هَذِهِ حَيَاتِي
الكامل
أَيْهاً لَكِ الْعُتْبَى ، وَ دَيْنُ الْمُغْرَمِ
((
فَعَمِي حَيَاةً أُمَّ أَحْمَدَ وَ
اسْلَمِي )) (1)
*
هَا نَحْنُ نَسْتَرِقُ الْحَيَاةَ ، وَمَانَرَى
فِي
شُرْفَةِ الأَحْلاَمِ لَيْسَ بِمُزْعَمِ
*
إِلْفَانِ مَا حُمَّ الْغَرَامُ تَجَاذَبَا
شَوْقَ
النُّفُوسِ بِمَتْنِ حُبٍّ مُبْرَمِ (2)
*
مَا لِلْقَصَائِدِ لَمْ تَنَلْكِ بِحُسْنِهَا ؟
فَقَدِ
انْثَنَيْنَ بِنَاظِرِ الْمُسْتَسْلِمِ (3)
*
مَنَحَتْكِ أَقْلاَمُ الْهَوَى مَا اسْتَوَدَعَتْ
وَمَحَلَّةً فِي الدَّهْرِ فَوْقَ الْأَنْجُمِ
*
أَنْتِ الَّتِي زَهَرَ الْقَرِيضُ بِذِكْرِهَا
أَنْتِ
الْحَيَاةُ وَنَبْضُ قَلْبِي الْمُغْرَمِ
*
فَكَأَنَّمَا نُورُ الصَّبَاحِ جَدَاوِلٌ
فَيْضُ
الْهَوَى الْهَامِي إِذَا لَمْ تَعْلَمِي (4)
*
يَشْكُو الْفُؤَادُ مِنَ الصَّبَابَةِ مَفْرِقاً
كَلَفاً بِحُبُّكِ ، صَادِقاً لَمْ يَأْتَمِ (5)
*
لَمَّا الضُّلُوعُ تَوَقَّدَتْ لِمَوَدَّةٍ
عَفَّرْتُ
قَلْبِي فِي الْهَوى الْمُتَنَسَّمِ (6)
*
وَحَرَقْتُ عُودَ الذِّكْرَيَاتِ ، فَلَمْ يَزَلْ
رَقْرَاقُ دَمْعٍ ، طَيِّبُ المُتَشَمِّمِ
*
وَالنَّارُ قَدْ صَارَتْ رَمَاداً ، كُلُّهَا
إِلاَّ
ضِرَامَ القَلْبِ ، مَا لَمْ تَرْحَمِي (7)
*
وَلَبِسْتُ جِلْبَابَ الشَّبَابِ مُؤَنِّقاً
إِذْ
نَحْنُ فِي أَيْكِ الصَّبَابَةِ نَرْتَمِي (8)
*
كَمُؤَمَّلٍ لَوْ جُمِّدَتْ أَحْلاَمَهُ
سَتُذِيبُهَا
الْآهَاتُ فِي مَجْرَى الدَّمِ
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّهُ مِنْ أَسْهُمِي
دَاعِي
الْعَطَاءِ عَلَى الْجَوَارِي الْعُوَّمِ (9)
*
مَا أَمْتَعَ الشُّطْآنَ ، لاَحَ بَيَاضُهَا
شَغَفٌ
إِذَا عَانَقْتُهُ لَمْ أَنْدَمِ
*
عَبَثاً أُنَاجِي الْمَوْجَ لَمَّا زَارَنِي
طَيْفٌ
تَعَثَّرَ بِالطُّيُورِ الْحُوَّمِ
*
أَمَّا غَضِيضُ الطِّرْفِ مَعْسُولُ الْلَمَى
خَلَطَ
الْحَيَاةَ بِنَكْهَةِ الْمُتَظَلِّمِ (10)
*
نَسَجَتْ قِلاَعِي بِالشِّبَاكِ رُسُومَهَا
فَبَدَتْ
عَلَى خَدِّ الْهَدِيرِ الْمُفْعَمِ (11)
*
مَلَئَتْ كَوَاهِلَهَا الطَّرَائِدُ بَعْدَمَا
طُلِيَ
النَّهَارُ بِأَسْحَمٍ مُتَجَهَّمِ (12)
*
حَظاً تُقَاسِمُهُ الْمَخَاطِرُ بَيْنَنَا
وَ مَآرِباً
أَعْيَتْ رَفِيعَ السُّلَّمِ (13)
*
فَإِذَّا تُعَنِّينَا الْحَيَاةُ ، فَعَيْشُنَا
عَالِي
الْمَقَامِ ، وَرِفْدِهُ لَمْ يُعْدَمِ (14)
*
وَلَقَدْ عَلِمْتِ بِأَنَّنِي فِي هِمَّةٍ
قَدْ حَكَّ
مَنْكِبَهَا سِمَاكُ المُرْزَمِ (15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 – العتبى : العَتْب: المَوْجِدة. تقول: عَتَبتُ على فلان عَتْباً
ومَعْتَبَة، أي وَجَدْت عليه. ثم يشتقّ منها فيقال: أعتَبَني، أي ترك [ما كنت ]
أجد عليه ورجع إلى مَسَرَّتي ؛ وهو مُعْتِب راجعٌ عن الإساءة. ولك العُتبى أي أعطيتك العتبى يعني الرضا أي الرجوعُ مما تَكْرَهُ إِلى ما تُحِبُّ. وعجز البيت
مستوحا من معلقة عنترة بن شداد يقول : هلْ غادرَ الشعراءُ من مُتردَّمِ * أم هل
عرفت الدَّار بعد توهّمِ ، يا دار عبلة بالجواءِ تكلّمي * وعمّي صباحا دار عبلة واسلمِي . 2- مبرمٌ :
المبرمُ والبَريمُ: الحَبْل الذي جمع بين مَفْتُولَيْن
فَفُتِلا حَبْلاً واحداً مثل ماء مُسْخَنٌ وسَخِينٌ، وعَسَلٌ مُعْقَدٌ وعَقِيدٌ،
ومِيزانٌ مُتْرَصٌ وتَريصٌ. ومن الثِّياب: المَفْتُول الغَزْل طاقَيْن . 3 –
انثَنَيْنَ : ثنى الشَّيْءَ، كَسَعَى: رَدَّ بَعْضَهُ على بَعْضٍ، وانثنين
بمعنى رجعن . 4 – الجدول : النهر الصغير ،وفي حديث البراء في قوله عزّ وجل :قد جعل
ربك تحتك سريَّا قال : جدولا وهو نهر صغير .5 -
كلفٌ الكلف : حُمْرة كَدرة تعلو الوجه، وقيل: لون
بين السواد والحمرة، وقيل: هو سواد يكون في الوجه، وكلِفَ بالشيء لهِجَ به
،وكلِف بها أي أحبها ورجل مِكْلاف: مُحِبّ للنساء.
والكلف بالشيء الوُلوع بالشيء مع شغل قلب ومَشقة. 6
– عفّر : العفْرُ والعَفَرُ : ظاهر التراب، والجمع أَعفارٌ.
ويقالُ عفّرْتُ فلاناً في التراب إِذا مَرَّغْته فيه
تَعْفِيراً. 7 – ضرام : الضَّرْمُ مصدر ضَرِمَ وضَرِمَت النارُ واضْطَرَمَت: اشْتَعَلَتْ والْتَهَبَتْ، واضْطَرَمَ مَشِيبهُ كما
قالوا اشْتَعَلَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: وفي الْفَتى، بَعْدَ المَشِيب
المُضْطَرِمْ، مَنافِعٌ ومَلْبَسٌ لِمَنْ سَلِمْ وهو على المثل. 8- المؤنق : الأنق : الإعْجابُ
بالشيء. وإنه
لأَنِيقٌ مؤنقٌ : لكل شيء أَعجبَك حُسْنه. 9
- الجواري : التهذيب:
والجاريةُ عين الشمس في السماء، قال الله عز وجل: والشمسُ تَجْري لمُسْتَقَرٍّ
لها. وقوله تعالى: فلا أقسم بالخُنَّسِ الجواري
الكُنَّسِ؛ يعني النجومَ.وجَرَتِ السفينةُ جَرْياً كذلك.والجاريةُ:
السفينة، صفة غالبة.وفي التنزيل: حَمَلْناكم في الجَارِية، وفيه: وله الجَوارِ
المُنْشَآتُ في البحر، وقوله عز وجل: بسم الله مُجْراها ومُرْساها؛ هما مصدران من
أُجْرِيت السفينةُ وأُرْسِيَتْ، ومَجْراها ومَرْساها، بالفتح، من جرَتِ السفينةُ
ورَسَتْ . 10 - غَضِيضُ الطِّرْفِ : الغَضُّ والغضيضُ : الطَّرِيُّ. وفي الحديث: مَنْ
سَرَّه أَن يَقرأَ القرآن غَضّاً كما أُنْزِلَ فَلْيَسْمَعْه من ابنِ أُمّ عَبْدٍ؛
الغَضُّ الطريّ الذي لم يتغير، أَراد طريقه في القِراءة وهيأَته فيها، وقيل: أَراد
الآيات التي سمعها منه من أَول سورة النساء إِلى قوله: فكيف إِذا جئنا من كل أُمة
بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً. الطرْفُ : طرْفُ العين.و إطْباقُ الجَفْنِ
على الجفْن. ابن سيده: طَرَفَ يَطْرِفُ طَرْفاً: لَحَظَ، وقيل: حَرَّكَ شُفْره
ونَظَرَ و تحريك الجُفُون في النظر. يقال: شَخَصَ
بصرُه فما يَطْرِفُ. وقال تعالى: لا يَرْتدّ إليهم
طَرْفُهُم. مَعْسُولُ اللَمَى : اللَمَى : مقصور: سُمْرة
الشفَتين واللِّثاتِ يُسْتحسن . 11 – القلاع :
والقَيْلَعُ: المرأَة الضخْمةُ الجافِيةُ. قال الأَزهري: وهذا كله مأْخوذ من
القَلَعةِ، وهي السحابة الضخْمةُ، وكذلك قَلْعةُ الجبَل والحجارة.والقِلْعُ:
شِراعُ السَّفِينةِ، والجمع قِلاعٌ وفي حديث علي، رضيَ الله عنهُ : كأَنه قِلْعُ
دارِيٍّ؛ القِلْعُ، بالكسر: شِراعُ السفينة، والدّارِيُّ: البَحَّارُ والمَلاَّحُ؛
وقال الأَعشى: يَكُبُّ الخَلِيّةَ ذاتَ القِلاع وقد كادَ جُؤْجُؤُها يَنْحَطِمْ
وقد يكون القلاع واحداً، وفي التهذيب: الجمع القُلُعُ؛ قال ابن سيده: وأَرى أَن
كراعاً حكى قِلَعَ السفينةِ على مثال قِمَعٍ، الهدير : هَدَرَ : الهدْر ما
يَبْطُلُ من دَمٍ وغيره.وهَدَر البعير يهدر هدَراوهَدِيراً وهُدُوراً: صَوَّتَ في
غير شِقْشِقَةٍ، وكذلك الحمام يهدروالهدير : تَرَدُّدُ صوت البعير في حنجرته، مفعم
ٌ : فَعُمَ : الساعِدُ والإِناءُ، ككرُمَ، فَعامَةً وفُعومةً: امْتَلأَ، فهو
فعْمٌ وفعمَلٌ . 12 - الكاهل : مقَدَّم أَعلى الظهر مما يَلي العنُق وهو الثُلث الأَعلى فيه
سِتُّ فِقَر؛ قال امرؤ القيس يصف فرساً: له حارِكٌ كالدِّعْصِ لَبَّدهُ الثرى إِلى
كاهِلِ مثل
الرِّتاجِ المُضَبَّبِ ،أسحم : السَّحَمُ والسُّحام والسُّحْمَةُ: السواد، وقال الليث:
السّحْمَةُ سواد كلون الغراب الأسحمِ وكل أسودٌ أسحمٌ ، متجهم : تجهَّمَ له: كَجَهِمَه إِذا استقبله بوجه كريه. 13- الأرب : الحاجةُ. وتقول العرب في المثل:
مأْرُبَةٌ لا حفاوةٌ، أَي إِنما بِكَ حاجةٌ لا تَحَفِّياً بي. 14 - العنتُ :
دُخُولُ المَشَقَّةِ على الإِنسان، ولقاءُ الشدَّةِ؛ والعنتُ الهلاكُ ، الرَّفْدُ : بالكسر: العطاء والصلة. وترافدوا أَعان بعضهم بعضاً. 15- المنكِبُ : النَّكَبُ : بالتحريك: الـمَيَلُ في الشيءِ.وفي التهذيب:
شِـبْهُ مَيَل في الـمَشْي؛ والمنْكِبُ من الإِنسان وغيره:
مُجْتَمَعُ رأْسِ الكَتِفِ والعَضُدِ، سِمَاكُ المُرْزَمِ : السِّماكانِ: نجمان نَيِّرانِ أحدهما السِّماك الأَعْزَل والآخر
السِّماكُ الرامِحُ، ويقال إنهما رجلا الأسد، والذي هو من منازل القمر الأَعْزَلُ
وبه ينزل القمر وهو شَآمٍ، وسمي أَعزلَ لأنه لا شيء بين يديه من الكواكب كالأعْزَل
الذي لارمح معه، ويقال: سمي أعزل لأنه إذا طلع لا يكون في أَيامه ريح ولا برد وهو
أَعزل منها، والرامح وليس هو من المنازل. وفي حديث ابن عمر: أنه نظر فإذا
بالسِّماكِ فقال: قد دنا طُلُوعُ الفجر فأوتر بركعة؛ و السِّماكُ: نجم معروف، وهما
سِماكانِ: رامح وأعزل، والرامح لا نَؤْءَ له وهو إلى جهة الشَّمالِ، والأعْزَلُ من
كواكبِ الأَنْواءِ وهو إلى جهة الجَنُوبِ، وهما في برج الميزان، وطلوعُ السِّماكِ
الأَعزل مع الفجر يكون في ديسمبر تَشْرِين الأَول.( اللسان ) . السِّمَاكُ
: السماك الرامح والسماك الأعزل : نجمان في السماء . السماك الرامح ( القطرس )
وتحته يقع
السماك الأعزال ويقعان في برج العذراء ( السنبلة و ( السِّماك
الرّامح رابع النجوم من حيث شدة اللمعان في سماء الليل، ويسمّى أيضًا ألفا بويتوس تشكل جزءًا من البويتوس، أو الراعي، وهو برج
من الأبراج يمكن مشاهدته في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ويزيد لمعان السِّماك
الرامح حوالي 100 ضعف على لمعان الشمس. ومقدار سطوعه -0,06.يصنف الفلكيون السِّماك
الرامح كعملاق أحمر. فقطر هذا النجم يبلغ من الضخامة 28 ضعف قطر الشمس. ويبدو
السِّماك الرامح برتقاليًا يميل إلى الحمرة لأنه بارد نسبيًا، حيث تبلغ درجة
الحرارة على سطحه حوالي 4,000°م، أي حوالي ثلثي حرارة الشمس . يبعد السِّماك
الرامح مسافة 36 سنة ضوئية عن الأرض. ويتحرك نحو الأرض بمعدّل خمسة كيلومترات في
الثانية. وللسِّماك الرامح حركة حقيقية ضخمة، وهي تغيير في موقع النجم تسببه حركة
النجم في الفضاء. والحركة الحقيقية للسماك الرامح من السعة بحيث يمكن تبينها في عشر
سنوات. والسماك نوؤه غزيرٌ
ذكرته الشعراء كثيرا ، يقول امريء القيس : وقيل أنه منحول : وغيّرها هوج الرياح
العواصف * وكل مسفٍ ثم آخر رادف * بأسم من نوء السماكين هطال ، وقال جرير لم يلق مثلك بعد أهلك منزلا * فسقيتمن نوء
السماك سجالا . يقول شاعرنا : ولقد علمتِ بأنَّ مهنتي هي الطيران بالقرب من سماكِ
المرزمِ.
وَشَرِبْتُ نَخْبَكِ وَالنُّجُومُ بِقَبْضَتِي
لَمَّا
ارْتَدَتْ بُرْدَ الضَّلاِمِ الأَسْحَمِ (16)
*
أَيْامُ قَيَّدَنِي الْغَرَامُ بِرَيْبِهِ
والْلَيْلُ
خَدْرٌ لِلعُيُونِ الْلُّوَمِ (17)
*
هَلاَّ مَزَجْتِ بِمُقْلَتَيْكِ سُلاَفُهُ
فَالْكَأْسُ
مِنْ عَيْنَيْكِ أَطْيَبُ مَطْعَمِ (18)
*
إِنْ تَنْكَدِرْ بِالْأَمْسِ كَاسَاتُ الصِّبَى
فَالْيَوْمَ تُقْرَعُ بِالنَّوَالِ التَّوْءَمِ (19)
*
وَلَئِنْ غَدَوْتُ إِلَيْكِ مِنْ دَيْمُومَةٍ
فَلَقَدْ
نَجَوْتُ مِنَ الثَّرَى وَالْمَأْتَمِ (20)
*
طُبِعَتْ عَلَى فَرْطِ الْحَيَاءِ حَبِيبَتِي
وَتَزَيَّنَتْ بِعَفَافَةٍ وَ تَكَرُّمِ
*
تَهْتَزُّ فِي هَيَفٍ فَتُنْشِرُ طِيبَهَا
وَزَهَتْ
مَفَاتِنُ حُسْنِهَا الْمُتَضَرِّمِ (21)
*
وَلَقَدْ رَأَيْتُ مِنَ الْعُيُونِ شَقَاوَةً
تُدْمِي
شَغَافَ فُؤَادِيَ الْمُتَوَرِّمِ (22)
*
يَا مَوْسِمَ الْلَّذْاتِ خَلْفَ قِنَاعِهَا
نَفَدَ
الْغَرَامُ وَقَلْبُهَا لَمْ يُوسَمِ (23)
***
الإثنين 04 .03 . 2010
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
16- النَّخْبُ : انْتَخَبَ الشيءَ:
اختارَه. وفي المقاييس : وانتخبته، وهو مُنتَخَبٌ أي
مختار. قال أبو زيد: النَخبة : الشَّربة العظيمة.
البُرْدُ :ثوبٌ فيه خطوط وخص بعضهم به الوشي ، والجمع أَبْرادٌ وأبْرُد وبُرُودٌ ،
الأسحم : السَّحَمُ والسَّحامُ والسُّحْمَةُ : السوادُ ، وقال الليث السّحْمة
سوادٌ كلونِ الغارب ِ الأسْحَمِ وكل أسودٌ أسحمٌ ، وفي حديث الملاعنة : إن جاءتْ
به أسحم أحتم وهو الأسودُ. 17 – الرَّيْبُ : صَرفُ الدّهر ، والرَّيْبُ
والرِّيبَةُ : الشكُ والظِّنَّةُ والتُّهْمَةُ ، الخِدْرُ : سِتْرٌ يُمَدُّ للجارية في ناحية البيت ثم صار كلُّ ما وارأك من
بَيْتِ ونحوه خِدْراً ، ضرم النار : وضَرِمَت النارُ
واضْطَرَمَت: اشْتَعَلَتْ والْتَهَبَتْ، واضْطَرَمَ
مَشِيبهُ كما قالوا اشْتَعَلَ؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأنشد: وفي الْفَتى، بَعْدَ
المَشِيب المُضْطَرِمْ، مَنافِعٌ ومَلْبَسٌ لِمَنْ سَلِمْ وهو على المثل.
18 – المُقلة : شَحْمة العين التي تجمع السوادَ والبياضَ،
وقيل: هي سوادُها وبياضُها الذي يَدُورُ كله في العين، وقيل: هي الحَدَقة؛ عن
كراع، وقيل: هي العين كلُّها، وإِنما سميت مُقْلة لأَنها تَرْمِي بالنظر.
السُلاف : وسُلافُ الخمر وسُلافَتُها: أَوَّل ما يُعْصَر
منها، وقيل: هو ما سال من غير عصر، وقيل: هو أَوَّلُ ما ينزل منها، وقيل:
السُّلافةُ أَوَّلُ كل شيء عُصِر، وقيل: هو أَوَّل ما يُرفع
من الزبيب، والنَّطْلُ ما أَعِيدَ عليه الماء. التهذيب: السُّلافةُ من الخمر
أَخْلَصُها وأَفْضَلُها، وذلك إذا تَحَلَّب من العنب بلا عَصْرٍ ولا مَرْثٍ، وكذلك
من التمر والزبيب ما لم يُعَدْ عليه الماء بعد تَحَلُّب أَوَّله وسُلافةُ كلِّ شيء
عصرْتَه: أَوَّلُه، 19 – يقول الشاعر : إن كانت أيام الصبا مَرَّتْ كدرةٌ
فإنّ نوال هذه الأيام نجنيه مضاعفاً . 20
- الديمومة : أرض الله الواسعة ، يقول
لبيد : بِجَسْرَةٍ تَنْجُل الظِّرَّانَ
ناجيةٍ * إذا توقَّدَ في الديمومةِ الظُرَرُ ، و الظُرَرُ: حجرٌ له حدٌّ كحدّ السكين. يقول الشاعر : لئن
رجعتُ أليكِ من أسفاري في أرض الله الواسعة سليمٌ معافى فقد نجوت من القبر ( الثرى
: التُّرابُ النَّدِيُّ، أو الذي إذا بُلَّ، لم يَصِرْ
طِيناً لازباً، ) ، ومن نواحِ النائحاتِ ( المأتَم : كل مُجْتَمَعٍ من رجال أَو نساء في حُزْن أَو فَرَحٍ؛وخصَّ بعضهم
به النساء يجتمعن في حُزْن أَو فرَح ) . 21 – الهَيَفُ : بالتحريك: رقَّة الخصر وضُمور البطن، ولغة تميم: هاف يَهافُ هَيْفاً وامرأة هيفاء وقومٌ هِيفٌ .
22 – الشَّغَاف : شَغافُ القلب وشَغَفُه غِلافُه؛ قال قيس بن الخطيم: إني لأَهْواكِ غيْرَ
ذي كَذِبٍ* قد شَفَّ منِّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ . 23 – الوِسْمُ : أَثرُ الكَيّ، والجمع وُسومٌ؛ أَنشد ثعلب: ظَلَّتْ تَلوذُ أَمْسِ
بالصَّريمُ وصِلِّيانٍ كِبالِ الرُّومِ، تَرْشَحُ إِلاَّ موضِعَ الوُسومِ يقول:
تشرح أَبدانُها كلها .
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق