السبت، 7 سبتمبر 2013

22 - يا صباحَ الحُزنِ




22 – يَا صَبَاحَ الْحُـزْنِ

الطويل

 

 

بَكَتْ عَيْنُ مخَذُول ٍ مِنَ الظُّلْم ِ مُـفْحَمُ

  وَدَاع ٍ إِلَى صُبْح ٍ مِنَ الْعِيدِ مُظْلِـمُ (1)

*

وَمَالِـيَ  لاَ  أَبْكِي الْفُراتَ بِعَـبْرةٍ 

  وَقَدْ مَاتَ صَـدَّامُ الْعِرَاق ِ المْكَرَّم (*)

*

مَضَى مَنْ فَقَدْنَا بِالحَدِيدِ مُـكَبَّلا ً

وَكـُـلُّ ممَاَتٍ لِلأ ُسُـودِ مُعَظَّـمُ

*

فَقَامَ إِلَى حَيْثُ المَمَاتِ كَأَنــُّهُ

 تَقَلــَّـدَ سَيْفاً مُلـْـجـِـماً لا يُثــَلــَّمُ(2 )

*

وَكَانَتْ حِبَالُ المَوْتِ مِنْ آل ِ فَارِس ٍ

 بَأَيْد ٍ بِهَا خُبْث ٌ ، وَفِي وَقْعِهَا الدَّمُ

*

وَكَانَ صَبَاحُ الحُزْنِ مَوْعِدَنَا الْذِي

  تَرَقْرَقَ فِيهِ عَبْرة ٌ تَتَسَـحـَّـمُ (3)

*

رَأَيـْتُ الْعِرَاقَ الْيَوْمَ قَدْ نَاءَ حـِمْلُهُ 

  تَبَاعَدَتِ الآمَالُ وَاْللَيْلُ أَدْهـَمُ (4)

*

وبَغْدَادُ تَاهَتْ بَيْنَ يَأْس ٍ وَتِرْحَةٍ 

  وَشَعْبٌ يُنَادِي لِلَّتي هِيَ أَقْوَمُ (5)

*

وَمجَدٌ تَوَلـَّى  بَعْدَ طُـول ِ سِيَادَةٍ 

  فَيَطْمَعُ فِينَا فَارِسِيٌ وَ أَعْجَمُ (6)

*

مَنَابِرُ مُلْكٍ مِنْ بُيُوتٍ لَئِيمَةٍ 

  تُحَاكِمُ أَبْطَالَ الْعِرَاق ِ وَتـَـحْـسـِـمُ

*

وَلَمَا وثَقْـتُمْ فِي ذِئَابٍ كَـمُـقْتَدَى

  سَفِيهُ الرُّؤَى مِنْ فِعْلِهِ نَتَأَلـَّمُ (7)

*

لُؤِمْتُمْ بِهِ يَغْتَرُّ بِالذ ُّل ِ ر ِفْـعَةً  

 وَلاَ يَسْتَوِي عِنْدِي وَضِيعٌ وَضَيْغَـمُ (8)

*

لَقَدْ أَصْبَحَ الأَنجَاسُ بَينَ سـُـرَاتِـنَا 

  فَحِقْدٌ تجَـَلـَّى . أَوْ خَؤُو ُنٌ وَمجُرِمُ  (9)

*

فَقـُـمْ يَا شَبَابَ العُرْبِ  مِنْ غَيْرِ ذِلَّةٍ 

  بـِـعَزْمٍ يُعِيدُ المجْدَ ، وَ النـَّصْرُ سُــلـَّمُ

طرابلس الغرب 2007.01.04

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1- المفحم : العاجز عن النطق . *  صدام حسين : هو أكبر من ان تكتب سيرته هنا ( هذا رأي الشاعر ) .  ، 2- لا يتثلم : لا ينكسر حرفه ، 3 -  صباح الحزن : صباح عيد الاضحى الذي استشهد فيه الفقيد ، وعجز البيت للبحتري ، 4 -  ناء : ثقل

، أدهم : شديد السواد ، 5 _ الترح : الحزن الشديد ،6– تولى : ابتعد ، 7- مقتدى : هو مقتدى الصدر عميل ايران وعدو السنة الاول ، الرؤى : وأَرْأَى الرجلُ إِذا كثرت رُؤَاهُ، بوزن رُعاهُ، وهي أَحْلامه، جمعُ الرُّؤْيا. وهي هنا بمعنى : الافكار  .9 – سُراتنا : سداتنا .

 

 

 

 

 

 

 

 



ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....