ البَيْتَ يَشْهَدُ لِـي
مُرَوَّعُ النَّفْسِ وَلْهَانٌ إِلَى الأَبَدِ
*
وَ إِنْ تَكُنْ مُحْكَمَاتُ البَوْحِ تَأْسِرُنِي
إِلاَّ رَأَيْتُ عِتَاباً مِنْكِ بِالرَّصَدِ
*
وَ إِنَّمَا نَحْنُ فِي سَهْدٍ سَوَاسِيةٍ
هَلْ يَا تُرَى أَنَّنَا مِثْلاَنِ فِي الخَلَدِ؟
*
يَا قَلْبَهَا ! أَعْوَزَتْنَا فِي مَشَاعِرَهَا
فَكَمْ لَهَا مِنْ كَلاَمٍ فِي الهَوَى أَوَدِ
*
أَرْجُو نَوَالَكَ مَالِي عَنْكَ مُنْصَرَفٌ
هَذِي الحَقَيقَةُ ، لَمْ أَنْقُصْ وَلَمْ أَزِدِ
*
حَتَّامَ أَنْتَ عَنِ الأَحْلاَمِ مُنْشَغِلٌ
وَ الحُبُّ يُغْتَالُ فِي أَبْرَادِهِ الجُدَدِ
*
لَطَائفُ الْبَوْحِ أَلْحَانٌ وَقَدْ غَرَقَتْ
بَيْنَ الْجُنُونِ وَبَيْنَ الْغَيِّ وَ الرَّشَدِ
*
هَذَا شُعُورِي ، دَعَتْنِي فَاسْتَجَبْتُ لَهَا
فِي طَيْهِ أَمَلٌ، مَلآنَ مِنْ وَجَدِي
*
بِلاَ مَطَالٌ وَقَلْبِي فِي صَبَابَتِهِ
إِلَى مَنِ اخْتَضَبَتْ أَحْلاَمَهَا بِيَدِي
*
أَنَا بِخَيْرٍ!! سِوَى عَيْنِي مُسَهَّدَةٌ
مِنَ الْقَطِيعَةِ يَا رَيْحَانَةَ الْبَلَدِ

***


باريس 23. 12 .2011

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....