17 – صَوْبُ الدَّيَمِ
الرجز
قَدْ طَرَقَتْ قَلْبِي صَوْبُ الدِّيَمْ
تُسَابِقُ الشِّعْرَ
إِذَا الشِّعْرُ أَلَمْ
وَالوصْلُ حَمْلٌ وَسْطَ أَحْشاءِ النَّوَى
مَوْلُدُهُ
بَيْنَ الكِتَابِ وَ القَلَمْ
أَضَلَّنِي مِنْهَا كَلاَمٌ مُدْنِفٌ
أَرْسَلَنِي
إِلَى الغَرَامِ المُكْتَتَمْ
وَلَفَّنِي بُرْدُ التَّصَابِي نَائِياً
حَتَّى مَضَى
العُمْرُ كَئِيباً وَانْصَرَمْ
تَفُوحُ رَيَّا الحُبِّ مِنْ أَشْعَارِهَا
وَتَارَةً
أَسْقُطُ فِي قَولٍ أَصَمْ
حِينِ أَتَاهَا عَاشِقٌ مُشَوَّقٌ
نَالَ المُنَى مَا
بَيْنَ نُعْمَى وَأَلَمْ
خَوْدٌ جَرَى اليَأْسُ عَلَى أَكْبَادِهَا
حَمَلْتُ مِنْ أَحْلاَمِهَا بَعْضَ السَّقَمْ
أَدْنَتْ مِنَ القَلْبِ خَيَالاً يَائِساً
فَمَدَّ
كَفَّيْهِ العِظَامِ وَالظُّلَمْ
تُخْفِي بَنَاتَ الوَصْلِ فِي ظَلْمَائِهَا
تَطْرَبُ
بِالصّدِّ إِذِ الحُبُّ ابْتَسَمْ
هَلْ عَقَدَ الهَجْرُ عَلَى فُؤَادِهَا
أَمْ كَشَفَتْ بِالشِّعْرِ أَسْتَارَ الكَلِمْ ؟
بِكُلِّ مَسْقِيِّ الدَّوَاةِ أَجْوَفٍ
كَلاَمُهَا
وَلَّدَ نَاراً تَضْطَرِمْ
أَقُولُ إِذْ هَمَّتْ بِشْيْءٍ مُضْمِرٍ
عَاذِلَتِي
لاَ تَشْتَكِي ظِلَّ النِّعَمْ
إِنِّي عَلَى دَرْبٍ تَرَاءَى مِنْ قِدَمْ
***
عمَّان 17. 11 . 2012
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق