25- وَهْمُ
الشُّيُوخِ
المنسرح
وَهْمُ الشـُّيُـوخ ِ البُـكا عَلـَى
الطـَّلَـل ِ
وَهـْـناً
منَ الشـَّوْق ِ غـَيْرَ مُـحْتـَمَـل (1)
*
تـَمَـثــَّلـُوا قـَيْساً فِي
مَحْبَّتِهِـمْ
ذَاكَ
شِعَارُ العُـشـَاق ِ فِي المَـثـَلِ (2)
*
شـَدَّ عَلـَيَ الهَـوَى فـَأتـْبَعُهُم
إِذِ
الهَوَى مِجذ َافِي وَ مُرْتـَحَلِـي
*
حَتـَّامَ أشـْكو النـَّوَى
وَلـَوْعَتـَهُ؟
سُؤاَلُ نـَبْضِي ، خـَوفاً مِنَ الغِيَـل ِ (3)
*
وَ الحُـبُّ يُبْدِي لـَنـَا مَحَاسِنـَهُ
وَخـَيْرُ عَيْش ِ الأنـَام ِفِي مَهَل ِ
*
رُبَّ صَبَاح ٍفِي ذِكـْر ِهِ طـَرَبٌ
أ ُشـْفِي بـِهِ مَا أشـْكـُو مِنَ المَلـَل ِ
*
رَفِيقـُنـَا
الـْلـَّهْـوُ فِي مَلاعِبـِه
نـَزْهُـو بـِلـُطـْفٍ يَخـْلو مِنَ الزَلـَل ِ
*
تـَطـُوفُ فِي القـَلْبِ وَهْيَ وَادِعَةٌ
بَيْنَ الهَوَى وَ الهُيَام ِ وَالعِلـَلِ (4)
*
حَتـَّى أتـَى عَاذِلٌ وَ مُعْتـَكِرٌ
فـَقـُمْتُ أسْعَى كـَالشـَّارِبِ الثـَّمِل ِ(5)
*
صَوَّرْتُ أقـْوَالـَنـَا إِلـَى
قـَلـَمِي
وَخـُلـَّتِي لـَمْ تـَرْسُمْ وَ لـَمْ تـَقـُل
ِ(6)
*
يَرِقُ قـَلـْبِي مِنْ قـَبْل ِ
رُؤيَتِهَا
مَا ذ َاكَ إلاّ تـَجْدُّدُ الأمَل
*
وَ تـُلـْهـِبُ الـْقـَلـْبَ حِينَ
يَرْمُقـُهَا
وَقـَدْ تـَذ ُوبُ القـُلـُوبُ فِي المُقـَل ِ
*
يَا حُسْنـَهَا كُـلـَّمَا نـَظـَرْتُ
لـَهَا
نـَظـَمْتُ فِيهَا شيئا ً مِنَ الغـَزَل ِ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- الطلل : بقية الأثار
، الوهن : الضعف ، 2- قيس : قيس بن المولوح المشهور بمجنون ليلى أو مجنون بني عامر
وهو أشهر غرام في التاريخ وأروع قصصه
وأنبل عواطفه ، ولقد شهدت مطالع الدولة الأموية حياة قيس بن الملوح في حين كلنت
وفاته ما بين 65 هـ - 68 هـ وحبيبته هي ليلى العامرية كانت من أجمل وأملح نساء
حييها , كما يوجد قيس أخر في قصص العشق وهو مشهور أيضا وهو قيس بن ذريح كان رضيع
الحسين بن علي رضي الله عنهما أرضعتهما أم قيس ولد سنة 4 أو 6 هـ ومنازل قومه كانت
بظاهر المدينة المنورة وحبيبته هي أم معمر لبنى بنت الحباب الكعبية من خزاعة وكانت
مديدة القامة شهلاء حلوة المنظر والكلام أو كما يصفها بن الأنطاكي : مديدة القامة
بهية الطلعة عذبة الكلام سهلة المنطق ، وكان مسكنها قريبا من مسكنه وقصة
حبهما مشهورة ، توفي بين سنتي 61 – 70 هـ
وتوفيت لبنى سنة 70 هـ ، الشعار : يقصد به القدوة الحسنة ،3- حتّام : إلى متى ،
النوى : البعد ، الغيل : أخذ الإنسان من حيث لا يدري ،4- الهيام : بضم الهاء
وفتحها شدة العشق أو العطش الشديد ، العلل : الأمراض ، 5- العاذل : الائم :
المعتكر : المسود وهو هنا الليل ، الثمل : السكران ، 6- الخُلة : العشيقة أو هي
الزوجة .
هَذِي
الْقـَوَافِي كـَانـَتْ لـَنـَا سَبَـباً
إِذَا انـْثـَنـَتْ فِي سَيْرُورَةِ الْمَثـَل ِ (1)
*
إِذَا انـْثـَنـَتْ فِي سَيْرُورَةِ الْمَثـَل ِ (1)
*
إِنـِّي
لـَصـَبٌ قـَدْ مَسَّهُ نـَصـَبٌ
مُرَوَّعَ القـَلْبِ غـَيْرَ مُتـَّصِل
*
تـُخْـفِي
عَلـَيَّ الْهَوَى فـَأفـْهَمُهُ
كَمَا
تـُقِـرُّ الْعُيُونُ فِي الْجَدَل
* ِ
لـَوْ
أنـَّهَا قـَالـَتْ مَا تـُؤَمـِّلـُـهُ
فـَالْحُبُّ فِي الرُّوح ِ
لـَيْسَ فِي الْمُقـَل ِ
*
أُخـَاصِمُ
الْقـَلـْبَ فِي مَحَبَّـتِهَا
بـِهِ الـَّذِي بـِي بـِالْعُذْرِ وَالْعَذَلِ
*
يَذُوبُ
فِي نـَارِ الْوَجْدِ يَكـْتـُمُهَا
كـَمَا تـَذُوبُ الشـِّفـَاهُ فِي الْقـُبَل
*
وَانـْتـَشـَتِ
الرُّوحُ مِنْ طـَبَائِـعِهَا
حُسْـنٌ وَطِيبٌ بـِالْقـَوْل ِ وَ الْعَمَل ِ
*
تـَجَسَّدَتْ
أَحْلَامِي عَلـَى أَمَل ٍ
وَ النـَّفـْسُ فِي غـَفـْلـَةٍ عَن ِ الْأجَلِ
***
طرابلس
الغرب 2007.03.07
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يقول : إن هذه القوافي ستكون سبب شهرتي إذا
انتشرت وصارت كالأمثال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق