ذِكْرَيَاتُ مَكَّةَ الْجَمِيلَةُ
الكامل
مَنْ لِي بَطَيِّ سَوَالِفِ الْأَحْزَانِ
خِرَقٌ مُجَنَّبَةٌ مَعَ الْأَكْفَانِ (1)
*
وَغَدَا الْمَنَاطُ نَوَائِبَ
الْحَدَثَانِ
وَرَقاً نُشِرْنَ خَسِيسَةِ الْأَثْمَانِ (2)
*
وَكَأَنَّمَا الْأَيَّامُ فِي
أَخْبَارِهَا
رِمَمٌ ، سِوَى الْأَقْلَامِ وَ الْإِخْوَانِ (3)
*
قَدْ سَاقَنِي سُقْمٌ وَ دَهْرٌ
غَالِبٌ
جَزَعَ الْفُؤَادَ وَ عَادَ بِالْحِرْمَانِ
*
حَتَّى إِذَا انْفَجَرَتْ يَنَابِيعُ
الْهُدَى
تَسْقِي الْمَشَاعِرَ بُحْتُ بِالْكِتْمَانِ
*
وَدَّعْتُ مَكَّةَ وَ الْحَنِينُ
يَلُفُّهَا
فِي حُلَّةٍ نُسِجَتْ مِنَ الْإِيمَانِ
*
كَشَفَ الْفُؤَادُ قِنَاعَهُ
مُتَوَقِّداً
فَحَلَلْتُ مِنْ أَسْرِ الْعَذَابِ عَنَانِي (4)
*
وَطَرَقْتُ أَبْوَابَ الْمَثَابةِ
بَعْدَمَا
عَصَفَ الْمَشِيبُ بِرَوْنَقِ الْفِتْيَانِ (5)
*
وَ إِذَا الْغَرَامُ الْمُسْتَنِيرُ
بِأَرْضِهَا
يَسْرِي إِلـَيَّ بِحَرَّهِ فَبَرَانِي(6)
*
وَ تَرَكْتُ( يَثْرِبَ) أَيْكَةً
مَعْمُورَةً
تَدْعُو الْحَجِيجَ فَهَيَّجَتْ أَحْزَانِي (7)
*
أَصَحَا الْفُؤَادُ عَلَى مَحَاسِنِ
رَوْضَةٍ
أَمْ سَوْءَةُ الْعُقْبَى عَلَى الْمِيزَانِ ؟(8)
*
أكْثَرْتُ مِنْ ذِكْرِ النَّبِيِّ ،
وَلَمْ أَزَلْ
غَضَ الْمَشَاعِرِ لَيَّنَ الْأَفْنَانِ (9)
*
وَاهاً لِأَيَّامٍ (بِمَكَّةَ)
ذِكْرُهَا
رَدَّ الشَّبَابَ لِرَبْعِهِ الْهَيْمَانِ (10)
*
ذِكْرَى إِذَا اسْتَمْطَرْتُ عَارِضَ
أُنْسَهَا
لِلنَّفْسِ ، لَمْ يَبْلُغْ مَدَاهُ لِسَانِي (11)
*
وَيَعُودُ أَيَّتُهَا الْعُيُونُ
زَمَانُنَا
إِنَّ الْغَرَامَ سَجِيَّةُ الْإِنْسَانِ (12)
*
إِلْفَانِ وُرْدُهُمَا الْحَنَانُ
عَلَى الظَّمَا
وَجَنَاهُمَا فِي طَاعَةِ الرَّحْمَانِ (13)
*
يَا حَبَّذّا تِلْكَ الْكُؤُوسُ
عَشِيَّةً
مِنْ شَايِ أَخْضَرَ نَاعِمِ الْأَغْصَانِ
*
أَوْ قَهْوَةٍ نَفَحَتْ فَكَانَ
مُدَامُهَا
حُبّاً تَضَوَّعَ مِنْ ذُرَاهُ مَكَانِي (14)
*
أَوْ جَلْسَةٍ خَلَعَتْ عَلَى
أَرْوَاحِنَا
سِحْرَ الْمَكَانِ وَ
أُنْسِهِ الْفَيْنَانِ (15)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 - الخِرَقُ
:الخِرْقَةُ : القِطعة من خِرَقِ الثوب، لمُجَنَّبةٌ : الجَنْبُ والجَنَبةُ والجانِبُ: شِقُّ
الإِنْسانِ وغيره. تقول: قعَدْتُ إِلى جَنْب فلان وإِلى جانِبه، بمعنى، والجمع
جُنُوبٌ وجَوانِبُ وجَنائبُ، الأَخيرة نادرة. والمُجَنَّبَةُ : بالفتح: الـمُقَدَّمةُ.
2- ناط الشيء ينوطه نوطاً : علَّقه. والنوط ما علِّقَ سمي بالمصدر، قال سيبويه
وقالوا: هو منِّي مَناط الثُّرَيَّا أَي في البُعْد، وقيل: أَي بتلك المنزلة فحذف
الجارّ وأَوْصل كذهبت الشام ودخلت البيتَ.والمناط موقع التعليق ، والنوائب : نابَ الأَمْرُ نَوْباً ونَوبةً: نزَلَ.ونابَتْهم نَوائبُ الدَّهْر. وفي حديث خَيْبَر: قسَمها نِصْفَينِ: نِصْفاً لنَوائِـبِه
وحاجاتِه، ونِصفاً بين المسلمين. النَّوائِبُ: جمع نائبةٍ ، وهي ما يَنُوبُ
الإِنسانَ أَي يَنْزِلُ به من الـمُهمَّات والـحَوادِثِ. والنَّائِـبَةُ: الـمُصيبةُ، واحدةُ نوائبِ الدَّهْر. الحَدَثَانُ: والحدثان من الدَّهْرِ: نُوَبُهُ، كحوادِثِهِ وأحْداثِهِ. (القاموس المحيط) ،الخسيسُ : والخسيس الدَّنيء والحقير، قال أبو
زُبَيد حرملة بن المنذر الطائي: فما أنا بالضّعيفِ
فتظلمونـي * ولا حَظِّي اللَّفاءُ ولا الخسيسُ ( العباب
الزاخر ) ، 3- رممٌ : والرِمَّةُ بالكسر: العظام البالية؛
والجمع رِمَمٌ ورمامٌ. تقول منه رَمَّ العظمَ يَرِمُّ بالكسر رَمَّةً، أي بَلِيَ،
فهو رَميمٌ.وإنَّما قال تعالى: "قالَ مَنْ
يُحْيي العِظامَ وهي رَميمٌ" لأن فَعيلاً وفَعولاً قد يستوي فيهما المذكّر
والمؤنّث والجمع، مثل رسولٍ، وعدوٍّ، وصديق.( الإصحاح في
اللغة ). 4 – العِنان : عَنَّ
الشيءُ يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً وعُنُوناً: ظَهَرَ أَمامك؛ وعَنَّ يَعِنُّ
ويُعُنُّ عَنّاً وعُنوناً واعْتَنَّ: اعتَرَضَ وعَرَض؛ ومنه قول امرئ القيس:
فعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجه. والعَنُّ: المصدر، والعَنَنُ: الاسم،
وهو الموضع الذي يَعُنُّ فيه العانُّ؛ ومنه سمي العنان من اللجام عِناناً لأَنه
يعترضه من ناحيتيه لا يدخل فمه منه شيء. 5- رونق :
رونقُ الشباب أوّله وماؤه وكذلك رونق الضحى، قال الشاعر : أَلم تَسْمَعِي، أَيْ عَبْدَ، في رونقِ الضُّحى * بُكاء حَماماتٍ لَهُنَّ
هَدِيرُ؟6 – برى : السَّهْمَ يَبْرِيهِ بَرْياً
وابْتراهُ: نَحَتَهُ، ( القاموس المحيط ) . 7 – الأيكةُ : الشجر الكثير الملتفّ،
وقيل: هي الغَيْضة تُنْبِتُ السَّدْر والأَراك ونحوهما من ناعم الشجر، وخص بعضهم
به منبت الأَثْل ومُجتَمعه، وقيل:الأيكةُ جماعة الأَراك، وقال أَبو حنيفة: قد تكون
الأيكةُ الجماع من كل الشجر حتى من النخل، قال: والأَول أَعرق، والجمع أيكٌ . 8 -
سوءةُ : فعل به ما يكره، نقيض سَرَّه.والاسم: السُّوءُ بالضم ، العُقبى : عَقِبُ كل شيء وعَقْبُه : آخِرُه ،
والجمع عواقبٌ والعقبان والعقبى : كالعاقبة وفي التنزيل : فلا يخافُ عُقْبَاهَا ،
وقالوا: العُقبى لك في الخَيْر أَي العاقبةُ. 9- الأفنان : الفَنَنُ: الغُصْنُ المستقيم طُولاً
وعَرْضاً؛ قال العجاج: والفَنَنُ الشَّارِقُ والغَرْبيُّ والفَنَنُ: الغُصْنُ،
وقيل: الغُصْنُ القَضِيب يعني المقضوب، والفَنَنُ: ما تشَعَّبَ منه، والجمع أفنان قال سيبويه: لم يُجاوِزُوا به هذا
البناء. والفَنَنُ: جمعه أفنانٌ ثم
الأَفانِينُ؛ قال الشاعر يصف رَحىً:لها زِمامٌ من أَفانِينِ الشَّجَرْ وأما قول
الشاعر: مِنَا أَنْ ذَرَّ قَرْنُ الشمسِ، حتى أغاثَ شَرِيدَهمْ فَنَنُ الظَّلام
فإنه استعار للظلمة أفناناً لأَنها تسْتُر الناسَ بأَستارها وأَوراقِها كما تستر
الغصون بأفنانها وأوراقها . 10 – الربع : المنزل والدار بعينها، والوَطَنُ متى كان
وبأَيِّ مكان كان، وهو مشتق من ذلك، وجمعه أَرْبُعٌ ورِباعٌ ورُبُوعٌ
وأَرْباعٌ.وفي حديث أُسامة: قال له، عليه السلام: وهل تَرَك لنا عَقِيلٌ من
رَبْعٍ؟ وفي رواية: من رِباعٍ؛والرَّبْعُ المَنْزِلُ ودارُ الإِقامة.ورَبْعُ
القوم: مَحَلَّتُهم. والرَّبْعُ : جَماعةُ
الناسِ. قال شمر: والرُّبُوع أَهل المَنازل أَيضاً؛ قال الشَّمّاخ:تُصِيبُهُمُ
وتُخْطِئُني المَنايا، وأَخْلُفُ في رُبُوعٍ عن رُبُوعِ أَي في قَوْم بعد قوم؛
وقال الأَصمعي: يريد في رَبْعٍ من أَهلي أَي في مَسْكَنهم، بعد رَبْع.الهيمان : هامَت الناقةُ تَهِيم: ذهَبَت على
وجِهها لرَعْيٍ كهَمَتْ، وقيل: هو مقلوب عنه.والهُيامُ: كالجنون، وفي التهذيب:
كالجنون من العشق. والهائمُ: المتحيِّرُ. ورجلٌ هيمانٌ مُحِبٌّ شديدُ الوَجْدِ.
ابن السكيت: الهَيْمُ مصدرُ هامَ يَهِيم هَيْماً وهيماناً إذا أَحَبَّ
المرأَةَ.والهُيَّامُ: العُشّاقُ. وقوله عزّ وجلّ: في كلِّ وادٍ يَهِيمونَ؛ قال
بعضهم: هو وادِي الصَّحراء يَخْلو فيه العاشقُ والشاعرُ؛ ويقال: هو وادي الكلام،
والله أَعلم. والهيمانُ : العطشان ُقال: وهو من الداء مهيومٌ.وفي حديث الاستسقاء:
إِذا اغْبَرَّت أَرضُنا وهامَت دوابُّنا أَي عَطِشت، وقد هامَت تَهِيمُ هَيَماً،
بالتحريك. 12 – السجية ُ : الخُلقُ والطبيعة.وقد سَجا الشيء يَسْجو سُجُوَّاً: سكن
ودام.وقوله تعالى: "والليلِ إذا سَجا"، أي إذا دامَ وسكن. ( الصحاح في
اللغة ) . 13- الإلفُ : بالكسر-: الأليف، تقول: حَنَّ فلان إلى فلانٍ حنين الإلفُ
إلى الإلفِ ، وجمع الأليف: ألائف -مثال تبيع وتبائع وأفيل وأفائل-، قال ذو
الرمَّة: فأصْبَحَ البَكْرُ فَرْداً من ألائفِهِ * يَرْتادُ
أحْلِيَةً أعْجَازُها شَذَبُ وفلان قد ألف هذا الموضع -بالكسر- يألفه إلفاً
-بالكسر-، ومنه قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لإِلْفِ قُرَيْشٍ إلْفِهِمْ)
بغير ياء ولا ألف.ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: المؤمن آلف مألوف ،
(العباب الزاخر). 14- المُدامُ : المَطَرُ الدائمُ، والخَمْرُ،( القاموس المحيط )
،وسميت كذلك ، لأنه ليس شيء تُستطاع إدامَةُ شربه إلا هي، وقيل: لإدامتها في
الدَّنِّ زماناً حتى سكنتْ بعدما فارَتْ،تضوَّعَ : ضاعَه يَضُوعُه ضَوْعاً
وضَوَّعَه، كلاهما: حَرَّكه وراعَه، وقيل: حَرَّكَه وهَيَّجَه؛ قال بشر: سَمعْتُ
بِدارةِ القَلْتَينِ صَوْتاً لِحَنْتَمةَ ، الفُؤادُ بهِ مَضُوعُ وأَنشد ابن
السكيت لبشر بن أَبي خازم: وصاحَبها غَضِيضُ الطَّرْفِ أَحْوَى، يَضُوعُ فُؤادَها
مِنْهُ بُغامُ وتضوَّعَتِ الريحُ أَي تَحَرَّكَتْ. والضوع :تضوُّعُ الريحِ الطيبةِ أَي
نَفْحَتُها. وفي الحديث: جاء العباسُ فجلس على
الباب وهويتضوّعُ من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، رائحةً لم يَجِدْ مِثْلَها .
15 – الفينانُ : الشعرُ الفينانُ : الطويل الحسن
لَوْ أَنَّ أَلْوَانَ السَّمَاءِ
تُطَيعُنِي
لَرَسَمْتُ صُورَتَهَا عَلَى
فِنْجَانِي
*
يَا حُسْنَ مَا نَقَشَتْ لَنَا
أَيَّامُنَا
إِنَّ الْهَوَى مُتَجَدِّدُ الْأَلْوَانِ
*
تَغْدُو لـَهَا الْحَسَنَاتُ عِنْدَ
طَوَافِهَا
وَ تَؤُوبُهَا بِالْفَرْضِ وَ الْإِحْسَانِ (16)
*
(لِيبِيَّةُ) النَّفَحَاتِ نَبْضُ
فُؤَادِهَا
نَبْضُ الْحَبِيبِ
الْعَاشِقِ الْوَلْهَانِ(17)
*
لَمْ أَدْرِ إِذْ حَثَّ الْغَرَامُ
عُيُونَهَا
كَمْ لَوْعَةٍ كَمَنَتْ مَعَ الْأَجْفَانِ
*
وَكَأَنَّ نَظْرَتَهَا إِذَا
نَبَّهْتُهَا
بَلَغَتْ مِنَ الْأَحْشَاءِ كُلَّ مَكَانِ
*
وَسَقَتْ بِأَطْرَافِ الْحَدِيثَ
نُعُومَةً
فَفُؤَادُهَا طَلٌّ ، وَقَلْبِيَ عَانِ (18)
*
يَا (أُمَّ أَحْمَدَ) طَالَمَا دَاوَى
الْهَوَى
دَاءَ الْقُلُوبِ مَنَابِتُ الْأَدْرَانِ(19)
*
كَشَّفْتِ أَشْجَانَ الْفُؤَادِ
صَبَابَةً
وَسَتَرْتِ كُلَّ خَطِيئَة ٍ مِرْنَانِ (20)
*
وَ ذَكَرْتِ ذَّيَّاكَ الْوَدَاعُ
بَغُصَّةٍ
وَسَبَقْتِ حِينَ تَبَاكَتِ الْعَيْنَانِ
*
إِنْ بَاعَدَتْ صَدَقَ الزَّمَانُ
وَعِيدَهُ
وَثَنَى عَلَيْنَا سَائِرَ الْبُلْدَانِ(21)
***
طرابلس 14 . 08 . 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
16 – تؤُوبُ : يؤبُ أَبّاً وأَباباً
وأَبابَةً: تَهَيَّأ للذَهاب وتَجَهَّزَ، يقال هو في أيابهِ إذا كان في
جَهازِهِ.وقال الأعشى: أَخٌ قد طَوى كَشْحاً وأَبَّ لِيَذْهبا. ( الصحاح في اللغة
). 17 – الولهان :الوَلَهٌ الحزن، وقيل: هو ذهاب العقل والتحير من شدّة الوجد أَو
الحزن أَو الخوف. وذهاب العقل لفِقْدانِ الحبيب. 18 – طَلٌ : الطَّلُّ: المَطَرُ الصِّغارُ القَطر
الدائمُ، وهو أَرْسخُ المطر نَدًى. ابن سيده: الطَّلُّ أَخَفُّ المطر وأَضعفه ثم
الرَّذاذُ ثم البَغْش، وقيل: هو النَّدى، وقيل: فوق النَّدى ودون المطر، وجمعه
طِلالٌ. عَان : قال ابن سيده: وقيل: كلُّ خاضِعٍ لِحَقٍّ أَو غيرِه عانٍ والعاني
الأسير وفي الحديث: اتَّقُوا اللهَ في النِّساء فإِنَّهُنَّ عندكم عَوانٍ أَي
أَسْرى أَو كالأَسْرَى، واحدة العَواني عانِيَةٌ . 19 – أمُ أحمد : زوجة الشاعر ،
الدَّرَنُ : الوسَخ، وقيل: تَلَطُّخُ الوسخ.وفي المثل: ما كان إلا كَدَرنٍ
بكَفِّي، يعني دَرَناً كان بإحدى يديه فمسحها بالأُخرى، يضرب ذلك للشيء
العَجِل.وقد دَرِنَ الثوبُ، بالكسر، دَرَناً فهو دَرِن وأَدْرَنُ؛ قال رؤبة: إن
امْرُؤٌ دَغْمَرَ لَوْنَ الأَدْرَنِ، سَلمت عِرْضاً ثَوبُه لم يَدْكَنِ وفي حديث
الصلوات الخمس: تُذْهِبُ الخَطايا كما يُذهب الماءُ الدرنَ ، أي الوسخَ . 20 –
أشجان ُ : أحزان ، مِرْنانُ : الرَّنَّةُ:
الصَّيْحَةُ الحَزِينةُ. يقال: ذو رَنَّةٍ.والرَّنِينُ: الصياح عند البكاء. ابن
سيده: الرَّنَّةُ والرَّنِينُ والإرْنانُ الصيحة الشديدة والصوت الحزين عند الغناء
أَو البكاء. رَنَّت تَرِنُّ رَنيناً ورَنَّنَتْ تَرْنيناً وتَرْنِيَة وأَرَنَّتْ:
صاحت. والمِرْنَانُ : القوس؛ لأنَّ لها رَنيناً. ( مقاييس اللغة ) 21- يقول : إذا
تباعدت علينا مكة فكأن الزمان منع علينا سائر البلدان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق