22
–
يَا صَبَاحَ الْحُـزْنِ
الطويل
بَكَتْ
عَيْنُ مخَذُول ٍ مِنَ الظُّلْم ِ مُـفْحَمُ
وَدَاع ٍ إِلَى صُبْح ٍ مِنَ الْعِيدِ
مُظْلِـمُ (1)
*
وَمَالِـيَ لاَ
أَبْكِي الْفُراتَ بِعَـبْرةٍ
وَقَدْ مَاتَ صَـدَّامُ الْعِرَاق ِ المْكَرَّم (*)
*
مَضَى
مَنْ فَقَدْنَا بِالحَدِيدِ مُـكَبَّلا ً
وَكـُـلُّ
ممَاَتٍ لِلأ ُسُـودِ مُعَظَّـمُ
*
فَقَامَ
إِلَى حَيْثُ المَمَاتِ كَأَنــُّهُ
تَقَلــَّـدَ سَيْفاً مُلـْـجـِـماً لا
يُثــَلــَّمُ(2 )
*
وَكَانَتْ
حِبَالُ المَوْتِ مِنْ آل ِ فَارِس ٍ
بَأَيْد ٍ بِهَا خُبْث ٌ ، وَفِي وَقْعِهَا
الدَّمُ
*
وَكَانَ
صَبَاحُ الحُزْنِ مَوْعِدَنَا الْذِي
تَرَقْرَقَ فِيهِ عَبْرة ٌ تَتَسَـحـَّـمُ (3)
*
رَأَيـْتُ
الْعِرَاقَ الْيَوْمَ قَدْ نَاءَ حـِمْلُهُ
تَبَاعَدَتِ الآمَالُ وَاْللَيْلُ أَدْهـَمُ (4)
*
وبَغْدَادُ
تَاهَتْ بَيْنَ يَأْس ٍ وَتِرْحَةٍ
وَشَعْبٌ يُنَادِي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ (5)
*
وَمجَدٌ
تَوَلـَّى بَعْدَ طُـول ِ سِيَادَةٍ
فَيَطْمَعُ فِينَا فَارِسِيٌ وَ أَعْجَمُ (6)
*
مَنَابِرُ
مُلْكٍ مِنْ بُيُوتٍ لَئِيمَةٍ
تُحَاكِمُ أَبْطَالَ الْعِرَاق ِ
وَتـَـحْـسـِـمُ
*
وَلَمَا
وثَقْـتُمْ فِي ذِئَابٍ كَـمُـقْتَدَى
سَفِيهُ الرُّؤَى مِنْ فِعْلِهِ نَتَأَلـَّمُ (7)
*
لُؤِمْتُمْ
بِهِ يَغْتَرُّ بِالذ ُّل ِ ر ِفْـعَةً
وَلاَ يَسْتَوِي عِنْدِي وَضِيعٌ وَضَيْغَـمُ (8)
*
لَقَدْ
أَصْبَحَ الأَنجَاسُ بَينَ سـُـرَاتِـنَا
فَحِقْدٌ تجَـَلـَّى . أَوْ خَؤُو ُنٌ
وَمجُرِمُ (9)
*
فَقـُـمْ
يَا شَبَابَ العُرْبِ مِنْ غَيْرِ
ذِلَّةٍ
بـِـعَزْمٍ يُعِيدُ المجْدَ ، وَ النـَّصْرُ
سُــلـَّمُ
طرابلس
الغرب 2007.01.04
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- المفحم :
العاجز عن النطق . * صدام حسين : هو أكبر
من ان تكتب سيرته هنا ( هذا رأي الشاعر ) . ، 2- لا يتثلم : لا ينكسر حرفه ، 3 - صباح الحزن : صباح عيد الاضحى الذي استشهد فيه
الفقيد ، وعجز البيت للبحتري ، 4 - ناء :
ثقل
، أدهم : شديد
السواد ، 5 _ الترح : الحزن الشديد ،6– تولى : ابتعد ، 7- مقتدى : هو مقتدى الصدر
عميل ايران وعدو السنة الاول ، الرؤى : وأَرْأَى الرجلُ
إِذا كثرت رُؤَاهُ، بوزن رُعاهُ، وهي أَحْلامه، جمعُ الرُّؤْيا. وهي هنا
بمعنى : الافكار .9 – سُراتنا : سداتنا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق