الخميس، 11 يناير 2018

90 - مِنَ الحُبِّ مَا قَتَلَ

19 – مِنَ الحُبِّ مَا قَتَلَ

الوافر

وَ نَشْرٌ كَالعَبِيرِ مِنَ الجَنُوبِ 
 تَنَاهَى فَاطْمَأَنَ إِلَى الحَبِيبِ

وَ كَانَ جَنِيبَ قَلْبٍ غَيْرَ رَطْبٍ 
 فَصَارَ جَنِيبَ أَشْجَانٍ طَرُوبِ

كَأَنَّ نِدَاءَ نَفْسِي فِي دُجَاهَا 
 ثَنَى الأَحْلاَمَ فِي رَأْيٍ غَرِيبِ

وَ مِنْ عَذْبِ الكَلاَمِ إِذَا ذَكَرْنَا 
 كِتابٌ فِي الهَوى أَذْكَى لَهِيبِي

أَقُولُ لَهَا اكْشِفِي حُبِّي كَفَانِي 
 فَإِنِّي أُرِيدُ حُباً لَيْسَ ( لِيبِي )

فَيَأْبَى قَلْبُهَا إِلاَّ جُمُوحاً 
سَجِيَّةَ عَاشِقٍ ذَلٍ هَرُوبِ

وَ لَكِنِّي إِلَى نَبْضَاتِ قَلْبِي 
 سَمِعْتُ فَجَاوَزَتْنِي بِالذُّنُوبِ

فَمَا بَلَغَتْ عَبِيرَ المِسْكِ طِيباً 
وَ لاَ كَانَتْ مِنَ الخُرْدِ اللَعُوبِ

وَلَوْ أَنِّي أَشَاءُ كَتَبْتُ حُبِّي 
مِنَ الحَرْفَيْنِ فِي سَطْرٍ قَشِيبِ

وَ لَسْتُ إِذَا العُيُونُ تَخَاطَفَتْنِي 
لِأَخْضَعَ لِلْغَوَانِي فِي مَشِيبِي

إِذَا مَا النَّأْيُ شَقَّ الهَمَّ عَنِّي 
رَأَيْتُ رِدَاءَهُ نَسْجَ الخُطُوبِ

وَ مَا الحُبُّ الْعَفِيفُ وَ إِنْ تَقَوَّى 
بِمُنْتَصِفٍ مِنَ القَلَمِ الكَذُوبِ

لَرَأْيُ المَرْءِ يُصْلِحَهُ فَتَبْقَى 
مَفَاخِرَهُ بُنُوداً فِي الدُّرُوبِ

كَتَبْتُ إِلَيكِ مِنْ حُبِّي وَشَوْقِي 
وَ أَرَّقَنِي سَنَا شِعْرٍ مُرِيبِ

أَكُرْهاً كَانَ هَجْرُكِ أَمْ دَلاَلاً  
سَأَحْسِبُهُ مَشَاعِلُ لِلْقُلُوبِ

فَمُوتِي فِي الهَوَى كَمَداً فَإِنِّي 
رَأَيْتُ العِشْقَ فِي قَلْبٍ قَرِيبِ

***
عمَّان 2012.12.01

الشاعر جميل داري يقول رداً على هذه القصيدة :

وفتحي في القصيد شذى الطيوب
وشدو العاشق الصـب الغريـب

تهـادى شعـره نبضابديـعـا
كما شوق الحبيب الى الحبيـب



ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....