– يَا
ظَبْيَةً مِنْ خَيَالٍ
البسيط
لَكُلِّ
قَلْبٍ جَرَى فِيهِ الْهَوَى حُجُبُ
وَ إِنَّمَا الْحُبُّ مَا نُعْطِي وَ مَا نَهَبُ
وَ
رِقَّةُ الْقَلْبِ مِنْ وَجْدٍ وَ مَسْكَنَةٍ
لِلْعَاشِقِينَ عَلَى أَعْتَابِهَا نَصَبُ
إِنِّي
أَتَانِي كِتَابٌ مَا سُرِرْتُ بِهِ
فِي رِقَّةٍ يَنْثَنِي مِنْ حَوْلِهَا أَدَبُ
تِلْكَ
السُّطُورُ الَّتِي كَانَتْ مُنَمَّقَةٌ
تَبِثُّ آهَاتِهَا طُوراً وَ تَنْتَحِبُ
كَأَنَّمَا
الْحُبُّ بَحْرٌ هَاجَ فَانْتَبَهَتْ
تَجُرُّ ذَيْلَ الْهَوَى نَحْوِي وَتَقْتَرِبُ
بُلِيتُ
وَ النَّأْيُ مَأْمُولٌ فَوَاضِلُهُ
وَ قَدْ هَفَا الْقَلْبُ ، أُثْنِيهِ
فَيَنْسَلِبُ
إِنَّ
الْقُلُوبَ إِلَى لَذَّاتِهَا جَنَحَتْ
حَيْثُ الصَّبَابَةَ حَقٌ لَيْسَ يُغْتَصَبُ
وَ
حِينَ أَضْرَمَتِ الْأَشْوَاقَ قُلْتُ لَهَا
إِنِّي عَلِقْتُ بِخَوْدٍ لَيْسَ تُجْتَنَبُ
هَلِ
اشْتَكَتْ وَحْشَةُ الْأَحْشِاءِ طَلَّتَهَا
أَمْ أَشْرَقَ الْحُبُّ وَ انْشَقَّتْ لَهُ حُجُبُ
؟
إِنَّي
وَ إِنْ كَانَ وَصْلُ الْغِيدِ يُطْرِبُنِي
فَالْعَقْلُ مُمْتَنِعٌ وَ الْقَلْبُ مُنْقَلِبُ
يَا
ظَبْيَةً مِنْ خَيَالٍ أَسْتَلِذُ بِهِ
وَ نَفْحَةً مِنْ عَبِيرِ الْحُبِّ تَلْتَهِبُ
يَا
مُنْيَةَ الْقَلْبِ نَفْسِي لاَ تُطَاوِعُنِي
فَلَيْتَ أَنَّا بِقَدْرِ الْقُرْبِ نَقْتَرِبُ
لِلّهِ
قَلْبِي أُرَجِّيهِ فَيُخْلِفُنِي
يَشْكُو إِلَيْكِ الَّذِي أَخْشَى وَ أَحْتَسِبُ
فَقُلْتُ
لِلنَّفْسِ هَذِي جَارَةٌ ظُلِمَتْ
وَ الْعَيْنُ تَدْمَعُ وَ الْأَفْكَارُ
تَصْطَخِبُ
يَا
لَيْتَنِي كُنْتُ شَيْئاً لَيْسَ يَلْزَمُهَا
أَوْ لَيْتَنِي عِنْدَهَا الْأَقْلاَمُ وَ
الْكُتُبُ
إِنَّ
الْعِتَابَ سَيَجْلُو كُلَّ شَائِنَةٍ
أَخْفَيْتُهَا ، وَ النَّوَى مِنْ خَلْفِنَا
أَشِبُ
يَبْلَى
الْفُؤَادُ ويَبْلَى مَنْ يَطُوفُ بِهِ
سِيَّانِ عِنْدِي الْغَرَامُ الْجِدُّ وَ
الْلَعِبُ
***
طرابلس
2015.12.26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق