الاثنين، 17 سبتمبر 2018

105 – يَا ظَبْيَةً مِنْ خَيَالٍ

 – يَا ظَبْيَةً مِنْ خَيَالٍ
البسيط

لَكُلِّ قَلْبٍ جَرَى فِيهِ الْهَوَى حُجُبُ
 وَ إِنَّمَا الْحُبُّ مَا نُعْطِي وَ مَا نَهَبُ

وَ رِقَّةُ الْقَلْبِ مِنْ وَجْدٍ وَ مَسْكَنَةٍ
 لِلْعَاشِقِينَ عَلَى أَعْتَابِهَا نَصَبُ

إِنِّي أَتَانِي كِتَابٌ مَا سُرِرْتُ بِهِ
 فِي رِقَّةٍ يَنْثَنِي مِنْ حَوْلِهَا أَدَبُ

تِلْكَ السُّطُورُ الَّتِي كَانَتْ مُنَمَّقَةٌ
 تَبِثُّ آهَاتِهَا طُوراً وَ تَنْتَحِبُ

كَأَنَّمَا الْحُبُّ بَحْرٌ هَاجَ فَانْتَبَهَتْ
 تَجُرُّ ذَيْلَ الْهَوَى نَحْوِي وَتَقْتَرِبُ

بُلِيتُ وَ النَّأْيُ مَأْمُولٌ فَوَاضِلُهُ
 وَ قَدْ هَفَا الْقَلْبُ ، أُثْنِيهِ فَيَنْسَلِبُ

إِنَّ الْقُلُوبَ إِلَى لَذَّاتِهَا جَنَحَتْ
 حَيْثُ الصَّبَابَةَ حَقٌ لَيْسَ يُغْتَصَبُ

وَ حِينَ أَضْرَمَتِ الْأَشْوَاقَ قُلْتُ لَهَا
 إِنِّي عَلِقْتُ بِخَوْدٍ لَيْسَ تُجْتَنَبُ

هَلِ اشْتَكَتْ وَحْشَةُ الْأَحْشِاءِ طَلَّتَهَا
 أَمْ أَشْرَقَ الْحُبُّ وَ انْشَقَّتْ لَهُ حُجُبُ ؟

إِنَّي وَ إِنْ كَانَ وَصْلُ الْغِيدِ يُطْرِبُنِي
 فَالْعَقْلُ مُمْتَنِعٌ وَ الْقَلْبُ مُنْقَلِبُ

يَا ظَبْيَةً مِنْ خَيَالٍ أَسْتَلِذُ بِهِ
 وَ نَفْحَةً مِنْ عَبِيرِ الْحُبِّ تَلْتَهِبُ

يَا مُنْيَةَ الْقَلْبِ نَفْسِي لاَ تُطَاوِعُنِي
 فَلَيْتَ أَنَّا بِقَدْرِ الْقُرْبِ نَقْتَرِبُ

لِلّهِ قَلْبِي أُرَجِّيهِ فَيُخْلِفُنِي  
 يَشْكُو إِلَيْكِ الَّذِي أَخْشَى وَ أَحْتَسِبُ

فَقُلْتُ لِلنَّفْسِ هَذِي جَارَةٌ ظُلِمَتْ
 وَ الْعَيْنُ تَدْمَعُ وَ الْأَفْكَارُ تَصْطَخِبُ

يَا لَيْتَنِي كُنْتُ شَيْئاً لَيْسَ يَلْزَمُهَا
 أَوْ لَيْتَنِي عِنْدَهَا الْأَقْلاَمُ وَ الْكُتُبُ

إِنَّ الْعِتَابَ سَيَجْلُو كُلَّ شَائِنَةٍ
 أَخْفَيْتُهَا ، وَ النَّوَى مِنْ خَلْفِنَا أَشِبُ

يَبْلَى الْفُؤَادُ ويَبْلَى مَنْ يَطُوفُ بِهِ
 سِيَّانِ عِنْدِي الْغَرَامُ الْجِدُّ وَ الْلَعِبُ

***
طرابلس 2015.12.26



ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....