الأحد، 16 سبتمبر 2018

102 – حَنَّ الْحَبِيبُ إِلَى الصِّبَا


مجزوء الكامل



حَنَّ الْحَبِيبُ إِلَى الصِّبَا
 حِينَ انْطَوَى بِمَدَارِه

قَدْ جِئْتُ ( طُبْرُقَ ) لاَجِئاً
 لَنْ نَلْتَقِي فِي دَارِهِ

عَبِقَ الْهَوَى فَكَأَنَّهُ
 رَيْحَانَةٌ بِجِوَارِهِ

أَمَّا الْغَرَامُ وَ قَطْرُهُ
 يَخْضَّرُ فِي أَقْطَارِهِ

قَدْ لَفَّنِي أَلَمُ الْجَوَى
 فِي لَيْلِهِ وَ نَهَارِهِ

عِيدُ الْمُنَى مَيلَادُهُ
 قَدْ فَاحَ فِي نُوَّارِهِ

تَتَلَهَّبُ الذِّكْرَى بِهِ
 وَ تَضِنُّ فِي أَخْبَارِهِ

حَتَّى قَرَأْتُ رَسَائِلاً
 شَهِدَتْ عَلَى إِقْصَارِهِ

أَلْبَسْتُهُ ثَوْبَ الْهَوَى
 فَانْسَلَّ مِنْ أَطْمَارِهِ

وَ ارْتَدَّ يُضْمِرُ حَسْرَةً
 وَ الْوِدُّ فِي مِضْمَارِه

أَ مَحَبَّةٌ أَمْ نِقْمَةٌ
 وَ دَمِي عَلَى أَظْفَارِهِ ؟

أَمْ غَفْلَتِي وَ تَكَاسُلِي
 تُذْكِي سَنَا أَقْمَارِهِ ؟

أَمْ أَيُّ كُنْهِ صِفَاتِهِ
 تَجْرِي بِغَيْرِ غُبَارِهِ ؟

يَا عَاذِلِي ! خَلِّ الْهَوَى
 يَمْشِي بِكَأْسِ عُقَارِهِ

فَالْجـُورُ مِنْ بَرَحِ النَّوَى
 وَ الْحـُسْنُ مِنْ أَغْوَارِهِ

***
طبرق 2015.05.03



ليست هناك تعليقات:

126 - أخِيراً

وَأَخِيرأً انْتَهَيْتُ مجزوء الرمل  يَا حَمَامَ الدَّوْحِ غَرِّدْ مُنْشِداً لَحْنَ انْشِرَاحِي *** إسلام آباد 2019.06....