الاثنين، 11 ديسمبر 2017

68 - لاَ تُبْكِي قَلْبِي

 33 - لاَ تُبْكِي قَلْبِي

الكامل

أَلْقَصْدُ عِنْدِي وَ ( الْقَصِيدُ ) صَدَاهُ
 وَالْبَوْحُ مِنْكِ وَأَنْتِ مَنْ سَاوَاهُ ! (1)

تُبْكِينَ قَلْبِي وَ الْجَفَا أَبْكَاهُ 
 وَلِمِثْلِ وَصْلِكِ يَصْطَلِي بِلَظَاهُ (2)

فَتَأَمَّلِي لَمَّا شَكَكْتِ فُؤَادَهُ 
 وَتَبَيَّنِي ، وَقْعُ الْخُطَا أَدْمَاهُ

تَتَوَافَقُ الْأَهْوَاءُ مِنَا وَالْهَوَى 
 حَتَّى لَقَدْ حَسَدَ الصِّبَا مَوْلاَهُ (3)

يَا نَفْخَةً فَقَدَ الْحَبِيبُ عَبِيرَهَا 
 كُفِّي التَّأَلُّمَ فَالنَّوى مَثْوَاهُ

هَبَّتْ كَأَنْفَاسِ الرِّيَاضِ ، عَلَى رُبَى 
 قَلْبِي بِرَحْمَةِ رَبِّنَا وَرِضَاهُ

أَنْتِ الْحَيَاةُ وَرَاءَ سِتْرٍ مُسْبِلٍ 
 فَلَئِنْ سَفَرْتِ لَجَادَةِ الأَفْوَاهُ (4)

وَالشَّوْقُ ظَمْآنُ الْجَوَارِحِ مَا سَرَى 
 رَصْفُ الْغَمَامِ وَ أَرْزَمَتْ أَحْشَاهُ (5)

هَلْ تَذْكُرِينَ الْمُزْنَ فِي عَلْيَائِهِ 
 كَمْ وَرْدَةً وَصَلَتْ لَنَا بِرُوَاهُ ؟ (6)

أُخْفِي الشُّجُونَ عَلَى الْفُؤَادِ مُحَرَّفاً 
 فَتَبُوحُ بِالْحُبِّ الْمُبَرِّحِ آهُ (7)

وَلَئِنْ سَقَانِي الصَّدُ كَأْساَ مُرَّةً 
 فَلأَشْرِبَنَّ الصَّبْرَ مِلْءَ إِنَاهُ

أَمْ تَذْكُرِينَ عَلَى الضَّنَى مِيقَاتَنَا 
 هَلْ نُخْبِرُ الْأَقْلاَمَ عَنْ فَحْوَاهُ ؟ (8)

كَتَبَ الْيَرَاعُ وَقَدْ تَجَدَّدَ حَرْفَهُ 
 شِعْراً يَمِيلُ بِلُطْفِهِ مَعْنَاهُ (9)

فَسَقَى بِهِ حَرْفاً ، وَ أَثْمَلَ مُدْنِفاً 
 عَمْداً يُغَازِلُ حُبَّهُ بِسِوَاهُ (10)

رُدِّي السَّلاَمَ تَحِيَّةً وَتَحَبُّباً 
حَتَّى يُوَافِقَ قَلْبُهُ كَفَّاهُ (11)

وَصَفَاءُ مَوْرِدِهِ كَبَرْدِ كَلاَمِهِ 
 وَعُيُونُهُ مَمْلُؤَةٌ بِهَوَاهُ

أَكْـبـُو  أَمَامَكِ يَا حَيَاةُ مُشَوَّقاً 

 بِيَدَيْكِ قَلْبِي غَارِقاً بِدِمَاهُ (12)

وَ شَكِـيـَّـتِـي فَقْدُ اللِقَاءِ وَإِنَّنِي 
 مُتَعَلِّقاً اسْماً  دُونَمَا رُؤْيَاهُ
***
طرابلس الغرب 2010.08.30
20 رمضان 1431 هـ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-      المطلع للشاعرة السعودية عطاف سالم . 2- الجفا  : جفا الشيءُ يَجْفُو جفاءً وتَجافَى: لَمْ يلزم مكانَه، كالسَّرْجِ يَجْفُو عن الظَّهْر وكالجَنْب يَجْفُو عن الفِراشِ؛ قال الشاعر:إِنَّ جَنْبي عن الفِراش لَنابِ، كتَجافِي الأَسَرِّ فَوْقَ الظِّرابِ ، اللظى النار، وقيل: اللَّهَبُ الخالص؛ قال الأَفوه: في مَوقِفٍ ذَرِب الشَّبا، وكأَنما فيه الرّجالُ على الأَطائم ولَظَى: اسم جهنم، نعوذ بالله منها، غير مصروف،وهي معرفة لا تنوّن ولا تنصرف للعلمية والتأْنيث، وسميت بذلك لأَنها أَشد النيران.وفي التنزيل العزيز: كلا إِنها لَظَى نَزَّاعةً للشَّوَى. 3-  الصبا : الصَّبْوَة: جَهْلَة الفُتُوَّةِ واللَّهْوِ من الغَزَل، ومنه التَّصابي 4- مسبل : وأَسْبَلَ ابزاره. أَرخاه. وأَسْبَلَ الفرسُ ذَنِبَه: أَرسله. التهذيب: والفرس يُسْبِل ذَنَبه والمرأَة تُسْبِل ذيلها. يقال: أَسْبَل فلان ثيابه إِذا طوّلها وأَرسلها إِلى الأَرض. 5- رصف الغمام : السحب المتراصة ويقصد بها المزن الذي يملء الأفق سواداً منذراً بالمطر ، أرزم : الرَّزَمَةُ، بالتحريك: ضرب من حَنين الناقة على ولدها حين تَرْأمُه، وقيل: هو دون الحنين والحنين أشد من الرَّزَمَة.وفي المثل: لا خير في رَزَمَةٍ لا دِرّةَ فيها؛ ضرب مثلاً لمن يُظهر مودَّة ولا يحقق،والإرْزامُ: الصوت لا يفتح به الفم، وقيل في المثل: رَزَمَةٌ ولا دِرَّةٌ؛ قال: يُضرب لمن يَعِد ولا يفي، ويقال: لا أَفْعل ذلك ما أرزمت أُم حائل. وأرزمَ الرّعْدُ : اشتد صوته، وقيل: هو صوت غير شديد، وأصله من إرزام الناقة. ابن الأعرابي: الرَّزَمة الصوت الشديدُ.وَرَزَمَةُ السباع: أصواتها. 6 – المزنُ : السحاب عامةٌ، وقيل: السحاب ذو الماء، واحدته مُزْنةٌ، 7 - المحرف : روي عن أَبي هريرة أَنه قال: آمنت بمُحَرِّف القلوب، ورواه بعضهم: آمنت بمُحَرِّك القلوب؛ قال الفراء: المحرِّفُ : المزيل، والمحرِّك المقلب؛ وقال أَبو العباس: المحرِّك أَجود لأَن السنة تؤَيده يا مُقَلِّب القلوب. ، المبرح  : البَراحُ: الظهور والبيان. وفي الحديث: جاء بالكفر بَراحاً أَي جِهاراً،وبَراحُ وبَراحِ: اسم للشمس، معرفة مثل قَطامِ، سميت بذلك لانتشارها وبيانها؛ وأَنشد قُطْرُبٌ:هذا مُقامُ قَدَمَيْ رَباحِ، ذَبَّبَ حتى دَلَكَتْ بَراحِ بَراحِ يعني الشمس. 8- الضنى : السَّقِيمُ الذي قد طالَ مَرَضُه وثَبَتَ فيه، بعضُهم لا يُثَنِّيه ولا يَجْمَعُه، يذهب به مذْهَب المصدر، وبعضهم يُثنيه ويجمعه؛ والضَّنَى : المرضُ. ضَنِيَ الرجلُ، بالكسر، يَضْنى ضَنىً شديداً إذا كان به مرضٌ مُخامرٌ، ظُنَّ أَنه قد بَرَأَ نُكِسَ. الفراء: العرب تقول رجلٌ ضنَىً وقوم دنَفٌ وضَنىً لأَنه مصدر، كقولهم قوم زَوْرٌ وعَدْل وصَوْم. فَحْوَاهُ : فحوى القول :  مَعناه ولَحْنُه. والفحوى معنى ما يُعرف من مَذهب الكلام، وجمعه الأَفْحاء. 9 – اليراع : القلم . 10 – ثمل  : ثَمِلَ : إِذا سَكِر وأَخذ فيه الشَّرابُ؛ قال الأَعشى: فَقُلْت للشَّرْب في دُرْنَى، وقد ثَمِلُوا والثَّمْلُ السُّكْرُ ، دنف : الدَّنَفُ : المَرَضُ اللازِمُ المُخامِرُ، وقيل: هو المرض ما كان. ورجلٌ دنَفٌ ، دنَفٌ ومدنِفٌ ومدنَفٌ : براه المرضُ حتى أَشْفى على الموت،يستَوِي فيه المذكر والمؤنث والتثنية والجمع. 11 -  في هذا البيت والذي يليه يصف الشاعر كيف يكون السلام من القلب والكف . 12 -  يواري الشاعر اسم محبوبته فيقول لها يا حياةُ .







ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....