مَرْحَباً بِالْغَرَامِ فِي الظَّلْمَاءِ
الخفيف
مَرْحَباً بِالْغَرَامِ
فِي الظَّلْمَاءِ
بَثَّ أُنْساً يُدْنِي مِنَ الْبُعَدَاءِ
*
وَكَأَنَّ
الْأَحْلاَمَ فَاحَ شَذَاهَا
فَتَتَبِّعْ رَجَائَهَا بِرَجَـائِي
*
بَشِّرِ
الْقَلْبَ بِالْهَوَى وَ دُجَى الْلَيْـ
لِ، بِطَيْفِ الْحَبِيبِ دُونَ
الْلِقَاءِ
*
أَلِفَ
الْيَأْسُ مُقْلَتَيْكِ اكْتِئَاباً
كَاشِفَاتٍ حَوَاشِيَ الْأَنْبَاءِ
*
وَلَكِ
الْقَلْبُ شَاهِداً كَانَ يُسْقَى
مِنْ دَبِيبِ الْغَرَامِ فِي الْأَحْشَاءِ
*
وَأَنَا
مِنْكِ وَ الْمَلاَمَةِ وَ الشَّوْ
قِ ، كَمِثْلِ الأَجْوَاءِ وَ الرَّمْضَاءِ
*
مَا لَنَا
فِي الْهَوَى عَلَيْكِ اخْتِيَارٌ
أَمَلاً نَاشِداً شَدِيدَ الْخَفَاءِ
*
رُبَّ طَيْفٍ
أَرَاهُ مِنْكِ بَشِيراً
بِالْمَسَرَّاتِ وَالنَّدَى وَ الْوَفَاءِ
*
قَدْ
صَرِفْتُ الْأَقْلاَمَ عَنْكِ لِخَوْفِي
وَ انْتِصَارُ الْفُؤَادِ بَعْدَ
انْكِفَائِي
*
وَ تَحَلَّتْ
بِكِ الْلَيَالِي عَلَى الْحِيـ
رَةِ ، بَيْنَ السُّكُوتِ وَ الْإِفْشَاءِ
*
كَيْفْ
يَسْلُو عَنْكِ الْفُؤَادُ بِنَأْيٍ
لَا ، وَرَبِّي وَ هَذِهِ الأَجْزَاءِ (1)
*
ثُمَّ رُدِّي
السَّلاَمَ فِيمَا سِوَى ذَا
كَ ، فَأَدْنَى رِضَاكِ زَادِي وَ مَائِي
***
طرابلس الغرب
2010.08.21
11رمضان 1431
هـ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- يسلو : سَلاهُ وسَلا عنه وسَلِيَه سَلْواً
وسُلُوّاً وسُلِيّاً وسِلِيّاً وسُلْواناً: نَسِيَه، وأَسْلاهُ عنه وسَلاَّه
فتَسَلَّى؛ قال أَبو ذؤيب: على أَن الفتى الخُثَمِيَّ سَلَّى، بنَصْل السيفِ،
غَيْبة من يَغِيب أَراد عن غَيْبة من يَغِيب فحذف وأَوْصل، وهي السَّلْوة الأَصمعي:
سَلَوْتُ عنه فأَنا أَسْلُو سُلُوّاً وسَلِىتُ عنه أَسْلى سُلِيّاً بمعنى سَلَوْت؛
قال رؤبة: مسْلم لا أَنْساك ما حَييتُ، لو أَشرَبُ السَّلْو انما سَلِيتُ، ما بي
غِنىً عنك وإن غَنِيتُ الجوهري: وسَلاَّني من همِّي تَسلِيةً وأَسْلاني أَي كشَفَه
عني.، وهذه الأجزاء
: يقسم الشاعر بالله وبالقرآن الكريم الذي يتكون من 30 جزءاً .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق