الخميس، 11 يناير 2018

91 - لَحَى اللهُ قَلْبِي

21 – لَحَى اللهُ قَلْبِي
الطويل

حَنِينُ فُؤَدِي مَا تَقَضَّتْ مَآرِبُه 
وَ تَاهَ بِنَا لَيْلُ النَّوَى وَ كَوَاكِبُه

فَلاَ الهَجْرُ مِنْ أَسْرِ الغَرَامِ أَقَالَنِي 
وَ لاَ القَلْبُ إِنْ عَاتَبْتُهُ لاَنَ جَانِبُه

نَزَلْتُ طَرَابُلْسَ المَحَبَّةَ وَ النَّدَى 
وَ مُهْتَصَراً غَضاً تُرَوَّى سَحَائِبُه


عَلِيلٌ ، وَمَا دَائِي سِوَى هَجْرِ صِبْيَةٍ 
فَهَلْ مِنْ دَوَاءٍ لِلْفُؤَادِ يُنَاسِبُه ؟

وَدَارتْ حِكَايَاتُ الْهَوَى بِدَفَاتِري 
فَفَاضَتْ عَلَى الْقَلْبِ الْعَلِيلِ نَوَائِبُه

لَحَى اللهُ قَلْبِي وَاحِداً لَيْسَ غَيْرَهُ 
عَصَانِي ، وَ إِنَّ الْحُبَّ سُقْمٌ عَوَاقِبُه

أَلَمَّتْ وَلَيْلِي بِالْجَوَى مَدَّ طَرْفَهُ 
لِرَمْضَاءِ قَلْبِي فَاقْشَعَرَّتْ ذَوَائِبُه

وَصَارَ مِزَاجُ الرُّوحِ بِيْنِي وَ بَيْنِهَا 
صَرِيرَ يَرَاعٍ لاَ تَجُفُّ سَوَاكِبُه

وَقَدْ سَفَرَتْ عَنْ حُبِّهَا وَ عَذَابِهَا 
يُجَاذِبُهَا مَسُّ الْهَوَى وَ تُجَاذِبُه

رَعَى اللهُ قَلْباً بِالْحِجَازِ أَحَبَّنِي 
تَعَلَّتْ عَلَى كُلِّ القُلُوبِ مَرَاتِبُه

وَ مِنْ دُونِهِ عَمَّانَ سُورٌ مِنَ النَّوَى 
تُزَاحِمُ أَرْكَانَ الغَرَامِ مَنَاكِبُه


أَجُرُّ الْهَوَى الْعُذْرِيَّ حَوْلَ فُؤَادِهَا 
فَيُزْهِرُ فِي عَيْنِي ، وَ تَصْفُو مِشِارِبُه

هَلِ الْوَجْدُ إِلاَّ أَنْ يَلُوحَ خَيَالُهَا 
أَمِ الْوَجْدُ بِالْأَطْيَافِ حُفَّتْ جَوَانِبُه ؟

وَ كُنْتُ بِأَسْبَابِ السَّمَاءِ مُرَفَّهاً 
وَغَيْرِي بِغَيْرِ الْفَرْقَدَيْنِ مَلاَعِبُه

فَمَا كُلُّ هَاوٍ لِلْفَضَاءِ بِقَادِرٍ 
وَ لاَ كُلُّ طَيَّارٍ تُعَدُّ مَوَاكِبُه

فَلَمَّا دَنَا الْإِصْبَاحُ يَمْسَحُ وَجْهَهُ 
تَبَيَّنْتُ أُمِي لِلصَّلاَةِ تُرَاقِبُه

***
طرابلس 2013.01.24 

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....