الاثنين، 11 ديسمبر 2017

67 - كَفَتْكِ الدُّمُوعُ


32 - كَفَتْكِ الدُّمُوعُ

المتقارب

هَفَتْ حَزَناً فِي أَوَانِ الصَّفاءِ 
 وَهَذَا نِدَاءٌ لِصَمْتِ السَّمَاءِ (1)

أَعَاذِلَتِي لَيْسَ يَقْضِي النَّوَى 
 عَلَيْنَا ، وَدَائِي عَدِيمُ الدَّوَاءِ

كَأَنَّكِ بِالْبُعْدِ تَبْغِي الْغِنَـى 
وَ أَبْغِي رِضَاكِ وَ وِرْدَ الظـِّمَاءِ

وَحِيداً أُلَوِّنُ أُفْقَ الْهَوَى 
 وَحِيداً إِذَا هَجَعَ الْكُلُّ نَائِي

وَ قَدْرُ التَّنَكُّرَ قَدْرُ شُجُونِي 
 وَ خَيْرَ شُهُودِي أَكُفَّ الدُّعَاءِ (2)

دَعَوْتُ أَلإِلَهَ غَدَاةَ الطَّوَافِ 
هِبَاتَ الْوِصَالِ وَ طَوْقَ النَّجَاءِ

فَهُنَّ أَسَلْنَ بَقَايَا عَذَابِي 
وَ أَشْعَلْنَ نِيرَانَهُ بِالْخَفَاءِ

وَجَارَ الْفِرَاقُ عَلَى لَيْلِنَا 
 قُبَيْلَ الْغُرُوبِ وَ سَحْبِ الرِّدَاءِ

بِنَزْفِ الْجِرَاحِ وَ طُولِ الصُّدُودِ 
وَرِيحٍ دَعَائِمُهَا الأَوْصِيَاءِ

وَ مَا بُحْتُ بِالسِّرِّ خَوْفَ الْوُشَاةِ 
وَجَوْفُ الْفُؤَادِ رَحِيبُ الْفِنَاءِ

فَلَذَّةُ ذِكْرَاكِ تُنْشِي الْقَوَافِي 
 بِطَعْمِ الْغَرَامِ وَ حُلْمِ اللِقَاءِ

كَفَتْكِ الدُّمُوعُ ، وَ مَا تَتْقِي 
 وَجَرُّ الْبَقَايَا لِثَوْبِ الْبَقاءِ
 ***
طرابلس الغرب
2010.08.27
18رمضان 1431هـ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1-       هَفَتْ :هَفَتَ يَهْفِتُ هَفْتاً : دقَّ والهَفْتُ : تساقطُ الشيء قِطْعَةً بعد قِطْعَةٍ كما يَهْفِتُ الثَّلْجُ والرَّذَاذُ، ونحوهما؛ قال العجاج: كأَنَّ هَفْتَ القِطْقِطِ المَنْثُورِ، بَعْدَ رَذاذِ الدِّيمةِ الدَّيْجورِ، على قَراهُ فِلَقُ الشُّذورِ والقِطْقِطُ: أَصغَرُ المطر.وقَراه: ظَهْره، يعني الثور. 2- يقول الشاعر : ومقدار تنكركِ لي مقدار حزني وألمي وخير شهودي على حبك انني رفعت أكفي بالدعاء أثناء طوافي حول البيت العتيق ، أنظر البيت التالي .

ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....