الاثنين، 11 ديسمبر 2017

71 - أخر قصيدة في ديوان ( بين قلبين )

36 – أُنَاشِدُ حُبِّي أَنْ تَعُودَ وتَقْصِدَا !
الطويل

أُنَاشِدُ حُبِّي أَنْ تَعُودَ وَتَقْصِدَا
 فَشَأْنُ الْغَوَانِي أَنْ تَجُورَ تَعَمُّدَا (1)

لَقَدْ جَشَأَتْ نَفْسِي ، وَذُلَّ قَرِينُهَا
 هُوَ الْحُبُّ لَمْ يَضْرِبْ مَعَ الْقَلْبِ مَوْعِدَا (2)

أَنِينٌ وَشَكْوَىً بِالْأَصَائِلِ وَ الضُّحَى 
 وَمَا طَرَقَ الْإِغْفَاءُ لَيْلاً تَوَقَّدَا(3)

تُبَاعِدُ مَابَيْنَ الْغَرَامِ وَبَيْنَنَا 
 تُحِيكُ عَلَى الْبُعْدِ الْعَذَابَ الْمُسَرَّدا (4)

قَدِ احْتَجَبَتْ بِالْحُزْنِ رَأْياً وَ نَظْرَةً 
 تَرَى الْحُبَّ إِلاَّ أَنْ نَشُطَّ وَ نَقْعُدَا (5)

وَلَمَّا طَلَبْتُ الْوَصْلَ سَأَتْ ظُنُونُهَا 
 وَ نَظَّتْ ثِيَابَ الْبُخْلِ فِي مَوْضِعِ النَّدَى (6)

وَ لَمَّا رَأَيْتُ الْقَلْبَ دُونَ مُرَادِهَا 
 تَرَكْتُ لَهَا (الْحَاسُوبَ) ظِلاً مُمَدَّدَا

لَقَدْ حَكَمَتْ فِينَا الْحِسَانُ بِدُلِّهَا 
 وَ مَنْ رَضِيَ الْأَغْلاَلَ ذُلاًّ تَقَيَّدَا (7)

فَيَا نَفْسُ مَا أَدْرَاكِ أَيْنَ مَلاَذُنَا 
 وَ قَدْ كُسِرَ الْمُجْذَافُ لَمَّا تَجَدَّدَا (8)

وَ مَازِلْتُ  كَالْعَذْبِ الزُّلاَلِ صَبَابةً 
وَ أَنْدَى عَلَى قَلْبِ الْحَبِيبِ وَ أَبْرَدا

وَ مَازِلْتُ جَاراً لِلْعَبُورِ مُمَنَّعاً 

 إِذَا مَا الْـمُنَادِي بِالْمَجَرَّةِ عَدَّدَا ! (9)

عَسَى أَحَدٌ يَدْنُو لَهَا مُتَأَلِّقاً 
وَ أَنْ تَكْتُبَ الْأَقْلاَمُ فِيهَا وَ تَسْهَدَا (10)

وَ مَا رَاعَنِي كَسْرُ الْيَرَاعِ صَنِيعَةً 
 فَقَدْ غَارَ بِي فِي الْغَانِيَاتِ وَ أَبْعَدَا (11)

وَفِيكِ الْقَوَافِي الْغِرُّ تَنْشُرُ طِيبَهَا 
كَمَا بَثْتِ الرُّوحُ الْهَوى فَتَبَدَّدَا

فَعُذْرُكِ مَقْبُولٌ عَلَى غَيْرِ عِلَّةٍ 
فَمَا عُذْرُ مَنْ يَهْوَاكِ حِينَ تَشَرَّدَا ؟

سَأَذْكُرُ مَا أَوْلَيْتِنِي مِنْ مَكَارِمٍ  
 وَلِي مَوْعِدُ الْأَحْلاَمَ عِيداً وَ مَوْلِدَا

وأَنَّي دَعَوْتُ اللهَ عِنْدَ طَوَافِنَا 

 وَ إِنِّي طَوَيْتُ الْأَرْضَ عَنْكِ لِأَشْهَدَا

أُعِيدُ صَبَاحِي لَوْ قَضَى الدَّمْعُ حَاجَتِي 
عَلَى صَهَوَاتِ الشَّوْقِ أَوْ آخِرِ الصَّدَى(10)

وَلَكِنْ كَفَانِي الشَّوْقَ نَوْحُ حَمَامةٍ 
إِذَا دَمْعَةُ الْمَحْبُوبِ مَدَّتْ لَنَا يَدَا

وَ أَصْبَحَتِ الْأَقْلاَمُ غُفْلاً كَأَنَّهَا 
تُهَوِّنُ مَا يُخْفَى وَ تُعْظِمُ مَا بَدَى

وَ أَقْوَتْ مِنَ الْآهَاتِ حَتَّى سَمِعْتُهَا 
 تُنَاشِدُ لَيْلَ الْوَصْلِ أَنْ يَتَجَمَّدَا (11)

فَأَيْقَنْتُ أَنَّ الشِّعْرَ مَضْيَعَةٌ طَوَتْ 
عَلَى الْوَقْتِ دَيْجُوراً مِنَ الْلَّيْلِ سَرْمَدَا (12)

لِمَنْ أَكْتُبُ الْأَشْعَارَ بَعْدَ صُدُودِهَا 
إِذَا حَنَّ قَلْبِي لِلْغَوَانِي وَ غَرَّدَا ؟

تَرَقَرَقَ دَمْعِي آمِناً ، شَطْرُهُ دَمٌ 
 وَ كَانَ لَهُ مَاءُ الْمُحِيطَيْنِ مَوْرِدَا

وَ قَدْ عِشْتُ دَهْراً وَ الْقَوَافِي صَحَابَتِي 
لَعُوبٌ إِذَا مَا الْقَلْبُ أَبْدَى تَنَهُّدَا

وَدَاعاً لِأَصْحَابِ الْقَرِيضِ فَإِنَّنِي 
قَصَدْتُ بِهَ قَوْلاً وَ فِعْلاً وَ مُحْتِدَا (13)

فَلَنْ أَكْتُبَ الأَشْعَارَ مِنْ غَيْرِ خُلَّةٍ 
وَ لَنْ أَهْجُرَ الضِّدَّيْنِ ، بَحْراً وَ فَرْقَدَا (14)

***
طرابلس الغرب 2010.10.1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1_ الغواني : الغانية :  التي غَنِيَتْ بحُسْنِها وجمالها عن الحَلْي، وقيل: هي التي تُطْلَب ولا تَطْلُب، وقيل: هي التي غَنِيَتْ ببَيْتِ أَبَويْها ولم يَقَعْ عليها سِباءٌ. قال ابن سيده: وهذه أَعْزَبُها؛ وهي عن ابن جني، وقيل: هي الشابَّة العَفيفة، كان لها زَوْجٌ أَو لم يكُنْ. الفراء: الأَغْناءُ إملاكاتُ العَرائسِ. والغانية : الجاريَةُ الحَسْناءُ، ذاتَ زوْج كانت أَو غيرَ ذاتِ زَوْج، سميِّتْ غانِيَة لأنها غَنِيَتْ بحُسْنِها عن الزينَة. تقصِدَ : القصد: استقامة الطريق. قَصَد يَقْصِدُ قصداً، فهو قاصِد. والقَصْدُ: العَدْل؛ وفي الحديث: عليكم هَدْياً قاصداً أَي طريقاً معتدلاً. تجور : الجور : نقيض العدل ، 2-  جَشَأَتْ : جَشَأَتْ نفسُهُ ارتفَعَت ونَهَضَت اليه وجاشَت من حُزْن أَو فَزَع. قال الشاعر : كُلّما جَشَأتْ لنفسي * مَكانَكِ تُحْمَدي، أَو تَسْتَرِيحي ، يريد تَطَلّعت ونَهَضَت جَزَعاً وكراهةً. ويقول ذو الرّمة : لقد جشأَتْ نفسي عشيّة مُشرِفٍ * ويومَ لِوى حُزْوى فقلتُ لها صَبرَا ، قرِينُها : القرين : الأسير والمصاحب ،وفي الحديث: ما من أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين وكُلِّإِنسان، فإِن معه قريناً منهما، فقرينه من الملائكة يأْمره بالخير ويَحُثه عليه. ويقصد الشاعر بقرين النفس المصاحب لها هو القلب الذي ذله الحب . 3 – في هذا البيت تانص مع ذو الرمة حيث يقول: أنينا وشكوى بالنهار كثيرةٌ *عليّ وما يأتي به الليل أبرحُ ، ويقول الشاعر: بسبب التناص قد حذفت أبيات كثيرة . 4-  تُحِيكُ : الثَّوبَ حَوْكاً وحِياكاً وحِياكَةً، واوِيَّةٌ يائيَّةٌ: نَسَجَهُ، فهو حائِكٌ ، ( القاموس المحيط )  المُسَرَّدَ  السَّرْدُ في اللغة: تَقْدِمَةُ شيء إِلى شيء تأْتي به متَّسقاً بعضُه في أَثر بعض متتابعاً. سَرَد الحديث ونحوه يَسْرُدُه سَرْداً إِذا تابعه.وفلان يَسْرُد الحديث سرداً إِذا كان جَيِّد السياق له.وفي صفة كلامه، صلى الله عليه وسلم: لم يكن يَسْرُد الحديث سرداً أَي يتابعه ويستعجل فيه.وسَرَد القرآن: تابع قراءَته في حَدْر منه . قال الشاعر : فقلت لهم ظُنُّوا بأَل فَيْ مُدَجَّجٍ  *  سراتُهم في الفارسيِّ المُسَرَّدِ ، ويقصد شاعرنا بالعذاب المسرد : أنها على بعدها تنسج له العذاب متسقا بعضه في أثر بعض متتابعاً . 5-  الشَّطُّ : شَطَّ : ابتعد . 6-  نَضَتْ : نضَا : ثوبَه عنه نَضْواً: خَلَعه وأَلقاه عنه. النَّدى : البَلَلُ ،ما يَسْقُط بالليل، والجمع أَنْداءِ وأَندِيةٌ ، على غير قياس؛ ونَدَى الخَيْر: هو المعرُوف . ويقال أندى فلانٌ علينا نَدًى وقال أَبو سعيد في قول القطامي : لَوْلا كَتائبُ مِنْ عَمْروٍ يَصُولُ بها، أُرْدِيتُ يا خَيْرَ مَنْ يَنْدُو له النَّادِي قال: معناه مَن يحوُل له شخصٌ أَو يَتَعَرَّض له شَبَحٌ. 7-  دُلها : أَدَلَّ عليه وتَدَلَّل: انبسط. وفي الحديث: يمشي على الصراط مُدِلاًّ أَي منبسطاً لا خوف عليه، وامرأَة ذات دَلٍّ أَي شَكْل تَدِلُّ به.وروي عن سعد أَنه قال: بَيْنا أَنا أَطوف بالبيت إِذ رأَيت امرأَة أَعجبني دَلُّها، فأَردت أَن أَسأَل عنها فخِفْت أَن تكون مَشْغُولةً، ولا يَضُرُّك جَمالُ امرأَة لا تَعْرِفها؛ قال ابن الأَثير: دَلُّها حُسْنُ هيئتها، وقيل حُسْنُ حديثها. قال شمر: الدَّلالُ للمرأَة والدَّلُّ حسن الحديث وحسن المَزْح والهيئة؛ وأَنشد: فإِن كان الدّلالُ فلا تَدِلِّي* وإِن كان الوداع فبالسلام . 8 - لاَذَ : اللَّوْذُ بالشيءِ: الاسْتتارُ، والاحْتصانُ به، والملاذُ الحِصْنُ ( القاموس المحيط ) . 9-  قسم العرب المجّرة إلى شمال وجنوب، وأطلقوا على نجوم الجزء الشمالي إسم الشّاميّة، وعلى نجوم الجزء الجنوبي اليمانيّة، وزعموا أن سهيلا والشعريين كانت مجتمعة، فانحدر سهيل وجاز خط المجرّة جنوبا فصار يمانيّا وتبعته الشعرى اليمانيّة ولقّبت بالعبور وأمّا الشعرى الشاميّة فأقامت وبكت لفقد سهيل حتّى غمصت (أي ضعف بصرها) فلقّبت بالغميصاء.والشعرى اليمانيّة هي أسطع نجوم السماء بعد الشمس، وهي النجم الوحيد الذي ذكر صريحا في القرآن في سورة النجم: "وإنّه هو ربّ الشعرى ، أي الشعرى اليمانيّة.والشعرى اليمانيّة من النجوم الثنائية وهي عبارة عن نجمين يدور كل منهما حول. و الشعرى الشّاميّة سابع أسطع نجم في السماء، من النجوم الثنائية كذلك وهي في كوكبة الكلب الأصغر.وأما سهيل فعملاق أبيض،وهو ثاني أسطع نجم في السماء بعد الشعرى اليمانيّة مقيم في الجنوب من الأفق، إذا طلع في أواخر الصيف، عنى ظهوره بداية التغيّر الفصليّ وانتهاء ريح السموم، وطلوعه في الجزيرة العربيّة بهيّ. يقول الساجع: طلع سهيل، وبرد الليل، وللفصيل الويل. والفصيل    ولد الناقة ، وسُمّي كذلك لفصله عن أمنه  ، فلا يزال للفصيل في أمه حظ حتى يطلع سهيل. فإذا طلع أخذ أحدهم بأُذن الفصيل ثم استقبل به مطلع سهيل يريه إياه يحلف أنه لا يرضع بعد يومه قطرةً، ويفصله من أمه. وأهل البادية يعظّمون الفِصال عند طلوع سهيل.وقالوا النظر إلى سهيل يشفي من البرسام وهو بالسريانيّة مرض بالصدر، ولذلك قال مالك بن الريب لمّا شعر بدنوّ أجله في وللأعمى التطيلي قصيدة رثى بها نفسه : جاء فيها  : أقول لأصحابي ارفعوني فإنني * يَقَر بعيني أن سهيل بدا ليا  . وطالَ ثواءُ الفرقدين بِغِبْطَةٍ أما علما أَن سوفَ يَفْترِقان ، وزايلَ بين الشعريين مُصَرِّفٌ * من الدهر لا وانٍ ولا مُتَوان فإن تذهبِ الشّعْرى العبورُ لشانها * فإن الغُميصا في بَقِيّةِ شان  . وجُن سهيلٌ بالثريَّا جنونَهُ * ولكنْ سلاهُ كيفَ يلتقيان ، وذلك لأن الثريّا شاميّة في كوكبة الثور ، ومن ذلك قولهم في "المرزم"، وهو "الشعري"، يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في شدة لحر. تقول العرب: إذا طلعت الشعرى جعل صاحب النحل يرى، وهما الشعريان: "العبور" التي في "الجوزاء" و"الشعرى الغميصاء" التي في الذراع. تزعم العرب أنهما أختا "سهيل". وقد عبدت طائفة من العرب ( قبيلة قيس )"الشعرى العبور". قالوا: إنها عبرت السماء عرضا، ولم يعبرها عرضا غيرها، فأنزل الله: "وإنه هو رب الشعرى"، وسميت الأخرى "الغميصاء"، لأن العرب قالت في حديثها إنها بكت على أثر العبور حتى غمصت . يقول تفسير إبن كثير :" قال ابن عباس ومجاهد وقتادة وابن زيد وغيرهم هو هذا النجم الوقاد الذي يقال له مرزم الجوزاء كانت طائفة من العرب يعبدونه." ويقول تفسير القرطبى : " "الشعرى" الكوكب المضيء الذي يطلع بعد الجوزاء, وطلوعه في شدة الحر, وهما الشعريان العبور التي فى الجوزاء والشعرى الغميصاء التي في الذراع; وتزعم العرب أنهما أختا سهيل. وإنما ذكر أنه رب الشعرى وإن كان ربا لغيره; لأن العرب كانت تعبده; فأعلمهم الله جل وعز أن الشعرى مربوب ليس برب. وأختلف فيمن كان يعبده; فقال السدي: كانت تعبده حمير وخزاعة. وقال غيره: أول من عبده أبو كبشة أحد أجداد النبي صلى الله عليه وسلم من قبل أمهاته, ولذلك كان مشركو قريش يسمون النبي صلى الله عليه وسلم ابن أبي كبشة حين دعا إلى الله وخالف أديانهم; وقالوا: ما لقينا من ابن أبي كبشة! وقال أبو سفيان يوم الفتح وقد وقف فى بعض المضايق وعساكر رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر عليه: لقد أمر أمر ابن أبي كبشة. وقد كان من لا يعبد الشعرى من العرب يعظمها ويعتقد تأثيرها في العالم, قال الشاعر: مضى أيلول وارتفع الحرور وأخبت نارها الشعرى العبور ، والمجرة عبارة عن تجمعات هائلة الحجم تحتوي على مليارات النجوم والكواكب والأقمار والكويكبات والنيازك وتحتوي كذلك على الغبار الكوني والمادة المظلمة وبقايا النجوم, وتتخللها مجالات مغناطيسية مروعة وكلمة مجرة مستقاة من الجذر اللغوي"مجر" وتعني الكثير الدهم  .10- تسهد : السُّهدُ والسُّهَادُ : نَقيضُ الرُّقاد؛ قال الأَعشى: أَرِقتُ وما هذا السُّهادُ المُؤَرِّقُ الجوهري: السُّهادُ الأَرَقُ. والسُّهد : القليل من النوم . 11-  يشير الشاعر إلى قصيدته ( مغرورة أنتِ )حيث يقول في أخرها : لأكسرن يراعي فالهوى عبثٌ * شر على القلب من سقم على الجسد . 12 – الصدى : ذكر البوم. والصَدى الذي يُجيبك بمثل صوتك في الجبال وغيرها. يقال: صَمَّ صَداهُ أو أَصَمَّ الله صداهُ، أي أهلكه، لأنَّ الرجلَ إذا مات لم يسمع الصدى منه شيئاً فيجيبه. ( الصحاح في اللغة ) 13 -  أقوت :  قال أَبو عبيد: المُقْوِي الذي لا زاد معه، يقال: أَقْوَىالرجل إِذا نَفِد زاده ومنه قوله تعالى: ومتاعاً للمُقْوِين.. وروى أَبو إسحق: المُقْوِي الذي ينزل بالقَواء وهي الأَرض الخالية. أَبو عمرو: القَواية الأَرض التي لم تُمْطَر. 12 -  ديجور: الظُّلْمَةُ، ووصفوا به فقالوا: ليل ديجورٌ وليلةٌ ديجورٌ،  السّرمد : دوام الزمان من ليل أَو نهار. وليلٌ سرمدٌ : طويلٌ ، وفي التنزيل العزيز: قل أَرأَيتم إِن جعل الله عليكم النهار سرمداً . قال الزجاج: السَّرمدُ : الدائم في اللغة. وفي حديث لقمان: جَوّابُ ليل سرمد ‘ والسرمد الدائم الذي لا ينقطعُ والمعنى : ( كتابة الشعر مضيعة للوقت ) . 14 - الحِدَّةُ: ما يَعْتَري الإنسانَ من النَّزَقِ والغَضب. تقول: حَدَدْتُ على الرجُلِ أَحِدُّ حِدَّةً وحَدَّاً.وتحديد الشَفْرَةِ وإحْدادها واستحدادُها، بمعنىً. واحتدَّ فلانٌ من الغَضَب فهو مُحْتَدٌّ.وقولهم: ما أَجِدُ منه مُحْتَداًولا مُلْتَدَّاً، أي بُدّاً (الصحاح في اللغة ) وما لك عن ذلك حَدَدٌ ومَحْتَدٌ أَي مَصْرَفٌ ومَعْدَلٌ. أَبو زيد: يقال ما لي منه بُدُّ ولا محتد ولا مُلْتَدٌّ أَي ما لي منه بُدٌّ.ومحتدا تعني الأصلُ كذلك .. 15- الخُلةُ  : الصداقة المختصة التي ليس فيها خَلَل تكون في عَفاف الحُبِّ وصبابته ، وجمعها خِلال، والخُلَّةُ : الصَّداقة، يقال: خالَلْت الرجلَ خِلالاً. مالخِلُّ : الوُدُّ والصَّدِيق. الفرقدُ : الفرقدان ِ : ، الفرقدان : نجمان يليان  الجدي في الأهمية وهما نجمان تابعان لكوكبة الدب الأصغر  وقريبان من النجم القطبي والذي يشكل نجمة بارزة من نجمات الكوكبة وهما من نجوم الأهتداء أيضا . أ .هـ من كتاب النجوم في الشعر العربي القديم للدكتور / يحي عبد الأمير شامي والنجمان منيران في بنات نعش يضرب بهما المثل في طول الصحبه والتساوي والتشاكل ، و تتكون مجموعة الدب الأصغر من سبعة نجوم رئيسية تسمى أيضاً بنات نعش الصغرى، حيث أن ذيل الدب هو البنات الثلاث والمربع في نهايتهم هو النعش، وثاني ألمع نجوم المجموعة هو "بيتا الدب الأصغر" أو أنور الفرقدين (والفرقدان هما أبعد نجمين عن النجم القطبي في الكوكبة)، يبلغ قدره الظاهري 2,07 ويبعد عنا 126 سنة ضوئية، وهو عملاق برتقالي حيث تبلغ درجة حرارته 4000 كلفن.أما ثالث ألمع نجوم المجموعة فهو أخفى الفرقدين أو "غاما الدب الأصغر"، وهو أقرب نجم إلى أنور الفرقدين، ويبعد عنا 480 سنة ضوئية تقريباً، حرارته تتراوح ما بين 7500 و11000 كلفن، وقوة ضوئه تبلغ 1100 ضعف قوة ضوء الشمس. أما النجم الرابع من حيث اللمعان فهو "إبسلون الدب الأصغر" وهو أقرب نجوم الذيل إلى النعش، وهو نظام نجمي (نجم ثنائي) يبلغ مقدار لمعانه 4,21 ويبعد عنا 347 سنة ضوئية، وهو عملاق أصفر، يليه "زيتا الدب الأصغر" وهو أقرب نجوم النعش إلى الذيل، وهو يبعد عن الأرض 380 سنة ضوئية ويبلغ قدره 4,32. أما النجم السادس من حيث اللمعان فهو "دلتا الدب الأصغر" وهو أقرب نجوم الكوكبة إلى النجم القطبي حيث يتوسط ذيل الدب، يبعد 185 سنة ضوئية ويبلغ قدره 4,85. وأخيراً أخفت نجوم الكوكبة هو "إتا الدب الأصغر" حيث يبلغ لمعانه 4,95، وبالرغم من ذلك فهو أقرب نجوم الكوكبة إلينا حيث يبعد 97 سنة ضوئية عنا فقط.







ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....