البسيط
هَلْ
أَعْرَبَ الصَّبْرُ عَنْ هَمِّي وَ أَحْزَانِي
أَمِ النَّوَى عَنْ تَمَنِّي الْغَيدِ
يَنْهَانِي ؟
فَإِنَّ
رُزْئِيَ لَمْ يَنْزِفَ بِهِ قَلَمِي
وَ
قَدْ فُجِعْتُ بِأَحْبَابِي وَ جِيرَانِي
مَا
أَقْفَرَ الْبَيْنُ ! لَكِنِّي رَضِيتُ بِهِ
لاَ
رَفْعَ لَوْمٍ وَ لاَ تَأْكِيدَ إِذْعَانِ
وَ
إِنَّهَا نَشْوَةٌ جُنَّتْ سَحَائِبُهَا
فَنَبَّهَتْ لِلتَصَابِي كُلَّ وِجْدَانِي
لَهَا
مِنَ الْقَلْبِ مُصْطَافٌ وَ مُنْتَجَعٌ
وَ
قَدْ عَلاَ شَأْنُهَا مِنْ بَعْدِ هِجْرَانِي
يَا
حَبَّذَا ظَبْيَةٌ وَلَّتْ عُذُوبَتُهَا
لَكِنْ
فُؤَدِي سَلاَهَا أَيَّ سُلْوَانِ
وَ حَبَّذَا لَيْلَةً كَانَتْ
تُغَازِلُنِي
وَ الشَّمْلُ جَمْعٌ ، وَ رَوْضُ الْلهْوِ مَيْدَانِي
يَا لَيْلَةَ الْعِيدِ قَدْ أَذْكَى
الْهَوَى كَبِدِي
وَ هَدَّمَ الْيَأْسُ بَيْنَ
النَّاسِ بُنْيَانِي
هَا أَنْتِ وَ الْحُبُّ وَ
الدُّنْيَا تُغَالِبُنِي
وَ هَا أَنَا فِي الدَّيَاجِي
مُقْعَدٌ ثَانِ
فَمَا غَدَوْتُ بِأَحْلاَمِي
إِلَى أَحَدٍ
وَ أَقْفَرَ الْقَلْبُ إِلاَّ
مِنْ دَمٍ قَانِ
يَا مَنْ يَمِنُّ وَ قَلْبِي فِي
غِوَايَتِهِ
وَ كَانَ مَوْرِدُهُ مِنْ مَاءِ
خِذْلاَنِي
هَذَا كِتَابِي بِعَهْدِ
الْهَجْرِ مُتَشِحٌ
جَوىً ، وَ قَدْ قَالَ
بِالتَّفْرِيقِ شِيْطَانِي
يَا ذَا الْمَلاَمَةِ شِعْرِي لاَ
يُقَرِّبُهَا
مِنِّي ، فَلاَ أَسَفٌ مِمَّنْ
تَجَافَانِي
إِنَّ الْحِسَانَ وَ إِنْ
أَبْدَيْنَ مُمْتَنَعاً
فَإِنَّهُنَّ جَنَى مِنْ رَوْضِ
رَضْوَانِ
فَمَا نَجَا الْقَلْبُ فِي
أَعْلَى صَبَابَتِهِ
إِذِ الْحَبِيبُ عَلَى قُرْبٍ
تَنَاسَانِي
مَا كُلُّ نَبْضٍ بَدَا
لِلْقَلْبِ يُتْحِفُنِي
فَقَدْ نَهَانِي غَرَامٌ كَانَ
يَغْشَانِي
مِنْ حُبِّ فَاتِنَةٍ سُرَّ
الزَّمَانُ بَهَا
فَمَا تَعَوَّضْتُ بِالْقَاصِي
عَنِ الدَّانِي
وَجَانَسَ الْقَلْبَ فِي
الأَجْوَاءِ مُطَّلَعٌ
فَالْمُشْتَرِي أَبَداً وَ
الْحُبُّ سَيَّانِ
إِنِّي انْتَهَيْتُ إِلَى قَلْبٍ يُكَابِدُنِي
يَسْتَعْذِبُ الْوَصْلَ جَهْراً بَعْدَ
حِرْمَانِ
سَلْنِي عَنِ الشِّعْرِ إِنِّي
مَا رَوَيْتُ بِهِ
وَ لاَ تَسَلْنِيَ عَنْ رَوْحِي
وَ رَيْحَانِي
***
طرابلس 2016.07.06
1 شوال 1437 هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق