المديد
إِنَّ رَيَّا عِيدِهَا
الْعَطِرِ
فَاحَ بَيْنَ الْكَأْسِ وَ الْوَتَر
وَ دَوَاتِي خَلْفَهَا قَلَمٌ
وَ أَنَا مِنْهُ عَلَى أَثَرِ
وَ لَيَالِي الْعِيدِ مُقْمِرَةٌ
يَا رَعَاكِ اللهُ يَا قَمَرِي
وَ رِدَاءُ الْليْلِ
يَجْمَعُنِي
بِحَبِيبٍ مُؤْنِسُ السَّمَرِ
آيَةٌ فِي الْحُسْنِ نَاطِقَةٌ
مِنْ ذَوَاتِ الدُّلِ وَ الْخَفَرِ
شَدَّنِي عِشْقٌ أُغَالِبُهُ
وَهْوَ ذَنْبٌ غَيْرُ مُغْتَفَرِ
نَارُهُ بَرْدٌ
عَلَى كَبِدِي
و َالْهَوَى كَالْوَخْزِ بِالإِبَرِ
نَظَرَتْ دُونِي تُغَازِلُنِي
حَيْثُ زَاغَ الْقَلْبُ بِالْحَوَرِ
وَ الْذِي تَعْنُو الْوُجُوهُ
لَهُ
قَتَلَتْنِي لَذَّةُ النَّظَرِ
وَ حَدِيثٌ رَقَّ مَنْطِقُهُ
مُسْتَطَابُ الْقَوْلِ وَ الصِّوَرِ
وَ بَدَى مِنْ قَوْلِهَا أَمَلٌ
فَتَعَاهَدْنَا عَلَى قَدَرِ
إِنَّ شَيْبَ الْمَرْءِ
خَاذِلُهُ
يَا حُدُودَ الشَّيْبِ وَ الْكِبَرِ
قَدْ دَنَى مِنْ لَيْلَتِي
سَحَرٌ
فَتَوَارَى الْعِيدُ فِي السَّحَرِ
***
طرابلس 2017.05.03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق