الثلاثاء، 9 سبتمبر 2014

41 - هَدِيَةُ عِيدِ الْمِيلَادِ


البسيط

لَحْنُ السّعَادَةِ طَعْمُ الرَّاحِ فِي الْكَاسِ 
  وَنَشْوَةٌ مِنْ هَوَانَا بَعْدَ إِينَاسِ

وَقَدْ أَتَتْنَا رِيَاحُ الْعِيدِ مُبْهِجَـةً 
  يَفُوحُ مِنْهَا عَبِيرَ الْأَرْضِ وَالْآسِ (1)

يَارُبَّ نَاعِسَةِ الْأَجْفَانِ مُرْهَفَةٍ 
  قَدْ أَضْرَمَتْ مِنْ فُؤَادِي حَرَّ أَنْفَاسِي (2)

فِي مَوْعِـدٍ آخَرٍ لِلْعُمْرِ نَضْرِبُهُ 
  هُوَ الْمُحَابَاةُ بَيْنَ النَّاسِ وَ النَّاسِ

إِلَى الَّتِي تَهِبُ الرَّاحَاتِ رَاحَتَهَا 
 مِيلُو  بِنَا طَرَباً  يَا كُلَّ جُلَّاسِـي

هَنِّيءْ (جَلِيلَةَ) إِنَّ الْعِيدَ سُنَتُهُ 
  مَسْحُ الْأَكُفِّ عَلَى مُسْتَورَقٍ كَاسِ (3)

وَقَدْ أَمُرُّ بِعِيدٍ لَا أُسَائِلُهُ 
  وَالرُّوحُ تَائِهَةٌ يَا قَلْبِيَ الْقَاسِي

أَحْفُو بِهِ لَا أَرَى الْأَوْطَانَ ضَائِعَةً 
  وَدُونَهَا الْمُلْكُ فِي آسَادِ قِرْطَاسِ (4)

يَا أَخْتَ غَزَّةَ لَيْتَ الْعِيدَ يُسْعِدُنِي
  إِنَّ الْحِصَارَ أَتَانِي مِنْكِ بِاليَاسِ


يَا مَوْقِفَ الذُّلِ فِي كَاسٍ قَدِ امْتَزَجَتْ 
  بِالْمُفْرِحَاتِ امْتِزَاجَ الرَّاحِ بِالرَّاسِ (5)

لاَ بأْسَ ، كَانَ مَقَالٌ زَلَّ عَنْ وَجَعٍ 
  غَرْسَ انْهِزَامٍ ، خِلاَفَ الْعِزِّ وَ الْبَاسِ

قُومِي لِنُشْعِلَ شَمْعاً مَا لَهُ وَطَنٌ 
  وَ قُبْلَةً حَرَقَتْ بِالْحُبِّ إِحْسَاسِي

وَاجْزِ الْلِقَاءَ نَدِيمَ الْوَصْلِ مَكْرُمَةٍ 
  تُشْفِي بِهِ كَمـَداً ، لِلْعَاشِقِ الْحَاسِي (6)

وَادُنِي إِلَى الرُّوحِ  رُوحاً مِنْكِ قَـدْ أَنِسَتْ 
  سِرَّ الْغَرَامِ كَأُنْسِ الْجُرْحِ بِالآسِي (7)

فَمَا ثَـنَى الدَّهْرُ مِنْ عَزْمِي وَ مِنْ أَمَلِي  
  وَجْداً عَلَيْكِ وَحَظـّاً غَيْرَ أَنْكَاسِ (8)

كَأَنـَّهَا  إِذْ  تُنِيرُ الشَّمْعَ نَاظِرَة ٌ
  إِلَى دُرُوبٍ بِجَوْفِ الْقَلْبِ أَدْرَاسِ (9)

سَأَمْنَحُ الْكَاشِحِينَ الْحُبَّ عَنْ كَرَمٍ 
  وَ أَمْنَحُ الْعَاشِقِينَ الْيَوْمَ مِقْبَاسِي (10)

***
طرابلس 2008.05.03
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-       الآسي : الورد . 2- مرهفة : الرَّهَفُ: مصدر الشيء الرُّهِيف وهو اللَّطيف الرقيق. ابن سيده: الرَّهْفُ والرَّهَفُ الرّقَّةُ واللطف؛ أَنشد ابن الأَعرابي: حَوْراءُ، في أُسْكُفِّ عَيْنَيْها وطَفْ، وفي الثَّنايا البِيضِ مِنْ فِيها رَهَفْ ، أُسْكُفُّ عينيها: هُدْبُهما؛ وقد رَهُفَ يَرْهُفُ رَهافةً فهو رَهِيفٌ؛ ومرهفٌ : رقت حواشيه  ، أضرمت : أوقدت ناراً . 3-  جليلة : حبيبة الشاعر ويدعوها أحيانا أم أحمد ، المستورق : الغصن الأخظر النظر . 4- أحفو  به : أهتم وأحتفل به ، آساد جمع أسد، والمعنى : أحتفل بالعيد ولاأهتم بالأوطان التي يحكمها أُسودٌ من ورق .5- الراح : الخمر . 6- الحاسي : الشارب .7- الآسي : المداوي.8-  أنكاس مقصرة عن غاية الكرم . 9- الدرب : الطريق ، أدراس : ممحوات أي لا آثار لها . 10- الكاشح : المبغض ، المقباس : القَبَس: النار.والقَبَس: الشُّعْلة من النار.وفي التهذيب: القَبَس شُعلة من نار تَقْتَبِسها من مُعْظَم، واقْتِباسها الأَخذ منها. وقوله تعالى: بشهاب قَبَس: القَبَس: الجَذْوَة، وهي النار التي تأْخذها في طَرَف عُود.وفي حديث عليّ، رِضوان اللَّه عليه: حتى أَوْرى قَبَساً لِقابِس أَي أَظهر نُوراً من الحق لطالبه. والقابِس: طالِب النار، وهو فاعِل من قَبَس، والجمع أَقْباسٌ، لا يكسَّر على غير ذلك، وكذلك المقباس.




ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....