الطويل
عَلَى مَ انْتِظَارِي
كُلَّ جَافٍ و ذِي صَدِّ
وَ
فِي الْقَلْبِ أَشْجَانٌ تَزِيدُ عَلَى الْعَدِّ ؟
وَ قَدْ سَرَّنِي
أَنْ جَدَّ طَيْفٌ بِسَهْرَتِي
و
َنَفْسِي تُمَنِّينِي اشْتِيَاقاً إِلَى وَجْدِ
يَفِيضُ فُؤَادِي
بِالصَّبَابَةِ وَ النَّدَى
وَ
قَدْ كَانَ فَحْوَى نَبْضِهِ دَائِمَ الْمَدِّ
وَ يَحْسَنُ
إِظْهَارُ التَّحَبُّبِ وَ الْهَوَى
فَهَلْ يُسْتَحَبُّ الْوَصْلُ بِالأَعْيُنِ
الرُّمْدِ ؟
وَ إِنِّي إِلَى
التَّصْرِيحِ بِالْحُبِّ عَاجِزٌ
فَحَتَّامَ صَمْتِي لاَ يُقَابَلُ بِالرَّدِ ؟
وَ عَهْدِي الَّذِي
أَوْفَيْتُ قَيَّدَ رَغْبَتِي
وَ
قَدْ كُنْتُ فِي الأَصْحَابِ مُسْتَحْسَنَ الْعَهْدِ
فَكَيْفَ بِهَا لَوْ
جِئْتُهَا مُتَأَخِراً
أَيُوجِعُهَا عُذْرِي وَ تَأْبَى بِلاَ قَصْدِ ؟
فَلَمَّا انْقَضَى
لَيْلِي تَحَسَّسْتُ وَصْلَهَا
وَ
أبْدَيْتُ بِالأَقَلاَمِ أَجْمَلَ مَا عِنْدِي
وَ مَا مَلَّ
وَجْهَيْ دَفْتَرِي مِنْ يَرَاعَتِي
تَمُرُّ الْلَيَالِي لاَ أُعِيدُ وَ لاَ أُبْدِي
كَذَاكَ فَلاَ
الأَفْلاَكُ تَرْضَى بِغُرْبَتِي
وَ
لاَ أَرْعَبَتْ أَسْفَارَنَا نَظْرَةُ الْلَّحْدِ
أُقِيمُ عَلَى
الْجَوْزَاءِ جِسْراً لِهِمَّتِي
فَبِاللهِ يَاريحَ
الْوِصَالِ تَأَوَّبِي
وَ
خَلِّ الْهَوَى يَنْهَلُّ يَوْماً مِنَ الْبُعْدِ
***
طرابلس2017.11.29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق