الخفيف
حَسْرةً فِي الْقُلُوبِ
وَ الأَكْبَادِ
بَعْدَ بَيْعِ الأَوْطَانِ وَ الأَمْجَادِ
هَلْ تَذَكَّرْتَ (
لِيبِيَا ) يَوْمَ كَانَتْ
رَايَةُ النَّصْرِ فَوْقَ هَامِ النِّجَادِ ؟
هَلْ تَرَى الْصُبْحَ
فِي عُيُونِ الْيَتَامَى
أَمْ
رَأَيْتَ السَّلاَمَ فِي كُلِّ وَادِ ؟
وَ بَلاَيَا مَا
تَنْقَضِي قَافِلاَتٌ
وَ
أَبَى مَا أَرَادَ أَهْلُ الْفَسَادِ
كَمْ قَتِيلٍ بَكَتْ
عَلَيْهِ الْقَوَافِي
وَ الثَّكَالَى بَيْنَ الأَسَى وَ السَّوَادِ
ثُمَّ أَتْبَعْتُهَا
بِآهَاتِ قَلْبِي
عَلَّهَا تَرْتَوِي بِمَاءِ الْوِدَادِ
بِانْشِغَالِي فِي
قَمْرَتِي وَ ارْتِحَالِي
إِذْ
أَصَابَتْنِي ظَبْيَةٌ فِي الْفُؤَادِ
يَا حَبِيباً
عَصَيْتُ فِيهِ التَّمَنِّي
قَدْ
تَعَافَى تَوَدُّدِي وَ افْتِقَادِي
هَبْكِ أَنَّ
الْلاَحِي نَهَانِي بِخُبْثٍ
بَعْدَمَا كَانَ صَادِقاً بِالْحِيَادِ
فِي زَمَانٍ لاَ
يُسْمَعُ النُّصْحُ فِيهِ
إِنَّ عَقْلِي مُكَلَّلٌ بِالرَّشَادِ
كَيْفَ أَصْبَحْتِ
يَا أَحَبَّ الْبَرَايَا ؟
مِنْ
عِتَابٍ قَدْ زَادَنِي فِي الْبِعَادِ
طِبْتِ نَفْساً مَا
طَالَ مِنِّي التَّنَائِي
وَ اذْكُرِينِي فِي فَرِحَةِ الأَعْيَادِ
وَ اذْكُرِي مَا
أَخْفَيْتُهُ مِنْ شُجُونٍ
مَا تَشَوَّقْتِي غَفْلَةَ
الْهُجَادِ
***
طرابلس 2016.04.15
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق