الخميس، 11 يناير 2018

92 - قَسَّمْتُ قَلْبِي

22 - قَسَّمْتُ قَلْبِي
البسيط

قَسَّمْتُ قَلْبِي ، فَلَمْ أَبْلُغْ مَدَى الْحُلُمِ 
بَيْنَ الْحِسَانِ وَ بَيْنَ الْبَحْرِ وَ الْقَلَمِ

وَ مَا تَبَقَّى ، هَوَى نَفْسِي وَ رَغْبَتَهَا 
بَيْنَ السَّوَارِي ، غَرِيبُ الدَّارِ وَ الرَّحِمِ

لَيْتَ التَّحَبُّبَ بِالأَقْلاَمِ يُنْصِفُنِي 
إِنَّ الهَوَى يَقَظَاتُ القَلْبِ وَ القَدَمِ

بِمَ التَّعَلُّلُ عَنْهَا بَعْدَ غَيْبَتِهَا 
وَلَيْسَ لِي فِي هَوَى الغُزْلاَنِ مِلءُ فَمِي

تَتَابَعَتْ نَائِبَاتُ الدَّهْرِ نَازِلَةً 
يَا صَبْرَ نَفْسِي عَلَى الأَسْفَارِ وَ الأَلَمِ

مَهْلاً فَإنَّ شَغَافَ القَلْبِ بَالِيَةٌ 
وَ الشَيْبُ فِي الرَّأْسِ وَ الأَرْسَاغِ وَاللِمَمِ

أَيَسْكُنُ القَلْبُ وَ الأَشْوَاقُ ظَامِئَةٌ 
وَ هَلْ يُعَافُ مَزِيدُ الحُبِّ فِي الهَرَمِ ؟

سَلِّمْ عَلَى القَلْبِ بَيْنَ المَرْوَتَيْنِ وَمَنْ 
أَمْسَتْ تُجَاذِبُهَا الأَشْرَاكُ فِي الحُلُمِ *

لاَ يَطْمَعُ المَرْءُ أَنْ يَجْتَازَ رَغْبَتَهَا
وَ إِنْ تَبَاعَدَ مَجْبُوراً عَلَى الكَرَمِ

يَاعَاشِقاً لَعِبَتْ مَاءُ اليَرَاعِ بِهِ 
سَلِ الرَسَائِلَ ! وَ اعْذِرْهَا وَلاَ تَلُمِ

لَوْ لَمْ يَكُنْ قَلْبُهَا عَذْباً لَمَا كَتَبَتْ 
بِحُرْقَةٍ مِنْ جَمَالِ الشِّعْرِ مُنْتَظَمِ

أَجْنِي عَلَيْهَا ، فَأَجْنِي مِنْ قَصَائِدِهَا 
دُرَّ الحُرُوفِ ، وَ دَائِي قِلَّةُ الفَهَمِ

إِنَّ الفُؤَادَ الذِي رَوَّيْتِهِ أَلَماً 
مَا فِيهَ غَيْرُكِ مَحْبُوباً عَلَى الكَتَمِ

مَنَعْتِ حُباً ، وَ قَدْ لَبَّيْتُ دَعْوَتَهُ 
فَصِرْتِ مِثْلِي عَلَى أَحْدَاثِهِ الحُطَمِ

لِمَا تَمَهَّلْتِ دَهْراً عَنْ  مُغَازَلَتِي ؟ 
وَ مَا تُطِيلُ غَرَاماً كَثْرَةُ التُّهَمِ

إِذَا المَوَدَّةُ مَالَتْ بَعْدَ تَوْلِيَةٍ 
قَرَأْتُ أَشْوَاقَكِ المُزْجَاةِ بِالحِكَمِ

أَرَاكِ أَكْبَرْتِ إِدْمَانِي عَلَى غَضَبِي 
فَاسْتَمْتِعِي طَرَباً فِي بُرْهَتَيْ حُلُمِي

رَفَّ الفُؤَادُ لِمَا قَالَتْ وَمَا نَظَمَتْ 
وَ قَدْ كَسَانِي التَّصَابِي حُلْيَةُ الكَلَمِ

أَثَرْتُ فِي الحُبِّ تَقْوَى اللهِ مُجْتَهِداً 
فَالشَيْبُ وَ الحُبُّ مَقْرُونَانِ بِالعَدَمِ

وَسَوْفَ أَبْقَى سَرُوباً فِي دَفَاتِرِهَا 
فَرُبَّمَا صِيدَتِ الحَسْنَاءُ بِالقَلَمِ

عمّان 28 / 02 / 2013
المروة جبل بمكة يعطف على الصفا . قال عرام ومن جبال مكة المروة وفيه دور أهل مكة ومنازلهم وقد ثنّاه جرير وهو واحدٌ في قوله : فلا يقربن المروتين ولا الصفا * و لا مسجد الله الحرام المطهّرا .و ويقول عمر بن أبي ربيعة وشاقني موقفٌ بالمروتين لها * والشوقُ  يحدثُهُ للعاشقِ الفكرُ. وقد يسوغ في الشعر أن يجيءَ اسم المكان مفرداً ومثنى ومجموعا حسب الضرورة الشعرية والكل واحدٌ .



ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....