الكامل
نَجْوَى الْلَيَالِي مِنْ حَدِيثِ نَهَارِ
فَتَعَلَّقَتْ أَحْدَاقُنَا
فِي رُكْنِهِ
لَمَّا اسْتَثَارَ حَفَائِظَ الأَبْصَارِ
لَمْ أَدْرِ هَلْ
رَسَمَ الْخَيَالُ ظِلَالَهَا
وَ لَهَا
عَلَى الْحِيطَانِ لَوْحُ جِدَارِ
فَتَبِيتُ تَنْظُرُهَا
الْعُيُونُ تَوَحُّشاً
وَ يَبِيتُ يَنْظُرُهَا الْفُؤَادُ بِنَارِ
كَتَبَتْ تُهَدِّدُ
بِالْقَطِيعَةِ وَ النَّوَى
فَجَرَى الأَثِيرُ بِرَغْبَةِ الْأَزْرَارِ
وَ
تَحَجَّبَتْ وَ الْحُسْنُ مِنْهَا ظَاهِرٌ
وَ كَذَا صَنِيعُ الدُّجْنِ بِالأَزْهَارِ
وَ لَقَدْ دَنَا
الْمَحْمُولُ كُلَّ مَسَافةٍ
وَ صَفَتْ مَشَارِبُهُ مِنَ النُّظَارِ
مُتَفَرِّدٍ
لِلْغَانِيَاتِ بِوَصْلِهِ
رَهْنُ الْحَوادِثِ
مَلْعَبُ الْأَسْرَارِ
وَ عَلَيْهِ
تَجْتَمِعُ الْقُلُوبُ وَ يَحْتَفِي
تَحْنَانُهَا شَجَناً
مَعَ السُّمَارِ
لَقَدِ اعْتَرَانِي
الشَّكُ حِينَ سَمِعْتُهُ
وَ أَجَابَنِي
بِمَسَاوِيءِ الأَخْبَارِ
يَازِينَةَ
الأَحْبَابِ خَلْفَ حِجَابِهَا
كُفِّي الْخِصَامَ
بَغَمْزَةِ الْمِغْيَارِ
وَ الْعَيْنُ
لِلْحَالَيْنِ فِيهَا قِسْمَةٌ
أَنْتِ الْهَوَى وَ
أَنَا الْغَرَامُ الْجَارِي
قَسَماً بِرَبِّكِ
مَا حَوَتْهُ رَسَائِلِي
لَهْوَ الْمُعَنَّى
عَنْهُ بِالأَشْعَارِ
وَكَفَى النُّجُومَ
لَنَا شَوَاغِلُ فَالْمُنَى
نَحْوَ السَّمَاءِ وَ
مُتْعَةِ الأَسْفَارِ
***
طرابلس 2017.12.03
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق